رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انفراط عقد العرب

وتحققت نبؤة صقر المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان - طيب الله ثراه – الذي تنبأ بها في ابريل 2011 عندما قال« ستصبح المنطقة مشتعلة بالكامل وتكون مصر هي البلد الوحيد المستقر» صدق الجنرال وها هي مصرنا الحبيبة تخطو بثقة نحو الاستقرار في ظل قيادة رئيس يواصل الليل بالنهار من أجل الخروج بها من عنق الزجاجة ،وجيش يحمي وشرطة تفتدي وشعب يدعم ويساند ويقف حائط صد في وجه كل ذي شر ،رافعاً شعار مصر دونها الرقاب

وفوق كل هذا وذاك عناية الله جند تهلك كل من أرادها بسوء.
مصر تضع أقدامها علي مشارف المستقبل رغم ما تعيشه المنطقة من انفراط العقد ما بين احتلال وإرهاب ومجاعات ولاجئين وطائفية ،تلك المأساة التي بدأت  بفلسطين ولبنان والصومال ثم العراق وسوريا وليبيا ،ومنذ أسابيع قليلة سقطت اليمن لتسطر بذلك سطراً جديد في صفحات خيبة العرب ليحكي التاريخ للأحفاد إنه في يوم من الأيام كانت هناك دوله تُدعي«اليمن السعيد» قبل ظهور أبنة «كرمان» وعملاء الربيع الصهيوني ،سقطت اليمن في قبضة الحوثيين ليصبح أمن الخليج مهدد وحركة الملاحة في قناة السويس معرضة للخطر ،إذا سيطرت إيران من خلال ذراعها الحوثي علي مضيق باب المندب.
انفرطت حبات العقد وضاعت بعض دولنا ولازالت تقف بقية الدول العربية موقف المتفرج، وتظن نفسها بمنآي عن رياح المؤامرات التي ضربت المنطقة ،والحقيقة أن من سبقوهم  بالوقوع في فخ المؤامرة كانوا يظنون أنفسهم أيضاً في مأمن حتى استيقظوا علي كابوس الانهيار، ولم تنفعهم شفاعة القرب

من أمريكا وإرضائها واسترضائها بالبعد عن الأشقاء ،والتخلي عن روابط العروبة ووحدة الدم والدين ليكتشفوا بعد فوات الأوان أن من تغطى بأمريكا حتماً عريان.

ليت قادة العرب يتخلون عن ذاكرة الذبابة ،ويتذكرون أنهم جميعاً في مركب واحد ،وبلادهم قد تلقي نفس مصير العراق أو ليبيا إن لم يكونوا يد واحدة يستخلصون من التاريخ ومجريات الأحداث العبرة والعظة للتسلح بالخبرات التي تعينهم علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه ،والحفاظ علي ما تبقي من أرض وكرامة ،ليس أمام العرب خيار سوي الاستيقاظ من السبات العميق والدفاع عن حقوقهم وبلادهم المسلوب خيرها ،آن الأوان  ليصهل الجواد العربي معلناً عن تحديه لكل ما يحاك ضده ،ويكفكف نزف الجراح ململماً خيوط اللعبة في قبضته كي لا يترك نفسه وبلاده صيداً سهلاً لقوادين الأوطان ،ومن أجل ألا يكون مصير شعبه كمصير اللاجئين السوريين الذين تنشر لهم وكالات الأنباء صوراً وهم يُقبلون يد الأغا العثماني من أجل كسرة خبز علي الحدود في مشهد مذل للكبرياء العربي!.


[email protected]