رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقاء مع الرئيس

شرفت بحضور نخبة كبيرة من المبدعين والفنانين لقاء الرئيس الدكتور محمد مرسى والذى لاقى ارتياحاً كبيراً لدى الطرفين ولن أبالغ إن قلت سعادة إذ بدا أكثر المتشددين أو المتحفظين على تولى الإخوان المسلمين مقاليد الحكم فى البلاد أحرص الحاضرين على إلتقاط الصور معه وأكثر الساعين للتقرب منه والتودد إليه فى أحاديث جانبية بعد انتهاء اللقاء الذى اتسم بالحميمية والمودة  والمصارحة فصدق عليه القول بأنه حديث من القلب سواء من الرئيس أو من مجموعة المثقفين والفنانين أظهر فيه الدكتور مرسى احترامه وتقديره لدور الفن والفنانين فى النهوض بالمجتمع

واعتبر أن مجرد إرسال رسالة تطمينية للفنانين بمثابة إهانة لهم لأنهم ليسوا ضعفاء كى يحتاجوا لهذه التطمينات وهو مالا يرضاه لهم وحينما تكلم البعض عن أخونة الدولة والتكويش ومالى ذلك ، ذلك المصطلح الذى ما أنزل الله له من سلطان ولكنه يأتى ضمن سيولة المصطلحات التى ملئت ساحاتنا الإعلامية بعد ثورة يناير ما علينا، أعود فأقول إنه لم يبد إمتعاضاً ولا ضيقاً بما قيل بل بدا صدره مفتوحاً لتقبل أى نقد أو اعتراض وهذا مؤشر جيد نتمنى أن يبقى عليه طوال سنوات حكمه الأربعة وألا يضيق صدره ذرعاً مع مرور الوقت خاصة مع انتشار الشائعات والأكاذيب فى معظم ساحتنا الإعلامية سواء كانت صحف أو فضائيات معروف مَن وراءها والتى أصبحت شيئاً لايُحتمل بالنسبة للمواطن العادى فما بالك برأس الدولة؟! هنا يجب أن تُفعل القوانين حتى نضمن استمرار الرئيس على هذا النهج من الهدوء والتسامح وتقبل النقد طالما كان فى حدود اللياقة والتزم بالموضوعية وابتعد عن الهوى والأكاذيب ووضع مصلحة البلاد والعباد نصب عينيه كما هو مُتبع فى وسائل الإعلام العالمية وهذا ما نتمناه ونأمله فى الفترة القادمة، لقد ضم هذا اللقاء مختلف الأعمار من الفنانين أى أجيال متعاقبة ابتداءً من الزمن الجميل ومديحة يسرى إلى سينما الشباب وكريم عبد العزيز وما بينهما متمثلاً فى ليلى طاهر التى فاجأها الرئيس وكذلك الحضور بسؤلها «مدام ليلى طاهر تحب تقول شىء» كان واضحاً أنه يعرف قدر كل إنسان ويعطيه حقه من الاحترام وكذلك سهير البابلى التى بادرته بالسؤال «أنت عارفنى يا ريس» فأجابها على الفور «طبعا حد ينسى الجرجير والبيض» إشارة طبعا لمسرحية ريا وسكينة وحينما

تهكمت من بخل الرئاسة لا غداء ولا حتى كوب ماء وضحك كل من فى القاعة فعندما إنتهى اللقاء قال الرئيس ضاحكاً «عشان ننفذ طلبات مدام سهير والتى لم تنفذ فى الواقع وأكتفى الحضور بتلك الوجبة الدسمة من الحوارات مع الرئيس وربما هذا ما استشعره المسئولون عن مراسم الرئاسة وأغراهم فأعفاهم عن القيام بواجب الضيافة خوفاً علينا من التخمى!! هذا اللقاء الذى رفض بعض الفنانين والكتاب والذين لم يزد عددهم  عن أصابع اليد الواحدة حضوره- ولعلنا نتذكر جميعا حضورهم بالأمر إبان حكم المخلوع - لم تعجبنى تبريراتهم لذلك ورأيى أنهم لايزالون يعيشون أسرى الماضى البغيض ولايريدون أن ينفتحوا على آفاق الحاضر والمستقبل ومايزالون يعيشون فى برج عاجى بعيدين عن نبض الشارع يريدون أن يتحكموا فى اختياراته وتوجهاته على أساس أنهم النخبة التى يجب أن تقرر ويكون مَن فى سدة الحكم من أيديولوجيتهم وإلا فالويل والثبور لمن فى هذا القصر ! هذا التعالى والكبر الذى فى غير موضعه يحرجهم أكثر مما يحرج الرئاسة لأنه يجعلهم منعزلين عن الناس ملفوظين من المجتمع حتى لوظهروا ليلاً ونهاراً فى الفضائيات يصرخون ويولون عن أوهام تعتريهم يريدون تصديرها للناس عنوة ففى النهاية هذا أول رئيس منتخب من الشعب شاء مَن شاء وأبى مَن أبى فلن يتغير من الأمر شيئاً بغيابكم فلن تعود عقارب الساعة إلى الوراء أبداً مهما حاولتم فالقافلة تسير فى الإتجاه الذى أراده الشعب ولاعزاء لمن تخلف عن الركب! ألا تندمون على عدم الحضور؟!

[email protected]