رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يتامى الجنرال ودموع التماسيح!!

سقطت الأقنعة عن وجوه كثيرة ظلت تخدعنا سنوات طوال بالقومية والعروبة والعداء لإسرائيل والفداء بالروح والدم من أجل فلسطين وأنها لا تصافح يداً صافحت صهيونياً يداه ملطختان بدماء أشقائنا الفلسطينيين فإذا بهم يذرفون الدم بدلاً من الدمع على وفاة مَن تآمر على حصارهم وتجويعهم وساعد على شن الحرب عليهم فى ديسمبر عام 2008 يناير 2009 ويصفونه بالبطل المغوار!!

وآخرون لم نكن فى حاجة لسقوط أقنعتهم ليعرفهم الناس على حقيقتهم لأنهم كالبهلوانات فى السيرك ينطون من حبل لآخر حسب ما يحتاجه السيرك وما يتطلبه الموقف! فهم لا قيمة لهم ولا نعير لهم وزناً ولو علت أصواتهم النشاز ضجيجاً وصراخاً، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث! ولذلك لم أندهش أن يقول أحد هؤلاء البهلونات التى تدعى الليبرالية والمدنية، وهى تزرف الدموع، أن مصر خسرت كثيراً برحيل الجنرال وهو الذى سبق وأن هتف فى البرلمان بسقوط حكم العسكر! وصف لا يختلف كثيراً عما قاله «بنيامين بن اليعاذر» وزير الدفاع الإسرائيلى فقد أعرب عن صدمته بوفاته وقال «عمر سليمان أفضل مَن خدموا إسرائيل، وإن علاقته الشخصية بسليمان كانت وثيقة جداً وأنه صاحب الفضل الأكبر فى تزويد إسرائيل بالغاز المصرى كما أنه لعب الدور الأكبر فى تقويض حركة حماس وهو الذى ساهم فى إدخال 150 ألف سعفة نخيل إلى إسرائيل لزوم احتفالاتها بعيد «المظال» اليهودى، أما ما أسردته الصحف الإسرائيلية فى مزايا الرجل وخدماته الجليلة للكيان الصهيونى فحدث ولا حرج وليت الكاتب العروبى المنافق والمناضل السياسى المخادع الذى وصف الجنرال بالشخصية الوطنية والذى بموته موت للديمقراطية فى مصر (منتهى البجاحة والاستخفاف بالناس) أعود وأقول ليته يقرأ شهادة إسرائيل له فلقد كتب «يوسى ميلمان «خبير الشئون الأمنية فى صحيفة «هاآرتس» تحت عنوان عمر سليمان الذى لم يذرف دمعة خلال حملة الرصاص المصوب، ويقصد به اجتياح غزة، يقول فيه منذ تولى اللواء عمر سليمان منصبه كرئيس لجهاز المخابرات المصرية عام 1993 أقام علاقات وثيقة مع معظم قادة الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية وسألوه عما إذا كانت حماس التى فازت فى الانتخابات التشريعية يمكن أن تكون عنصراً إيجابياً فى الحكومة الفلسطينية فكان رده «لا أنا أعرف

هؤلاء» الإخوان «كذبون واللغة التى يفهمونها هى القوة فى دعوة صريحة للإقصاء والسحق ويضيف الكاتب لهذا فإنه لم يذرف دمعة واحدة على مئات القتلى الفلسطينيين خلال الحرب التى شنتها إسرائيل على غزة أواخر عام 2008 ثم نقل عن أحد قادة الاستخبارات الإسرائيليين قوله إنه التقاه فى بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية وسمعه يسب الرئيس الفلسطينى «ياسر عرفات» بأقذع الشتائم لأنه لم يستمع لنصائحه بالعمل على وقف الانتفاضة وأضاف ذلك القائد أن سليمان انتقم من عرفات أشد انتقام ذلك أنه حين شنت إسرائيل حملة «السور الواقى» فى عام 2002 اتصل عرفات بسليمان ورجاه أن تتدخل مصر وتقوم ولو بإجراء رمزى للتعبير عن رفضها للسلوك الإسرائيلى لكن سليمان تجاهل هذا الطلب ورفض الرد على اتصالاته وسمح بتوافر الظروف التى أدت إلى حصاره وانهيار السلطة فى ذلك الوقت! نقل أيضا ميلمان عن قادة الاستخبارات الإسرائيليين قولهم إن عمر سليمان أسهم بشكل كبير فى الحرب الأمريكية على الإرهاب حيث قام بتزويد المخابرات الأمريكية بمحققين مصريين لاستجواب عناصر تنظيم القاعدة وهو ما جعل المجمع الاستخبارى الأمريكى يوجه إليه الشكر ويعتبر المخابرات المصرية حليفا استراتيجيا شأنها فى ذلك شأن الموساد!! هذا شىء بسيط مما قاله الباحث الصهيونى عن الفقيد الراحل الذى تحتفى به شاشات التليفزيون الرسمى والخاص وتعدد مآثره ومواقفه الوطنية! كفاكم تزييفاً للتاريخ ونحن مازلنا شهداء عليه وأتقوا الله لعلكم تجدون مخرجاً وإلا فلسوف تُحشرون مع مَن تحبون (مع الجنرال)!!

[email protected]