رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا يريدون تفجير التأسيسية الآن؟!

فجأة وبدون سابق إنذار تجتمع الزعامات الفضائية لتشن هجوماً ضارياً على الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور وتريد إسقاطها وتدعو إلى مقاطعتها بل إن رئيس حزب متنازع على رئاسته يقول سنقاتل من أجل إسقاطها وآخر هبط على مصر فجأة أثناء الثورة يدعو إلى اللجوء للخارج من أجل إيقافها أى أنه يستقوى بالخارج

ويدعوهم لكتابة دستور بلده!! ومرشح رئاسى انسحب من السباق الرئاسى قبل أن يبدأ وأنشأ مؤخراً حزباً، يصف الدستور الذى لم ير النور بعد بالكارثة على الرغم من أنه رفض الذهاب للجمعية لطرح أفكاره ورؤاه فيه ويدعو إلى مقاطعتها مع مرشح رئاسى آخر خاسر مازال أسيراً لأحلام اليقظة التى جعلته يحيى دور الزعيم الذى يحق له أن يحكم مصر لولا هذه الجمعية التى ستضع فى موادها الانتقالية عائقاً يحول دون تحقيق أحلامه ، هذا الواهم الذى قال لوفد رجال الأعمال الأمريكى عند زيارته له لا تستثمروا فى مصر الآن فستقوم ثورة جديدة!! يحدث هذا وسط جوقة إعلامية صاخبة تتناغم مع تلك المواقف الحاقدة، حملات من التشكيك والتحريض ضد الجمعية ناهيك عن التضليل والتدليس وإطلاق الشائعات ومناقشاتها على مدى ساعات طويلة على شاشات الفضائيات الملعونة على أنها حقائق كأكذوبة زواج الفتيات فى سن التاسعة! والغرض من إطلاق هذه النوعية من الأكاذيب المتعمدة إحداث صدمة فى المجتمع وإثارة الفزع بين أبنائه بالإضافة بالطبع لتشويه صورة القائمين على عمل الجمعية! ولكن السؤال الذى يطرح نفسه لماذا فى هذا التوقيت بالذات تطلق كل هذه السهام من كل حدب وصوب؟! وبعد عمل مضن ومتواصل لأعضاء اللجنة التأسيسية  على مدى أكثر من ثلاثة أشهر طافوا خلالها جميع محافظات مصر المختلفة والتقوا بجميع التيارات السياسية والنقابات المختلفة وممثلين عن الهيئات القضائية وتلقوا عشرات الآلاف من المقترحات والآراء من المواطنين واستمعوا للكثير من علماء مصر الأفاضل أمثال العلماء أ.د. أحمد زويل وأ.د. مجدى يعقوب وأ.د. مصطفى السيد وغيرهم أليس مثيراً للدهشة والريبة فى آن واحد بعد كل هذا الجهد وبعد أن كاد الدستور يضع أوزاره الأخيرة ويُطرح على الشعب، وبعد صمت تلك القوى السياسية طيلة هذه الفترة أن تشد الرحال فجأة وتعلن الزحف المقدس نحو التأسيسية ؟! قراءة المشهد وسط هذا الزخم الإعلامى الموبوء المصاحب له

قبل نظر القضايا المرفوعة لحلها أمام المحكمة الإدارية يعطى انطباعاً واحداً الغرض منه إرهاب المحكمة وإعطاء جو عام مصاحب يجعل من هذه القضية قضية رأى عام يبعدها عن صحيح القانون ويغرقها فى بحر السياسة المحاط بالألغام والملوث بالطحالب والثعابين كما فعلوا فى القضية السابقة للجمعية التأسيسية الأولى وكان لهم ما أرادوا وكان حكماً سياسياً بامتياز شأنه شأن حكم المحكمة الدستورية العليا المشين بحل مجلس الشعب !! تلك الأجواء المريبة التى تعيشها مصر حاليا وتلك القلاقل والقضايا المصطنعة التى تثيرها تلك القوى السياسية صاحبة الحناجر العالية والظهور الطاغى فى الفضائيات تبعث على عدم الارتياح فهذه القوى الحاقدة لا تريد أن تهدأ الأوضاع فى مصر ويستقر المواطن لتبدأ دوران عجلة الإنتاج فهى تريد أن تبقى البلاد على شفا حفرة من نار حتى تظل البلاد دائما على حافة الاشتعال ويؤججون من اشتعالها وهم يرتدون ثوب الزعيم المنقذ الذى جاء لينقذ البلاد والعباد! معلوماتى المؤكدة أن بعض هؤلاء وبدعم من الخارج يريدون إجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد الاستفتاء على الدستور لهذا يقاتلون من أجل تدمير هذه الجمعية (حسب وصف أحدهم)  ليشكلوها هم على هواهم ، أقول لهؤلاء الزعماء الوهميين لقد انكشفت خطتكم ولن تخيل على أحد تلك الألعاب البهلوانية الخادعة التى تمارسونها فى الفضاء لتشغلوا بها أهل الأرض الطيبين ودستور يا أسيادنا!! ولعل رجوع الأعضاء المنسحبين كان ضربة قاصمة لمكركم الخبيث وصدق الله سبحانه وتعالى حين قال «ولايحيق المكر السىء إلا بأهله».