رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعارضة الهدامة وباء لدى النخب!

فى الحقيقة أصبح سلوك وتصرفات وتصريحات ما يسمون أنفسهم بالنخب فى مصرنا العزيزة يستحق وقفة ليس فقط من عموم شعبنا العظيم ولكن من نخبه الحقيقية من علماء جادين ومثقفين محترمين بحق لايخافون فى قول الحق لومة لائم ، هؤلاء الصنف من البشر لايُرهبهم سيف الحاكم ولايسيل لعابهم ذهبه لأنهم لايُباعون ولايشترون بكنوز الأرض كلها لذلك تبتعد عنهم فضائيات رجال الأعمال المأجورة من قبل أجهزة معينة بدت معلومة للجميع، بينما تسلط الأضواء على النخبة الزائفة المأجورة التى لايُعرف لها ذمة ولاضمير، فقد نسيت الله فأنساها أنفسها وباعت نفسها للشيطان !!

هذه النخبة الضالة والمُضللة تملأ الفضاء ضجيجاً وصراخاً مفتعلاً وتريد أن تفرض آراءها الهدامة على الشعب وتُسيره وراءها حسب أهوائها أو بالأحرى وراء أسيادهم الذين يعملون لحسابهم ويتفوهون بلسانهم، هذه الفئة من البشر ليس لها هم ولاقضية ولاعمل غير الإخوان المسلمين ومهاجمتهم عمال على بطال، مدافعهم الرشاشة مُوجهة تجاههم طول الوقت، منصة صواريخهم جاهزة دوما لإطلاق الشائعات والأكاذيب والافتراءات من كل حدب وصوب، لتنالهم وتنال من قادتهم بصفة خاصة بهدف تشويه صورتهم فى المجتمع وبين عامة الناس والمدهش فى الأمر أن الجماعة لا تعير لهذه الإساءات اهتماما ولا ترد على هؤلاء الشرذمة ويتركونهم فى غيهم يخوضون وهذا خطأ كبير يقعون فيه لأن تكرار هذه الأكاذيب من شأنها أن تُعلق فى أذهان الكثيرين إعمالاً بالمثل القائل: «الزن على الودان أمر من السحر» ولاتنسوا أن إعلام هتلر كان يعتمد على الكذب للسيطرة على وعى الناس ومقولة وزير خارجيته «جوبلز» «أعطنى إعلاماً بلا ضمير أعطك شعباً بلا وعى»، لذلك أنا فى غاية الدهشة لعدم ردهم على تلك الأكاذيب والتصدى لها بحزم ربما يقول قائلاً  إنهم لايريدون ان يستنزفوا وقتهم ويتركوا أعمالهم ليتفرغوا للرد على تلك الحثالة من البشر أو أنهم من الذكاء بحيث لايُستدرجون لهذه الحروب الرخيصة التى تريدها تلك القوى الرخيصة!! تلك النخب المصطنعة لم تستطع الانتظار حتى يُشكل الدكتور «هشام قنديل» الحكومة لتُبدى رأيها أو حتى لتنتقده (على الرغم أن كل ذلك سابق لأوانه ولايصح تقييمه إلا بعد اختباره أولاً) لكنها بدأت على الفور فى مهاجمته منذ

أول لحظة، إنها آفة الهجوم التى أصابت المجتمع المصرى من جراء تلك النخبة المضللة التى أصبحت مهمتها الأساسية الهجوم وبس ولاشىء غير الهجوم وعلى كل شىء وعلى أى شىء طالما الإخوان فى سُدة الحكم!! لكن أين مصلحة الوطن؟ أين حقوق الناس؟ لاتسأل الكل غائب أو ضائع فى صراع السلطة الدائر اليوم فى المحروسة!! للأسف نجحت تلك النخب الفاسدة والمدعية تارة بالثورية وتارة أخرى بالمدنية التى تلعب من وراء الستار مع الثورة المضادة أن تقسم الشعب إلى فسطاطيين، إخوان وإلى أعداء الإخوان وأن تجعل الصراع بينهما قائما ومستمراً بعد أن كان الصراع بين الثورة وبين الثورة المضادة التى تريد عودة دولة الظلم والفساد وتلك هى الطامة الكبرى التى انزلق إليها البعض ربما بحسن نية لكن المؤكد أن الكثيرين منهم ليسوا كذلك ، ميزة هذا الصراع إن صح أن يكون له ميزة أنه كشف الكثيرين ممن ادعوا الثورية والقومية والليبرالية ورفضهم لحكم العسكر فإذا بهم يقفون جميعا فى خندق واحد لإسقاط أول رئيس مصرى منتخب فى تاريخها الممتد عبر آلاف السنين!! سقطت أقنعة كثيرة ظلت تخدعنا طويلاً وحان وقت جمعها لوضعها فى مزبلة التاريخ !! وتذكروا تلك الآية جيدا: «وتمكرون ويمكر الله والله خيراً» وليكن فى ملهمكم الفاسد عبرة وعظة وآية الله فيه لم تنته بعد ولن تمحو حتى قيام الساعة ولكن لمَن نقول ومَن يسمع إنهم ُصم عُمى لايسمعون ولايرون ولايفقهون!!
[email protected]