رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وبهر المصريون العالم من جديد

فى الوقت الذى تعالت فيه الأصوات المنادية بضرورة تأجيل الانتخابات لعدم توافر الأمن فى البلاد وارتفعت حناجر زعماء الفضائيات منددة بتصميم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إجراء الانتخابات فى موعدها رغم أحداث محمد محمود المؤسفة وزعمهم أن الناس ستعزف عن النزول والمشاركة فى الانتخابات

مما يعنى فوز فصيل بعينه ويقصدون بالطبع التيار الإسلامى الذين يكنون له كراهية شديدة وحقداً دفيناً لا يترددون لحظة عن البوح به بمناسبة أو دون أى مناسبة! ما علينا نعود فنقول رغم المبالغة والتهويل وتخويف الناس من أعمال البلطجة وما يصاحبها من اللجوء للعنف الذى قد يصل لحد القتل خرج الناس بالملايين ليفشل مخطط تأجيل الانتخابات وليحتفل بُعرس الديمقراطية بعد ستين سنة من العنوسة السياسية وفى مشهد حضارى أبهر العالم كله كما أبهره من قبل ثورته العظيمة فى 25 يناير، وكان العبور الثانى لمصر بعد عبور عام 73 وها هو العبور الثالث لمصر، العبور إلى الديمقراطية الحقيقية وليست ديمقراطية نظام مبارك المخادع وانتخاباته المزورة ،من اليوم سنعيش أزهى عصور الديمقراطية بحق وليس كما كانوا يدعون  ولن نتخلى عنها أبداً مهما كانت التحديات والصعاب فمن يذق طعم الحرية والكرامة والعزة لن يرضى أبداً أن يعيش حالة القمع والذل والهوان وهذه أولى ثمار الثورة المجيدة لكل الشعب المصرى فلن يكون هناك فائز وخاسر الكل فائز لأن مصر هى الرابحة فيجب أن يتقبل الجميع نتائج الانتخابات مهما كانت، لقد وضعنا اللبنة الأولى فى الحياة الديمقراطية السليمة ونرجو من زعماء الفضائيات ألا يفسدوا علينا هذه الحياة الرائعة عبر قنواتهم الملعونة وكلامهم الفتنوى الذى يثير البلبة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وقد زادوا من جرعاته خلال يومى الانتخابات، نتمنى منهم أن يراعوا الله والوطن فيما يتفوهون به، فالكلمة أمانة ومسئولية وأن يجعلوا مصلحة البلاد العليا فوق مصالحهم الذاتية الضيقة، إنهم الآن يضربون كرسياً فى الكلوب لإفساد الفرح المصرى العام، فهل هذا يليق بما يدعون الليبرالية والديمقراطية؟! أهلا بأى فصيل يفرزه صندوق الاقتراع ويعبر عن إرادة الشعب فكلنا مصريون نعشق تراب هذا البلد فلا تشككوا فى وعى هذا

الشعب العظيم ولا تحاولوا تشويه صورته أمام العالم الذى أصبح يحترمه أكثر منكم للأسف الشديد فهذا المواطن المصرى البسيط الذى تتهمونه بالجهل وأنه ينساق وراء مشايخه وأنه يبيع صوته من أجل زجاجة زيت أو حتة لحمة أكاد أجزم أنه أذكى وأوعى من كل زعماء الفضائيات الوهميين الذين يخشون على حضورهم الإعلامى بعد انتهاء الانتخابات وإنزال ستائر النسيان عليهم ليناموا نوما طويلاً ولكنه من المرجح لن يكون مريحاً ! أنا لا أنكر حدوث بعض التجاوزات من هنا وهناك بين كل الأطراف والأحزاب على حد سواء ولكنها لم تكن السمة الغالبة على الانتخابات ولا على غالبية الناخبين بأى حال من الأحوال ومحاولة تضخيمها وإظهارها بهذا الشكل المتعمد الذى حاولت فضائيات رجال الأعمال إبرازها وتصدير سلبياتها عبر شاشاتهم يعطى انطباعاً بأن هؤلاء القوم يريدون ديمقراطية على مقاسهم وأنهم لا يقبلون بأى فصيل آخر لا يجىء على شاكلتهم وبذلك نعود مرة أخرى لديكتاتورية الأقلية وكأننا لا قمنا بثورة ولا يحزنون، فهل يعقل هذا؟! عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء أبدا ومصر ستمضى قدماً على خطى الديمقراطية من أجل إقامة نظام سياسي متين وبناء دولة قوية عادلة يسودها القانون لا فرق فيها بين مواطن وآخر، فالكل أمام القانون سواء وهذه هى تعاليم كل الشرائع السماوية فكفوا يا قنوات الفتنة عما تمارسونه  فى الصباح والمساء حمى الله مصر وكفاها شركم!!
[email protected]