عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ولتكن مليونية العمل ياسادة

إذا كان البعض يرى أن زخم الثورة وحيويتها لايتحقق إلا من خلال مايسمى بالمليونيات وإطلاق المسميات على الجمعات المختلفة فى ميدان التحرير فليجعل مليونية30/9 المزمع حشدها تحت إسم جمعة "لا للطوارئ" مليونية " لا للجهل لا للفقر تعالوا نحاربهما بالعلم والعمل "

ولتفتح المصانع والمؤساسات المختلفة للعمل فى يوم الأجازة هذا بدلاً من رفع الافتات والشعارات وإقامة المنصات هنا وهناك وإلقاء الخطب الرنانة والمزايدات على بعضنا البعض ،ولتشتغل الآلة الإعلامية لتوحيد المصريين نحو هذا الهدف الأعلى الذى لايختلف عليه كل محب لهذا الوطن بدلا من الدور الفتنوى الخطير الذى تلعبه لإنقسامهم  وتناحرهم أمام شاشات الفضائيات كما يحدث الآن ! إذا حدث هذا سيخرج الشعب كله إلى الميادين المختلفة ولن تفرق بين الإسلامى والعلمانى أوالإشتراكى الكل سيشمر عن ساعديه لهذا الجهاد المقدس ،هل يمكن أن يحدث هذا ؟! أم أن خيالى قد جنح بعيدا وأصبح ضرباً من الجنان ولكنه جنان مشروع بدلاً من هذا الجنان العبثى الذى نراه تلك الأيام على جميع المستويات من غالبية القوى السياسية التى أصبحت عبئاً على المواطن وخطراً على الوطن ويؤسفنى أن أكتب هذا ولكنها الحقيقة المؤلمة والمؤسفة التى نعيش فى ظلالها  ، فلقد غابت المصلحة العليا للوطن عن فكر هؤلاء الساسة وضاعت إهتمامات المواطن البسيط عن فكرهم ولم يعدوا يفكروا إلا فى مصالحهم الذاتية الضيقة ! سُرقت الثورة من رجل الشارع الذى إنتفض وخرج يطالب بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية  فإذا بالحرية تتحول إلى فوضى وبلطجة فى الشارع وفى الإعلام ، وإذا بدم الشهيد يباع فى سوق النخاسة بين هؤلاء النخب الكل يستثمره لصالحه ويزايد عليه لتحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية والإعلامية !! المواطن فى شتى بقاع الأرض أولى أولوياته الأمن ولقمة العيش " الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " صدق الله العظيم ولكن هؤلاء لايفقهون ذلك وخرجت علينا الزعامات الوهمية والظاهرات الصوتية تحرض الناس على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتفعيله قانون الطوارئ ورغم معارضتنا له إلا أنه ضرورى وحتمى فى هذا الظروف الصعبة والإستثنائية التى يعيشها الوطن طالما أنه لن يمس الحريات الخاصة وحرية الفكر والتعبير وأيده المستشار المحترم أحمد مكى نائب رئيس محكمة النقض السابق وغيره من رجال القضاء الأجلاء والكاتب الكبير أ0 سلامة أحمد سلامة وغيرهم ممن لايبتغون علوا فى الأرض ولافساداً ولا يقيمون فى مدينة الإنتاج إلإعلامى ،هؤلاء يريدون مصلحة الوطن والمواطن بحق ولايخشون إلا من الله عز وجل 0 الوطن فى خطر ياسادة ولا بد أن يعاد له الأمن والآمن وينطبط الشارع المصرى وإلا ستنفلت الأمور أكثر  فهل يريدون ذلك لتأجيل الإنتخابات كما يصرحون ويصرخون فى الفضائيات بحجة عدم توافر الأمن وتكاثر عدد البلطجية إذن كان المفروض أن تكونوا أول المرحبين بالقانون إذا كانت هذه حجتكم !!ولكنها الزعامة الوهمية التى يرتدون ثوبها ويعيشون تحت خيمتها ويخشون من إجراء الإنتخابات حتى لاترفع عنهم ويتعروا وينكشفوا أمام الناس !! هؤلاء ليس لهم أرضية فى الشارع وسينفضح أمرهم ولذلك يريدون الإنتخابات بالقائمة النسبية ويلغى نهائيا نسبة الفردى حتى توضع أسمائهم على رأس أى قائمة ليضمنوا الفوز فى الإنتخابات هذه هى معركتهم الأساسية منذ بدعة الدستور أولا والجدل الذى أحدثوه فى المجتمع على مدار أشهر عدة كره فيها المواطن نفسه من كثرة صراعاتهم العقيمة وكادت تكفره بالديمقراطية ! فهل

