رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استراتيجيات الحرب على مصر

مصر تواجه موجة شرسة من العمليات الإرهابية ضد الأمن القومى فى الوادى الجديد وسيناء وغيرها ولكن الحقيقة أن الأمر مدبر ومخطط له منذ سنوات بعيدة تعود لفترة التسعينيات فقط راجعوا استراتيجيات مشروع الشرق الأوسط الكبير فما يحدث مدروس وفق نظرية تسمى شد الأطراف والتى تعنى القيام بعدة عمليات إرهابية فى توقيتات قريبة على الأماكن الحدودية لإرباك الدولة وتشتيت جهودها وقوتها الأمنية والعسكرية فى محاولة لإظهار ضعف الدولة ونشر الفوضى وتكرار تلك العمليات يستهدف توجيه الأنظار نحو مناطق معينة حدودية حتى تتسلل تلك الجماعات المتطرفة لعمق العاصمة لتكرار تلك العمليات لنشر الذعر والفوضى وإرباك الدولة وإرسال صورة للعالم الغربي عن عجز النظام الحالى على إدارة الدولة وهو الهدف الحقيقي لكل ما يحدث هو دخول مصر فى الفوضى وعدم ثقة الشعب فى النظام .

الحرب على مصر تدار باستراتيجية مدروسة للاستفادة بكل نتائج ثورات الربيع العربي واشتعال حدود مصر من كافة الجهات فحدود مصر مشتعلة وبعضها أصبح بؤراً واضحة للإرهاب فعلى حدودنا الغربية مع ليبيا معسكرات لتدريب الإرهابيين وبقايا التنظيمات المتطرفة وعودة تجارة السلاح والتهريب لمصر بعد تفكيك الجيش الليبى وفى الجنوب حدودنا مع السودان البوابة الأكثر خطورة وهرب من خلالها أغلب قيادات جماعة الإخوان لدول أفريقيا بعد سقوط نظام مرسي وجماعته، بالإضافة لعمليات تهريب السلاح المعروفة من الجنوب ونأتى لحدودنا الشرقية مع قطاع غزة والعدو الصهيونى فسيناء تحولت خلال حكم الإخوان لمنطقة تجمع للكثير من الجماعات والشخصيات المتطرفة ومخازن للسلاح وظهرت بها أعلام القاعدة وبالتالى فحدود مصر تعتبر مناطق مشتعلة وبوابة لتسلل بعض الإرهابيين لشن هجمات لإضعاف النظام المصري .
الحرب على مصر هدف دول وجماعات وتنظيمات كانت تريد أن يحكم العالم العربي تيار الإخوان فى محاولة لتكرار حكم جماعات الإسلام السياسي كما حدث فى العراق والنموذج والدرس واضح جداً فلم تعد عراق بل أصبحت مأساة إنسانية لدولة تقسمت والجميع يعلم أن الجماعة كانت تدرس تقسيم مصر والتنازل عن بعض المناطق مثل حلايب وشلاتين للسودان وجزء من سيناء

لحركة حماس وما خفى كان أعظم لذلك يوجد دعم معلوماتى كبير لتلك التنظيمات الإرهابية عبر المعلومات وأسماء وعناوين المناطق الاستراتيجية أيام حكم الإخوان فكما نعلم جميعًا مثلا محاولتهم الانتقام من قيادات الشرطة عبر نشر عناوينهم وأرقام تليفوناتهم وبالفعل تم اغتيال عدة ضباط عبر تلك المعلومات ولنتساءل معاً كيف يستطيع طيور الظلام شن هجمات إرهابية على مواقع أمنية أو استهداف شخصيات عامة دون تنسيق من الخونة فى الداخل وبالتالى الدعم الفنى للجماعات المتطرفة موجود وهو التحدى الأعظم للنظام الحالى فى مصر فى حربة على الإرهاب .
البعد السياسي للحرب على مصر هدف دول تريد إغراق مصر فى الفوضى وسيناريو التقسيم فجميعنا يعلم الدور القطرى والتركى والدعم الغربي والأمريكى لجماعة الإخوان والمستمر حتى الآن فهل صدفة ظهور تنظيمات إرهابية مثل داعش وعودة ظهور القاعدة بعد إسقاط الإخوان وهل يعلم الجميع أن استمرار تلك الحالة من إرهاب الدولة المصرية من أهدافه عدم استقرار البلاد وبالتالى تراجع معدلات الاستثمار والسياحة وتحويلات المصريين فى الخارج وتدخل مصر فى أزمات اقتصادية لنصل لنظرية إسقاط الأنظمة عبر الفوضى الأمنية والانهيار الاقتصادى وما يترتب عليه من انفلات مجتمعى وظهور قبليات وتعصب طائفى مثلما يحدث فى العراق حاليا وتنهار مصر وهو هدفهم الذى لن نسمح به كدولة وشعب يعشق وطنه ومستعد للدفاع عنها ضد كل معتد أثيم .
[email protected]