عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نعم لمصر قبل مرسى

بعد أقل من 48 ساعة سيذهب المصريون إلى الصناديق لانتخاب رئيس مصر القادم بعد الثورة التى أنعم الله بها على الشعب المصرى وسيراقبنا ويحاسبنا على ما سنفعله بتلك الهبة العظيمة التى قلما يجود بمثلها، لقد أنزل آية من آياته على أرض مصر بعد أن طغت دولة الظلم والفساد فأراد أن ينقذ أهلها من الذل والاستبداد وينشلهم من المستنقع لينهى ليلاً مظلماً كئيباً استمر ثلاثين عاماً

وليتم نعمته عليهم بفجر جديد يلوح فى الأفق حاملاً معه الحرية والكرامة والعزة، هذا الفجر الذى انتظره المصريون طويلاً وسالت الدماء الزكية وزهقت الأرواح الطاهرة من أجل بزوغه ومن أجل أن ننعم به نحن وهم بعيدون عنا، ضحوا بأنفسهم كى نحيا كراماً! أيعقل للضمير الإنسانى أن يخذلهم؟! وهل من الممكن أن نفرط فى هبة الله الكبرى ونحولها غمة ولعنة علينا لا نعرف كيف ولا متى سيُزيحها أو يرفعها عنا؟! لا أعتقد أن أى مصرى عاقل بضميره الإنسانى وحسه الوطنى من الممكن أن يفكر فى وأد هذه الثورة الإلهية ويختار حياة الذل والفقر والهوان والعودة إلى الدولة البوليسية القميئة وما تمثله من ظلم وقمع وقهر واستبداد وفساد، دولة مبارك التى يمثلها الآن أحد أعمدتها الصلبة فى السباق الرئاسى «الفريق أحمد شفيق» والذى يجاهر ويفاخر بأن مثله الأعلى «حسنى مبارك» وأنه كبير العيلة!! فمن الظلم والافتراء أن أساوى بينه وبين مَن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام هو مثله الأعلى بل من الإجحاف والجحود أن أضع أحد كبار الثورة المضادة فى كفة مع مَن كان أحد كبار ثورة 25 يناير! هل يعقل أن أساوى بين الجانى والجلاد؟! تلك المعادلة لا تستوى أبداً، فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن أساوى بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق والذى يحاول للأسف الشديد البعض من المحسوبين على المثقفين زوراً وبهتاناً تسويقها بين العوام من خلال كل وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية وإيهامهم أننا بين خيارين إما الدولة الدينية والتى سيقيمها «الإخوان» أو الدولة المدنية التى سيقيمها سعادة الفريق!! يقولون هذا وهم يعلمون أنهم لكاذبون لأن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية ولكنه نكاية فى الإخوان المسلمين وبغضاً وحقداً لهم، إنهم لا يضعون مصلحة البلاد العليا فى

حسبانهم بل ينظرون فقط إلى مصالحهم الحزبية الضيقة، أن أى متابع لحوارات الفريق التى ملأت الفضائيات طوال الفترة الماضية يدرك تماماً مدى استبدادية وجبروت هذا الرجل وغطرسته وغروره وعصبيته واستخفافه بالآخرين وكيف أنه يرمى الاتهامات جزافاً على البعض وكان آخرها ما نسجه خياله المريض من رواية بوليسية هابطة غير محبوكة درامياً من أن الإخوان المسلمين هم مَن قتلوا الثوار فى معركة الجمل يعنى الثوار قتلوا أنفسهم منتهى العته والجنون!! ولكن الخطورة هنا أننا أمام عقلية تآمرية من الممكن أن تلفق التهم للأبرياء ويلقى بهم فى غياهب السجون والمعتقلات وتمارس عليهم كل وسائل التعذيب والتنكيل فيا أيها المثقفون، وقد سميتكم من قبل مثقفين للبيع والشراء، يا دعاة الدولة المدنية هذا مرشحكم الذى تؤيدونه والذى يجاهر بأنه سيأمر الجيش بأن يقضى على أى مظاهرة ضده فى خمس دقائق وأن ما حدث فى العباسية كان بروفة! أتبيعون الوطن ودماء الشهداء وتضحون بالثورة من أجل الخدمة فى بلاط الجنرال كما كنتم خدماً من قبل فى بلاط مثله الأعلى مبارك!! يبدو أن الخدم لا يجيدون عملا آخر غير ذلك ولا يعرفون أن يكونوا أسياداً ولهذا لن أوجه إليهم كلامى بل سأوجهه إلى المواطن المصرى السيد الذى يعرف قيمة صوته وأمانة الشهادة التى سيسأله الله عليها يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا الجنرال أعط صوتك لمصر الثورة، مصر الجديدة، مصر المستقبل، مصر الكرامة والعزة، مصر الحرة المستقلة التى سنبنيها مع محمد مرسى.