البسطاء دوماً يدفعون الثمن!
لا شك أن الأحداث المؤسفة التى مرت بها البلاد طوال هذا الأسبوع قد أدمت قلوب المصريين جميعا قبل أن تتساقط دموعهم حزناً وألماً على ضحايا الوطن الأبرياء الذين دفعوا حياتهم ثمناً لصراعات القوى السياسية وتنازعها على السلطة والتى اتخذتهم وقوداً لإشعال الفتنة فى الوطن
فى موقف انتهازى لايخفى على أحد وكلما ارتفعت بورصة المزايدات بينها ارتفع عدد الضحايا وكلهم من البسطاء من شبابنا الطيب البرىء الذى استغلت تلك القوى حماسه الفطرى لطبيعة سنه لدفعه للآتون وهى جالسة فى الغرف المكيفة لعقد المؤتمرات أو فى الاستديوهات المكيفة فى الفضائيات الملعونة لتزيد من شحنه وتهييجه واندفاعه وإلا لماذا لم يصب أى منهم بسوء ؟! إنهم يكتفون بالنضال من استديوهات الفضائيات كما كانوا يفعلون أبان الثورة ويتركون أرض الميدان لهذا الشباب الشريف الذى صنع بدمه تلك الزعامات الوهمية التى تتاجر به عبر الإعلام وهى غير مستعدة لنزف قطرة دم واحدة دفاعاً عن أفكار أو مبادئ تزعم تبنيها وتروج لها زوراً وبهتاناً وهذه هى المفارقة المؤسفة والمخزية! هؤلاء الضحايا ذنبهم فى عنق زعماء الفضائيات لعنة الله عليها وعليهم ،هذه القوى ارتابت وارتعدت خوفاً من مليونية الجمعة الماضية وأحست أنها ستخسر فى الانتخابات القادمة وأن الغلبة ستكون للتيار الإسلامى فأرادت قلب الترابيزة كعادتها دائما حينما تشعر بالهزيمة وأرادت تعطيل العملية الانتخابية لأجل غير مسمى وها نحن نرى البعض منهم يعلن تعليق حملاته الانتخابية فهل سيستجيب لهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة رغم تأكيده على إجراء الانتخابات فى موعدها؟ لا أحد يستطيع الجزم فى هذا حتى الآن فأصوات هؤلاء القوم عالية رغم قلتهم لامتلاكهم وسائل الإعلام المرئية والمقروءة الأكثر ذيوعاً وانتشارا فى البلاد والتى يتخذونها متراساً أو قواعد لإدارة معاركهم وهم الذين كانوا وراء وثيقة على السلمى الفتنوية والتى كانت الفتيل الذى أشعل شرارة النار فى البلد وكاد يحرقها وإن كانوا قد تظاهروا فى البداية بالاعتراض عليها ولكن سرعان ما رفعوا القناع وأعلنوا دعمهم لها نكاية فى التيار الإسلامى! ونحن لا نعرف حتى الآن ما الذى دفع الحكومة فى هذا التوقيت الحرج وقبل الانتخابات بأيام قليلة لطرح هذه الوثيقة والتى كانت
[email protected]