ولتكن مليونية العمل ياسادة
إذا كان البعض يرى أن زخم الثورة وحيويتها لايتحقق إلا من خلال مايسمى بالمليونيات وإطلاق المسميات على الجمعات المختلفة فى ميدان التحرير فليجعل مليونية30/9 المزمع حشدها تحت إسم جمعة "لا للطوارئ" مليونية " لا للجهل لا للفقر تعالوا نحاربهما بالعلم والعمل "
ولتفتح المصانع والمؤساسات المختلفة للعمل فى يوم الأجازة هذا بدلاً من رفع الافتات والشعارات وإقامة المنصات هنا وهناك وإلقاء الخطب الرنانة والمزايدات على بعضنا البعض ،ولتشتغل الآلة الإعلامية لتوحيد المصريين نحو هذا الهدف الأعلى الذى لايختلف عليه كل محب لهذا الوطن بدلا من الدور الفتنوى الخطير الذى تلعبه لإنقسامهم وتناحرهم أمام شاشات الفضائيات كما يحدث الآن ! إذا حدث هذا سيخرج الشعب كله إلى الميادين المختلفة ولن تفرق بين الإسلامى والعلمانى أوالإشتراكى الكل سيشمر عن ساعديه لهذا الجهاد المقدس ،هل يمكن أن يحدث هذا ؟! أم أن خيالى قد جنح بعيدا وأصبح ضرباً من الجنان ولكنه جنان مشروع بدلاً من هذا الجنان العبثى الذى نراه تلك الأيام على جميع المستويات من غالبية القوى السياسية التى أصبحت عبئاً على المواطن وخطراً على الوطن ويؤسفنى أن أكتب هذا ولكنها الحقيقة المؤلمة والمؤسفة التى نعيش فى ظلالها ، فلقد غابت المصلحة العليا للوطن عن فكر هؤلاء الساسة وضاعت إهتمامات المواطن البسيط عن فكرهم ولم يعدوا يفكروا إلا فى مصالحهم الذاتية الضيقة ! سُرقت الثورة من رجل الشارع الذى إنتفض وخرج يطالب بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية فإذا بالحرية تتحول إلى فوضى وبلطجة فى الشارع وفى الإعلام ، وإذا بدم الشهيد يباع فى سوق النخاسة بين هؤلاء النخب الكل يستثمره لصالحه ويزايد عليه لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية والإعلامية !! المواطن فى شتى بقاع الأرض أولى أولوياته الأمن ولقمة العيش " الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " صدق الله العظيم ولكن هؤلاء لايفقهون ذلك وخرجت علينا الزعامات الوهمية والظاهرات الصوتية تحرض الناس على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتفعيله قانون الطوارئ ورغم معارضتنا له إلا أنه ضرورى وحتمى فى هذا الظروف الصعبة والإستثنائية التى يعيشها الوطن طالما أنه لن يمس الحريات الخاصة وحرية الفكر والتعبير وأيده المستشار المحترم أحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض السابق وغيره من رجال القضاء الأجلاء والكاتب الكبير أ0 سلامة أحمد سلامة وغيرهم ممن لايبتغون علوا فى الأرض ولافساداً ولا يقيمون فى مدينة الإنتاج إلإعلامى ،هؤلاء يريدون مصلحة الوطن والمواطن بحق ولايخشون إلا من الله عز وجل 0 الوطن فى خطر ياسادة ولا بد أن يعاد له الأمن والآمن وينطبط الشارع المصرى وإلا ستنفلت الأمور أكثر فهل يريدون ذلك لتأجيل الإنتخابات كما يصرحون ويصرخون فى الفضائيات بحجة عدم توافر الأمن وتكاثر عدد البلطجية إذن كان المفروض أن تكونوا أول المرحبين بالقانون إذا كانت هذه حجتكم !!ولكنها الزعامة الوهمية التى يرتدون ثوبها ويعيشون تحت خيمتها ويخشون من إجراء الإنتخابات حتى لاترفع عنهم ويتعروا وينكشفوا أمام الناس !! هؤلاء ليس لهم أرضية فى الشارع وسينفضح أمرهم ولذلك يريدون الإنتخابات بالقائمة النسبية ويلغى نهائيا نسبة الفردى حتى توضع أسمائهم على رأس أى قائمة ليضمنوا الفوز فى الإنتخابات هذه هى معركتهم الأساسية منذ بدعة الدستور أولا والجدل الذى أحدثوه فى المجتمع على مدار أشهر عدة كره فيها المواطن نفسه من كثرة صراعاتهم العقيمة وكادت تكفره بالديمقراطية ! فهل