هذا مايريدونه رغم زعمهم بغير ذلك ولكن حينما جاءت نتيجة الإستفتاء على غير هواهم رغم الدعاية الهائلة التى أنفقوا فيها ملايين الدولارات إنقلبوا عليها وأرادوا الإلتفاف عليها ببدعة الدستور أولا ثم أدخلونا ببدعة أخرى المبادئ فوق دستورية إلخ إلخ كل ذلك لتعطيل الإنتخابات ومن الطريف أنهم يطالبون المجلس الأعلى للقوات المسلحة كل دقيقة بسرعة تسليم السلطة للمدنيين ! والمجلس منذ البداية وضع جدول زمنى لذلك وخريطة طريق يسير على خطاها وحدد مواعيد للإنتخابات وإقترب اليوم الذى يكرم فيه المرأ أويهان فخافوا وإرتدعت مفاصلهم فآثروا مرة أخرى إحداث بلبلة فى الشارع وقلب الترابيزة على الجميع كى نظل فى هذه الدوامة وهذا الفراغ فى المؤساسات التشريعية والإتيان بحكومة منتخبة ومن المريب أن  الحكومة الأمريكية طلبت من المجلس الأعلى تأجيل الإنتخابات النشرعية خوفا من فوز الإسلاميين !! فهل هم ينفذون مطالب أمريكا وخاصة أن معظمهم ممن يدعون الليبرالية أم فقط إلتقاء مصالح أو كما يقولون عدو عدوى صديقى ! لذلك ينظمون المظاهرات ويؤيدون بل ويشجعون الإضرابات والإعتصامات الفئوية التى شلت حال البلد وأوقفت عجلة الإنتاج وقد نصحكم حبيبكم أردوغان ومن قبله مهاتير محمد بضرورة وقف كل هذه الإحتجاجات لتنتقلوا لبناء الدولة ولكن يبدوا أن هؤلاء لايريدون بناء الدولة ونظل فى حالة فوضى دائمة فهل يعقل أن ُيضرب المدرسين فى أول العام الدراسى وأن يغلقوا بعض المدارس ويمنعوا التلاميذ من الدخول وعلى الرغم من عدالة مطالبهم ولكن التوقيت ومغزاه يعطى أشارات سلبية تمس الوطنية والقواعد المهنية  فضلا عن مخالفاتها لقوانين العمل ونفس الشئ بالنسبة للأطباء وهم المفروض قدوة المجتمع ، فكيف أيها المعلم ستنشأ جيلاً ملتزماً وأنت غير ملتزم ؟! وهل هذه المطالب المحقة تستطيع أى حكومة حلها بين ليلة وضحاها إنها ميراث ثلاثين عاما من الفساد توغل وأمتدد فى كل مفاصل الدولة ولابد من إعادة بناء الدولة من جديد حتى تعالج كل أمراض وبراثين العهد البائد ولن يتحقق هذا إلا إذا أجريت الإنتخابات فى موعدها وأصبح لدينا برلمان يشرع قوانين لتلك المطالب وحكومة منتخبة ورئيس جمهورية ودستور دائم فلاجدوى لهذه المظاهرات والإضرابات ياسادة وإنتقلوا لمرحلة البناء والعمل إنتقلوا لمرحلة مابعد التحرير وهوالجهاد الأكبر أفيقوا يرحمكم الله !       

[email protected]