عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخطط لإشعال الفتنة

وسط أزمات المجتمع المصرى التى نعيشها، وكفاح المصريين من أجل قوت يومهم وتعليم أطفالهم وعلاج آبائهم وكبارهم، وبناء قواعد المجتمع من خلال دستور يحمى ويرسخ حقوق الجميع، يفاجأ المجتمع بأزمة مدربة تطغى على الاهتمام وتفرض نفسها بلا منطق إلا إحداث الفتنة والإضرار بالإسلام والمسلمين.
إن تداعيات الفيلم المسىء لسيد الخلق سيدنا محمد والتي بدأت فى القاهرة، وأمتدت ليصل مداها إلى قتل السفير الأمريكى فى ليبيا لم تكن لتصل إلى ذلك إلا بفعل تخطيط صهيونى، تسلل لنا من خلال أنفسنا ليعبث بنا ويشعل نيران الفتنة داخليًا وإقليميًا ليستفيد منها دوليا.

إننا أولا ندين إدانة كاملة قاطعة لا لبس فيها أى إساءة لنبينا الكريم، ونقف بكل قوة وعزم مع كل صوت يعبر عن غضبه، لكننا نلفت الانتباه إلى أن أول ما يجب أن نفعله هو الاقتداء بسيد الخلق والالتزام بأوامره. فقد قال عليه الصلاة والسلام «ألا من ظلم معاهدًا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة». وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصبعه إلي صدره ألا ومن قتل معاهدًا له ذمة الله وذمة رسوله، حرم الله عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من سبعين عامًا». وقال صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل أمن رجلا على دمه وماله فقتله، فقد برئت من القاتل ذمة الله، وإن كان المقتول كافرًا» فها هو النبى عليه الصلاة والسلام حينما قرأ كتاب مسيلمة الكذاب ومدى رده التعسفى سأل صاحبى مسيلمة عبدالله بن النواحة وابن اثال عن رأيهما فقالا: «نقول كما قال» فرد النبى عليه الصلاة

والسلام «أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما».
انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف فإننا ندين قتل السفير الأمريكي في بنغازي اقتداء بقيم الإسلام ونبيه الذي أتم الرسالات والذي لم يقتل من قبل رسولاً ولا مبعوثاً، بل حفظ للكافر أمنه، فلا يصح اليوم أن يكون عنوان قتل سفير سواء كان أمريكياً أو من أي جنسية أخري هو عنواناً يتاجر به أصحاب الهوي هنا أو هناك، وتتلقفه أجهزة الإعلام والاستخبارات لتضعنا في موقف الدفاع وتدفعنا لمعركة محسومة وقتما أرادت.
إن غيرتنا علي إسلامنا وغيرتنا علي مصريتنا وعروبتنا لا مجال للمزايدة عليها، لكنها تبدأ وتتقدم عندما ندرك جوهر رسالة الإسلام التي بدأت بكلمة «اقرأ» لتضع منهج الفهم والتدبر والعمل وطلب العلم. عندئذ نضع كل خصم وكل أمر في حجمه كما هو، وندرك أن سياقا كاملا يجمع ما حدث ويربط بين متواطئ منا ومنهم وقد منحناهم المساحة والأهمية التي لا يستحقونها كسفهاء ضالين.
حمي الله مصر ومنحنا الفهم والحكمة والقدرة علي أن نكون خير أمة أخرجت للناس بفهم واستيعاب قيم ومبادئ سيد الخلق ورسالته.

----

رئيس الوفد