كل عام وأنتم شركاء الوطن
كعادة كل عام ومع اقتراب الأعياد المسيحية يخرج علينا شيوخ الفتنة بفتاوي تحرم تهنئة المسيحيين بالعيد!!
فتاوي بغيضة تؤجج الكراهية وتحرض علي الطائفية وتسئ للإسلام وتشوه صورته مع العلم أن تبادل التهاني ومشاطرة الآخرين مشاعر الود والرحمة لا تحتاج إلي فتاوي من الأساس فلا يوجد في القانون الإنساني ما يمنع ذلك ولم يرد في القرآن أو السنة نص صريح يحرم علي المسلم تهنئة غير المسلم في أعياده وأفراحه فلو كان الأمر كذلك والإسلام يمنع مشاركة أهل الكتاب مشاعرهم ومناسباتهم لكان أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام احرص البشر على ذلك. ولكن حاشا بإسلامنا من هذه الأفكار المتطرفة فلنا في المصطفي نبي الرحمة والإنسانية القدوة والمثل فقد ذهب لزيارة جاره اليهودي وهو مريض ودعي له أليس في هذا الفعل النبوي ما يؤكد حرص الإسلام علي مد جسور المحبة مع غير المسلمين ومشاطرتهم المشاعر في المناسبات.
انتشار مثل هذه الفتاوى الغير مسئولة وإصرار ذوي الفكر الوهابي علي الفظاظة والغلظة في التعامل مع غير المسلم يضر بالمصلحة الوطنية فالتشدد يقابله بالتبعية شعور بالقلق وعدم الأمان لدى المسيحيين مما يؤثر علي استقرار المجتمع سلباً ..