رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آه لو كان هذا الصحفى إخوانياً !!

إفترض معى لوكان الصحفى الذى صدر ضده قراراً من المحكمة بحبسه إحطياطياً الأسبوع الفائت ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين وتصرف معه الرئيس "د0محمد مرسى " بنفس النبل والفروسية التى تعامل بها مع رئيس تحرير جريدة الدستور وأصدر قراره بإلغاء عقوبة الحبس الإحتياطى للصحفيين بعد ساعات من قرار المحكمة مع الإلزام بتطبيقه فوراً وقبل نشره فى الجريدة الرسمية كما حدث مع الصحفى " إسلام عفيفى " ،

تخيل معى ماذا كان سيحدث ؟ وماذا كان سيُقال ؟ بالطبع كانت ستقوم الدنيا ولن تقعد ولكن ليست كما قامت يوم الخميس الماضى ولن ينزل المثقفون نُصرة لحرية الرأى والفكر ودعماً للصحافة الحرة ولكن كانوا سينزلون دعماً للقضاء وإستقلاله وتنديداً بعدم إحترام أحكامه والتدخل فى شئونه والإلتفاف على أحكامه كما فعلوا بعد قرار الرئيس بإلغاء قرار حل مجلس الشعب ، وكانوا سيكيلون الإتهامات للرئاسة وإنها تدار من مكتب الإرشاد وأن فضيلة المرشد هو الذى أصدر هذا القرار لنصرة أبن الجماعة الصحفى فلان الفلانى !! وهذا تدخل سافر فى شئون القضاء وستتعالى الأصوات وتصرخ وتولول على أخونة الدولة وضياع الدولة المدنية دولة القانون ، وسيتناسى الجميع الشعارات المرفوعة حالياً من نوعية حرية الصحافة وحرية التعبير وحرية الفكر الخ الخ ! للأسف هكذا أصبح حالنا أو بالأحرى حال نخبنا الأشاوس الذين يخوضون معاركهم للكيد السياسى وليس للمبادئ ولانصرة للحق والعدل أو إرساءً للديمقراطية فى أرض المحروسة ! وتذكروا معى واقعة الفنان نور الشريف منذ أكثر من عامين حينما شهرت به إحدى الصحف الخاصة وأنبرت وسائل الإعلام المختلفة للدفاع عنه والهجوم على تلك الصحيفة وذلك الصحفى بل تصدى المجلس الأعلى للصحافة لهذا التطاول والتجاوز وأمر بإغلاق الصحيفة وأدان الصحفى وأحيل للقضاء وأنتهى به الحال بالحبس ولم ينبر أحد من السادة الذين أسرعوا بالنزول فى ميدان طلعت حرب للدفاع عنه ولا عن حرية الصحافة كما لم يندد أحد بسياسة تكميم الأفواه كما حدث مع رئيس تحرير الدستور والذى لم نر للمجلس الأعلى للصحافة موقفاً تجاه ماينشره من أكاذيب وأباطيل فى حق الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين ، فلا حس ولاخبر ، أين هو من تلك الصحف التى يتصدرعناوينها "الرئيس الفضيحة " ، "الرئيس الفاشى " الرئيس الخادم لأمريكا وقطر " الرئيس الأهبل "

، زمن الكلاب إلى آخره من تلك البذاءات والتى يُعاقب عليها القانون ! أين هم من الميثاق الشرفى للصحافة وأمانة الكلمة وشرف المهنة ولماذا لم يتصدوا لتلك الصحف ولتلك الهجمة غير المسبوقة على رئيس الجمهورية المنتخب كما تصدوا فى واقعة نور الشريف !! هل هيبة الدولة وموقع الرئاسة أقل من هيبة الفنان !!
هذه الفوضى الإعلامية وهذه السيولة من الأكاذيب والشائعات التى إجتاحت صحفنا وإعلامنا وشوهت رسالته السامية وحولتها إلى رسالة ( سُموية ) أى تبث سموماً للقارئ والمشاهد ، هذا العبث الإعلامى لابد أن يتوقف ولابد أن يتحمل المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ووزارة الإعلام مسئوليتهم ويطبقوا مواثيق الشرف المهنى ويطهروا أنفسهم بأنفسهم ويجازوا كل لعان سباب شتام فهؤلاء المتطاولون يسيئون للصحافة وللمجتمع الصحفى بشكل عام ! فهناك فرق بين حرية الصحافة وحرية الصفاقة والمتباكون على حرية الصحافة يجب أن يكونوا أول المهاجمين على حرية الصفاقة وليسو المدافعين عنها  فلا يستوى الأثنين ولايستقيما الأثنين بعد هذا التداخل  الرهيب الذى بدى بينهما بعد الثورة وخاصة بعد إنتخاب الرئيس محمد مرسى ! فأصلحوا ذات البين يامعشر الصحفيين أولاً ، القلم أمانة ومسئولية كبيرة أمام الله سيحاسبنا عليها أشد حساب لقد أقسم به سبحانه وتعالى " ن والقلم ومايسطرون " صدق الله العظيم ياليت الصحفيين يدركون خطورة ورهبة وجسامة تلك المسئولية الملقاه على كلمته ! وحسبنا الله ونعمة الوكيل على كل العابثين به وأرتكبوا أعظم الجرائم بإسمه ! فكم من الجرائم أرتكبت بإسم حرية الصحافة !!