رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أخيراً...رئيسُنا..يبكي!

كتبتُ مقالة من فترة حول بكاء الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ,عندما تذكََر شهداء  الثورة التونسيه,وقتها تمنيتُ أن يرزقنا اللهُ بِرئيس مُرهف الحِس,جياش العاطفه,يُحِس بآلام شعبه,وخاصة الضعفاء والمقهورين والمهمشين,بعد أن أُبتلينا برؤساء عاني بعضهم من جنون العظمه, فطغي وتكبر وأزاح من طريقه كل من يجرؤ علي معارضته ,بكل الطرق المشروعه والغير مشروعه,فسام شعبه سوء الغذاب

, وكان عاقبةُ أمره خُسرا كعبد الناصر,والمثال الآخر الذي ابتلانا الله به من بلاده الحس, وقسوه الطبع, وعدم النظروالتمعن والتطبيق لما أقسم عليه من رعاية مصالح الشعب,فأضاع مصالح البلاد العليا عن قصد, وأهمل معاناة الشعب ,وساهم في إفقاره وإهانته في كل المواقف داخلياً وخارجياً كمبارك, الذي جعله الله آية وعبرةً للعالمين, بعد ان اعطاه الفرصة تلو الاخري, ليتدارك أخطاءه وخطاياه دون فائده ,فمن غرقي العباره إلي قتلي العراق وليبيا من المصريين ألي تشديده الحصار علي غزه وهي تضرب بالقنابل والصواريخ, وللأمانه فإن أهون هؤلاء ,وأقربهم للرحمه دون النظر لإخطائه وحساباته السياسيه, كان السادات الذي كان من الممكن أن يرق قلبه لمظلوم, أو فقير,أو يقبل شفاعة في قضية يملك فيها حق العفو, بخلاف مبارك الذي لم يُعهد عليه عفوه أو تخفيف الحكم في أي قضيه ,بالرغم من علمه بتلفيقها  وخاصة للاسلاميين, والذين أُعدِم أكثر من 100منهم في قضايا وهميه ,كل هذه الأفكار والمشاعر إنتابتني وأنا أشاهد بكاء الرئيس المُنتخَب محمد مرسي في الازهر عند ذكر دخول الفرنسيين له بالخيول وإقتحامه دون النظر إلي حرمة المكان,ومن نافلة القول أن نقول أن إقتحام المساجد للقبض علي الاسلاميين كان ديدنا لرجال مبارك دون نظر ايضا لحرمة المساجد في عين شمس وبني سويف والفيوم واسوان,وبُكاء مرسي يعطينا الأمل في وجود رئيس يحس بآلام الشعب وآماله,وبمعاناة الفقراء والمساكين الذين يفتقدون أبسط حقوق الانسان من المسكن والمأكل والمشرب والملبس والوظيفه والزواج والعيش بكرامه,وهي مهمة أساسيه ,وواجب شرعي في رقبة الرئيس الجديد ,علاوة علي النظر في شكاوي المحتاجين والذين يفتقدون السبل للوصول لمن يستمع اليهم, ويحس بمشاكلهم التي قد تكون من أبسط مايكون لكنها تشكل لهؤلاء المساكين عقدة حياتهم وتنغيصا لمعيشتهم ,ولذا أتمني أن يبادرالدكتور مرسي بإنشاء ديوان للمظالم تابع لرئاسة الجمهوريه,يقوم علي

إدارته مجموعه من أصحاب الضمائر الحيه من الشباب وليس الموظفين الروتينيين ,ويكون سهل الوصول إليه دون تعقيدات وله إتصالات مباشره وسريعه بالجهات المعنيه ,فلا تتوه الشكاوي في دهاليز الروتين ,أو يتم تجاهلها بفعل فاعل,ويتم إخبار الشخص بنتيجة شكواه مما يخلق حاله من الامل لهؤلاءالفقراء والمساكين, ويعلمواأن هناك من يهتم بهم ,وهو واجب شرعي قبل ان يكون مِنَه أو دعايه إنتخابيه مبكره إستعداداً للدوره التاليه ,كذلك أتمني أن يصدر الرئيس عفواً عاماً عن كل المسجونين السياسيين, والذين يعانون من الإعتقال التعسفي الذي لا يستند لأي قانون,كذلك النظر في أمر المسجونين لأسباب تافهه مثل قضايا الكمبيالات والشيكات ذات المبالغ الزهيده والتي دُمِرت بعضُ الأسر بسببها, ويتشر د الاطفال نتيجة سجن العائل الذي في الغالب تكون الأم ,حتي ولو تحملت الدوله هذه التكلفه,كذلك رفع الأعباء عن المزارعين المدينيين لبنوك التسليف خاصة أن أغلب الديون من مضاعفات القروض(الفوائد), مما يرفع عن كاهل هؤلاء المساكين عبئا كبيرا ,أتمني أن ينظر الرئيس بعين الإعتبار لهذه السُبه في جبيننا ,والمُسماه أطفال الشوارع بتكوين هيئه وإداره خاصه لمتابعة هذا الملف ويُخوَل لها أخذ خطواتٍ جاده لإنهاء هذه الظاهره,أتمني أن يُترجِم الدكتور مرسي دموعه إلي عمل جادمن أجل الفقراء والمساكين, وأن تكون دموعه رحمه لكل صاحب مظلمه ,وكل صاحب حاجه ,وكل من أُوصِدت أبواب الأمل والفرج في طريقه,ويوم نري ذلك سنعلم أن إختيارنا كان صواباً,وأننا لن نعدم خيراً من رئيس يبكي!
[email protected]