رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حينما تصبح الصحافة أداة إرهاب !

فى الوقت الذى يطالب فيه الصحفيون بسقوط الفراعين وألا ننزلق لصناعة فرعون جديد نجدهم يصنعون لأنفسهم أعظم الفراعنة ويجعلون قداسة الصحافة من قداسة الله !! أقول هذا بعد الهجوم العنيف على المستشار الجليل أحمد مكى وزير العدل لمجرد أنه تجرأ ونطق بالحق بأن بعض الصحف تكذب وبعض الصحفيين كاذبون ،

وبدلاً من أن يراجعوا أنفسهم ويرجعوا إلى الحق والرجوع للحق فضيلة ويطهروا أنفسهم بأنفسهم ويطردوا من صفوفهم كل مَن أساء للمهنة السامية وشوه صورة الصحفى الشريف الذى اختار مهنة البحث عن المتاعب نجدهم يفتحون النار على كل مَن يتفوه بكلمة نقد أو إبداء رأى لما آلت إليه الصحافة بعد الثورة أو يتجرأ أحد ممن أصابتهم سهامهم القاتلة إلى رفع دعوى أمام القضاء لإنصافه ! تقوم الدنيا ولا تقعد ويتجمع كل الصحفيين على قلب رجل واحد أو يصبح الكل فى واحد حسب أيديولوجية الصحفيين الذين يسيطرون على أغلب الصحف منذ عقود طويلة وتتعالى الأصوات وتتشنج الأعصاب وتلتهب المشاعر على حرية التعبير والإبداع التى أصبحت فى خطر والخوف كل الخوف للرجوع لعصر القمع وتكميم الأفواه فى الستينيات على الرغم من أن معظمهم ممن ينتسبون لهذا العصر ويمجدونه وهم الذين يرفعون لواءه حتى  الآن ! وحينما تتساءل أين كرامة المواطن أو المسئول الذى أصابته سهامك السامة (الكاذبة) من حرية الفكر التى تدعونها أصابتك مدفعيتهم الثقيلة والرشاشة سواء عبر الصحف أو الفضائيات الملعونة ! إرهاب فكرى يمارسونه ، فى الوقت الذى يتهمون فيه  خصومهم السياسيين شركاءهم فى الوطن بهذه التهمة ،  من خلال القلم أشرف أداة أقسم بها الله سبحانه وتعالى « والقلم ومايسطرون « أين حرية الإبداع من الأخبار الكاذبة والتجريح والإهانات والسباب والشتائم التى تملأ الصحف منذ قيام الثورة حتى يومنا هذا ؟! وأين حرية الفكر من إثارة الفتن والضغائن بين فئات المجتمع ؟! وأين حرية التعبير من الاغتيال المعنوى للأبرياء الشرفاء الأطهار الذى هو أشد وطأة من الاغتيال المادى ؟! ومن المفارقات الساخرة أن

هؤلاء الصحفيين يصرخون ويولون مما ينالهم من الإعلام الموازى على شبكات الإنترنت من نقد لاذع يصل لحد السب ويطالبون بمعاقبة أصحابه !! هذه الفوضى الإعلامية وهذه السيولة من الأكاذيب والشائعات التى اجتاحت صحفنا وإعلامنا وشوهت رسالته السامية وحولتها إلى رسالة ( سُموية ) أى تبث سموماً للقارئ والمشاهد ، هذا العبث الإعلامى لابد أن يتوقف ولابد أن يتحمل المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ووزارة الإعلام مسئوليتهم ويطبقوا مواثيق الشرف المهنى ويطهروا أنفسهم بأنفسهم ويجازوا كل لعان سباب شتام فهؤلاء المتطاولون يسيئون للصحافة وللمجتمع الصحفى بشكل عام ! وهذا كان أحد مطالب الثورة، فهناك فرق بين حرية الصحافة وحرية الصفاقة، والمتباكون على حرية الصحافة يجب أن يكونوا أول المهاجمين على حرية الصفاقة وليسو المدافعين عنها  فلا يستوى الاثنان ولا يستقيمان بعد هذا التداخل  المريب بينهما والذى بدى جلياً بعد الثورة خاصة بعد انتخاب الرئيس «د. محمد مرسى « ! فأصلحوا ذات البين يامعشر الصحفيين أولاً  قبل أن تطالبوا بأى شىء ، القلم أمانة ومسئولية كبيرة أمام الله عز وجل سيحاسبنا عليها أشد الحساب فليت الصحفيين يدركون خطورة ورهبة  تلك المسئولية الملقاة على كلمتهم ! وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل العابثين به وأرتكبوا أعظم الجرائم بإسمه ! فكم من الجرائم ارتكبت بإسم حرية الصحافة !!
   ‏[email protected]