رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخبير القانوني سلامة يدحض احكام واسانيد محكمة القرن

تعليقاً علي الحكم التاريخي الذي اشرأبت له الاعناق في مصر،  أود التعليق علي بعض الأمور الشاذة الغريبة التي خرج بها حكم اليوم :

• السابقة الاولي في القضاء الجنائي الدولي و الوطني في سائر أنحاء العالم التي تعتبر الرئيس و الوزير قادة، و تسند اليهم المسئولية القيادية في عدم التدخل لمنع ارتكاب جرائم القتل الجماعي و لا يتم اعتبار جنرالات الداخلية قادة!
ربما رئيس المحكمة يعترف بمبارك و العادلي أنهم قادة و باقي القادة هم من في درجة الرقيب و العريف!
هل قائد قوات الامن لالمركزي لا يعد قائد بحكم القانون و الطبيعة و المنطق؟ ألم تكن له قانوناً و في الوثائق الرسمية لوزارة الداخلية المصرية ثمة سلطة سيادية ؟
•  كافة الاحكام التي صدرت في سائر دول العالم قبل مصر في أوربا الشيوعية وأمريكا اللاتينية حوكم الرئيس و كبار معاونية و مساعدوه .
• ألم تتوافر للواءات الستة التي ابرأت ساحتهم تماما اليوم أية سلطة فعلية أو قانونية لمنع مرؤوسيهم جنود الامن المركزي من ارتكاب جرائم القتل الجماعي في مصر .
• هل اذا بلغ عدد الضحايا مائة الف في ميدان التحرير و لم تقدم الادلة اليقينية الدامغة من أحراز و شهود و مستندات و غيرها، هل كان الحكم سيكون أيضا البراءة للواءات الستة ؟
• هل هذه الجرائم المرتكبة - القتل الجماعي - كانت جرائم فردية انفرادية مثل جرائم قتل فرد أو فردين، أم أنها جرائم طالت المجتمع بأثره و تأثر بها و تاق للقصاص؟ و القصاص هنا لا يعني الاعدام و لكن الجزاء العادل الناجز المكافئ لذات الجرم .
• هل القاضي أحمد رفعت بذل قصارى جهده في التنقيب و التمحيص و طلب

أدلة اضافية بقدر ما بذل جهده في ديباجة أغريقية لم تجد فتيلاً فخاب في اللغة وفشل في القضا .
• هل العدالة تقتصر فقط علي إعمال صريح القانون و حسب و الادلة المتاحة، أم أنها أيضا التأسيس علي قواعد العدل و الانصاف المستندة للقانون الطبيعي قبل الوضعي؟
• من يجبر الضحايا و أسرهم اذا كان ثمة قصور متعمد في التحقيقات و توجيهها لمسار معد سلفاً؟
• كانت الاحالة سياسية بعد ضغوط الشارع فأتت الاحكام مسيسة هدفت للموائمة و الترضية و لم تهدف للقصاص و العدالة ؟
• لم يحكم القاضي بالبراءة لنجلي المتهم مبارك لكن قضي بانقضاء أي سقوط الدعوي للتقادم.
• الاسلحة و الرصاص و المقذوفات المحرزة لم تكن الادوات المستخدمة في القتل؟
• كيف نثق بالقضاء و القضاء غير مستقل من البداية و لم يتم تطهيره منذ الثورة
•  المحكمة اليوم صورة طبق الأصل لمحاكمة هزيمة 1986 في مصر،  و التي تم فيها إعفاء قادة القوات المسلحة جميعاً من الهزيمة و اسناد التهمة الي رقيب بالجيش المصري و أقسم بالله العظيم!!

* أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية