رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو خمس تسعات..للخلف در!

للمرة الأولي في تاريخ مصر يُمارٍس الشعب حقه الطبيعي في إختيار رئيسه,وبحرية تامة ودون ضغوط مارس الناس الديمقراطيه الحقيقيه ,فالتصويت سري,ولا يوجد توجيه لإنتخاب مُرشح مُعين,ورجال الجيش يقومون بدورهم علي أفضل وجه

,وعندما رأيتُ ذلك أحسست بمدي الجرم الذي يقوم به البعض من محاولة توريطه في صراع مع أهله من الشعب ,سواءاٌ من قياداته ,أو بعض القوي السياسيه التي تتعمد الإساءه لجيش مصر العظيم, صانع إحدي أهم المعجزات العسكريه في حرب أكتوبر,مع الأخذ في الإعتبارالتفرقه بين المجلس العسكري كسلطه تنفيذيه يقوم بدور الرئيس, وممارساته التي شابها الكثير من الشوائب, والقصور, والتقصير,والارباك ,والارتباك ,لكن بلاشك يُحسب له تعليماته بالحياد وحراسة العمليه الإنتخابيه بهذه الكفاءه,وهذه العمليه تعد نقله تاريخيه في تاريخ مصر, حيث تعودنا قبل ذلك علي نتائج إنتخابات ,إو إستفتاءات الرئاسه, ونتيجتها المُضحِكه المُبكِيه ب99.999%(خمس تسعات),بدءاً من عصر عبد الناصرمروراً بالسادات وانتهاءاً باللامبارك,ففقد الشعبُ إحساسه بكرامته وحريته وإنسانيته,فعزف عن المشاركه في أي إنتخابات إو إستفتاءات وكانت نسبة الحضورلا تتعدي ال5%,ونتج عن هذا التزوير والعزوف من الشعب أن تسلط علي الناس أراذل القوم من الفشله والوصوليين,وأعرف أحدهم لم يستطع الحصول علي الإعداديه ,لكنه بعلاقته بأحدٍ المتنفذين(والذي يقبع في السجن الآن لعلاقته بإستيراد المواد المُسرطٍنه) أصبح الرجل الأول في المحافظه , يأمر فيٌطاع,ويشير فتٌلبَي طلباته,ولذا لم يكن غريباً أن يصير وضع مصر بهذا القدر من التدهور الإداري والإقتصادي والسياسي ,حتي صرنا علي مستوي نيجيريا في الفساد وبوركينا فاسو في الشفافيه,وتحضرني هنا قصه رئيس إحدي دول أوربا الشرقيه وقت السيطره الشيوعيه ,حيث نجحت المخابرات الأمريكيه في الوصول إليه وتجنيده وطلبوا منه شيئاً واحداً ,وهو إذا عُرٍض عليه مجموعه من الإداريين لتعيينهم, فليس عليه إلا أن يختار إسوأهم وأفسدهم,ومن خلال سوءٍ الإختيار هذا يتم تدمير مفاصل الدوله وتنهار في كل المجالات,وهذا ما كان مطبقاً في مصر بمنتهي الحرفيه, حتي وصلنا إلي ما نحن فيه, ويحتاج إلي وقت طويل لإصلاح هذا الخلل,ولذا كانت ثوره 25يناير زلزالاً هز أركان الفساد والظلم والشلليه,لذلك يستميت النظام القديم في التشبث بالبقاء ويقاوم التغيير,ويعاند التطور ويحاول الإلتفاف علي أهداف ومطالب الُثوره,ولذا كان علي رجال الحركه الوطنيه جميعاً التكاتف والتلاحم والوحده ,وأن يتخطوا الفتره السابقه من التحزب والتشرذم والتخوين, والتي كان للنظام القديم الدور الرئيسي في تزكيتها بنشر الفتن والإشاعات والإستقطابات والصفقات بينه وبين بعض القوي التي لم تدرك خطورة الإنفصال عن

الميدان ,والتقاطع مع منهجه الثوري في تحقيق الإهداف ,فابتلعت طعماً كان سماً زعافاً كاد أن يُهلك الحركه الوطنيه,والتي أدركت الآن خطورة التقاطع والتنازع , فبدأت تعود لبعضها البعض, وتعلم أن مصيرها واحد وعدوها واحد ,وهو النظام القديم بآلياته وأفراده,وأن التكتل وتوزيع المسؤليات والمهام علي جميع القوي الوطنيه الثوريه واجب الوقت ,وأول المسؤلين عن هذا الأمر هو جماعة الإخوان وجناحها السياسي حزب الحريه والعداله ,الذي يجب أن يخرج إلي العمل السياسي الجاد الذي يٌغلِب المصلحه العامه علي الحزبيه وأن يخرج من إطار الجماعه إلي إطار الدوله ,وأن يُقدِم أصحاب الكفاءات المخلصين الوطنيين علي أعضاء الجماعه والحزب إذا كانوا أقل كفاءه, فالأمر لايتحمل هذا الاسلوب القديم الذي يصلح لإدارة جماعه سريه, ولا يصلح لمن يريد إدارة دوله, خاصة أن نتيجة الإنتخابات الرئاسيه لا تنم عن تفوق ملحوظ للجماعه أو شعبيه طاغيه, إذا وضعنا في الإعتبار أن كثيراً ممن إنتخبوا مرسي من معارضي الجماعه ولو كان هناك بديل لمرشح الإخوان لانتخبوه,وهؤلاء يحتاجون لطمانتهم أن إختيارهم لمرسي كرمزٍ للثوره وبديل لنظام مبارك كان إختياراً موفقاً,كذلك عقبات المرحله كبيره ولا يستطيع فصيل واحد تحمل أعباءها, ولذا سعدت سعاده غامره عندما علمت أن الجماعه تفكر في إسناد الوزاره للدكتور البرادعي, وإسناد مسؤليات لوائل غنيم ومعتز عبد الفتاح وغيرهم من أصحاب الكفاءات ,ولو واصلت الجماعه هذا الإسلوب فقد وضعت قدمها علي بدايه الطريق الصحيح وغيرت أسلوب الإداره القديم الذي يحتاج الي إعادة نظر.وعموما نتعشم خيراً في المستقبل من رئيس ب 52%ونقول للرئيس ابو خمس تسعات(99.999%) للخلف در وكش ملك !!
----
باحث إسلامي
[email protected]