رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المجلس الرئاسي..وإختلاط الأوراق!

وقف أبو الفتوح وخالد علي وصباحي (مرشحو الرئاسه في الجوله الاولي ولم يحالفهم الحظ ) علي منصة التحرير,متشابكي الأيدي يهتفون"أيد واحده",ولو كان هذا المشهد قبل نتيجه الجوله الاولي من إنتخابات الرئاسه

,لتفاءل الناس واستبشروا خيراً,لكن أن يحدث الآن ,بعد أن فشلت جميع المحاولات للإتحاد فيما بينهم,ناهيك عن الإتحادمع مرشح الحريه والعداله محمد مرسي  والدكتور العوا,للإتفاق علي مرشح واحد للثوره كان يستطيع حسم المعركه من الجولة الأولي أو علي أقل تقدير أن تكون الإعاده بين مرشحي الثوره! لكن شهوة السلطه وزهو الكرسي ,وآفة الإختلاف والتنازع والأثره وعدم إنكار الذات,والتي نتيجتها دائما الفشل والإخفاق.أدت إلي هذه النتيجه وما نحن فيه الآن.

إن المآلات والنتائج في وقت الفتن والمشاكل يعلمها المبصرون المحايدون,ونتيجة الفرقه والإختلاف واضحه ,فمرشحو الثوره (مرسي وابو الفتوح وصباحي والعوا وخالد علي ) مجموع أصواتهم ما يعادل 16 مليون,لو إجتمعوا علي واحدٍ منهم لحسُمت القضيه ,لكن تفرقوا , ثم تتاح لهم الفرصه الآن للإتفاق,وللإجهاز علي النظام القديم بإذنابه وفساده,متمثلاً في شفيق,فنخفق ونعود إلي فتح أبواب جديده للخلاف والتفرق,مثل إقتراح تكوين مجلس رئاسي يتجاوز نتيجه إنتخابات الجوله الاولي,ويعيدنا إلي المربع الأول والنقطه صفر ,فنبحث عن فتره إنتقاليه جديده وإعلان دستوري جديد وخلاف علي إعضاء المجلس واطالة فترة المجلس العسكري,ولا أدري الداعي لكل هذا,سوي حرمان الإخوان من منصب الرئاسه,الذي لم يعد هناك بديل من تواجدهم فيه ,هم أو النظام القديم ,لقد كان تصريح حمدين صباحي صادما حين قال باستعلاء لا يدانيه الا قامه جمال عبد الناصرحين كان يحس بنشوه الزعامه أنه يقف علي الحياد بين شفيق ومرسي ولن يعطي صوته لأحدهم لانه يرفض النظام القديم ويرفض الإستبداد الديني الذي يمارسه الإخوان!فساوي بين الطرفين ,ولا يعلم أن كلامه هذا يصب في مصلحة شفيق,ويعبد إنتاج النظام القديم باحجام أتباعه عن التصويت لمرسي, و مهما كان الخلاف مع جماعة الإخوان فلا يصل الأمر للتسويه بينها وبين تلميذ مبارك ,وموقف صباحي يختلف عن موقف كثير من الوطنيين المخالفين للإخوان قلباً وقالباً ولكنهم يقرأون المشهد بطريقة صحيحة منصفه فأعلنوا تأييدهم لمرسي مثل الأستاذ عبد الحليم قنديل وهو من أشد الناس نقداً للإخوان ووائل قنديل مدير تحرير

الشروق ووائل غنيم الناشط السيلسي المعرؤف ,وعلاء الأسواني الكاتب الشهير والذي دعا للأصطفاف الوطني خلف مرسي قائلاًً مقولته الشهيره (خلافنا مع الإخوان سياسي ,أما خلافنا مع شفيق فجنائي) ونواره نجم,وأيمن نور الذي أحس بخطورة الموقف بعد أحكام مبارك, وبلال فضل الكاتب الساخروالذي لايقل ثوريه ولا تاثيراً عن السيد صباحي,إننا أمام خطوه واحده لا تحتمل التسويف, والضغط الحادث الآن من المظاهرات والاعتصامات والإحتجاجات شئ جيد,لا بد أن يستمر لبيان الرفض لإهدار العداله بإخفاء الأدله وإتلافها في قضية مبارك,وعدم تطبيق قانون العزل علي شفيق, والسماح له بدخول الإنتخابات بالرغم من القضايا المرفوعه ضده ,فلو أٌٌدين في إحداها بعد إختياره رئيساً(لا قدر الله) ماذا يكون الموقف ؟,ولكن هذه الضغوط لابد أن يسير معها بالتوازي الإستعداد المكثف لجولة الإعاده والإصطفاف والتحسب لإجرائها في غيبة القوي الشعبيه والثوريه الفاعله في المجتمع, ثم نفاجأ بوجود شفيق رئيساً ,ويتم التعلل بالشرعيه الدستوريه ونعود لنفس المتاهه .

إن المطلوب الآن هو التكاتف وإستمرار الضغط الشعبي ,وترك فكرةالمجلس الرئاسي إلا من خلال نتيجه الإنتخابات بمعني مجلس مثلث رأسه مرسي بحكم النتيجه ,وضلعاه أبو الفتوح وصباحي ,ويكون الباب مفتوحاً لكل الكفاءات السياسيه للإشتراك في القرار سواءً كمستشارين,أو في التشكيل الوزاري الذي يجب أن يتنازل عنه الإخوان وتركه لأهل الكفاءه  من خارج تشكيلات الجماعه لبث الثقه والطمانينه,إن الايام القادمه تعتبر أخطر الأيام في تاريخ الثوره,فيجب ألا نضيعها بأيدينا ,ويومها لن ينفع الندم!

---

باحث إسلامي

[email protected]mail.com