رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا مصريون عم تتساءلون

يا مصريون عم تتساءلون ومم تخافون ولم تترددون
في المشهد المصري الانتخابي الرائع العظيم اليوم نرى أكبر وأرقى تجربة ديمقراطية شهدتها البلاد العربية منذ تأسيسها.
و الموقف من الإسلاميين والموقف من مشروع النهضة الإسلامي هوالمحور الرئيس في انتخابات الرئيس ...

مصريون كثراختاروا مشروع النهضة وأصحابها...ومصريون كثر مازالوا يتساءلون ويخافون ويترددون...
فعم يتساءلون :أيتساءلون من أين أتى الاسلاميون  ومن أين خرجوا؟ ...
ألم يكن الاسلاميون على الدوام بين الناس وفي كل مكان وفي كل وقت.. هل تأبّوا يوما واستكبروا على الناس واستصغروهم؟ ...
هل تركوا مكانا في مصر لم يسارعوا إليه ليساعدوا ويشاركوا ويتفاعلوا؟...
هل أتى على مصر وقت ضنك او ساعة عسرة إلا وكان فيها الاسلاميون سباقين فعالين للخير والمعروف؟ ..ألم يكن الاسلاميون على الدوام وطنيون مصريون من الدرجة الممتازة؟... ورغم كل المحن والملمات التي سلطت عليهم بالاستهداف والاعتقال لم يخرجوا من مصر مهاجرين أو هاربين وآثروا في أشد الظروف والأحوال عدم ترك مصر كنانتهم الحبيبة .... والمتسائلون فاتهم أن يتساءلوا ماذا لو لم يكن في مصرإسلاميون ...ماذا لو لم يكونوا منتشرين في كل مدينة مصرية...يعارضون مايفسد الناس والمجتمع ويحضّون على ما يصلح الحال والمآل .... لقد جزم لي صديق باحث في مصر ووفق احصائيات خاصة أنه لولا الإسلاميين لوصل انتشار المخدرات الى درجة الإبادة الشاملة للمجتمع المصري وهناك الكثير الكثير من المفاسد المهلكة التي درأها الاسلاميون وأزالوا خطرها عن مصرهم الحبيبة ...
هؤلاء هم الاسلاميون المصريون ظاهرون معلومون  أفعالهم تجيب كل المتسائلين...
وهناك من المصريين من هو خائف أومخوف من الإسلاميين ...خوف وهم يصنعه الصانعون ليضروا بمصر وليبعدوا عنها الخير...
ومم يخاف الخائفون؟ ...أيخشون أن يُكرهوا في تشريع أواعتقاد أو سلوك رغم أن قول الله الجليل (لا إكراه في الدين) قول معلوم والاسلاميون ملزمون به بل هم يعلنونه في كل حين كنهج ثابت أن لا إكراه في الدين ... لا إكراه في الدين ككل ولا إكراه في الدين كجزء في تشريع أو اعتقاد أو غير ذلك... وهل أكره الإسلاميون في الدين أحدا من قبل وقد كان لهم على الدوام نفوذ اجتماعي ومؤسساتي يمكنهم من فعل ذلك.
وهناك من يخوف من فرض الخلافة ويرسم مشهدا افتراضيا تاريخيا مشوها ويضع فيه صور الجواري والعبيد والسياف وقطع الأيدي والرقاب و الترويج يتم بشدة لهذا المشهد رغم أن الاسلاميين يصرحون ليل نهار أنهم يسعون للإتلاف ولن يحتكروا السلطة في اي مرحلة قادمة ولن يعطلوا آلية الانتخاب والاختيار بأي شكل من الأشكال .
وسُئل الإسلاميون عن خوف المسيحيين المصريين فأجاب أحد أكبر الدعاة  :يمكننا أن نفوز بالرئاسة من

غير أصوات الأقباط ولكننا حريصون لأقصى درجة على نيل أصواتهم وفي كل الأحوال نحن لم نسمح لأحد بإيذائهم في الماضي وسنضاعف حرصنا عليهم من موقع القرار في المستقبل لنثبت للعالم مصداقيتنا في تطبيق قول النبي أن من آذاهم فقد آذاه.
وهناك المترددون والمحجمون الصامتون من المصريين الذين لايشاركون ويظهرون السأم واليأس واللامبالاة بطرق وصيغ مختلفة ... يقولون  لا أحد يقنعنا ولانثق بأحد ولانضمن التزام أحد بوعوده وعهوده ... وهؤلاء ليس من اليسير أن تصل اليهم أو أن يصل هذا الكلام اليهم لانهم لا يبالون ولا يأبهون ...ولكن من يستطع أن يسمعهم فليقل لهم اتركوا الصمت واحسموا أمركم و جربوا من يعلن شعار (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) فهو الذي تستطيعون تذكيره وتوجيهه وارغامه فلديكم كلام الله ظاهر وأمرالله ونهيه بين مختصر فلم يأمر العزيز الجليل إلا بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ولم ينه إلا عن الفحشاء والمنكر والبغي.
ومن شارك في الثورة المصرية العظيمة ويعلن حرصه الشديد عليها اليوم نذكره بحقيقة لا تنكر أن الاسلاميين دخلوا الثورة منذ البداية ولن يكون من شيمهم أن يتنكروا للثورة وأهدافها في النهاية...
أيها المصريون السابقون في كل المكارم ...العالم ينظر اليكم وأقرب العيون التي تنظر اليكم عيون الثوار العرب ...ثوار الربيع العربي.. وعيون ثوار سوريا خاصة تنظر اليكم بأمل ورجاء,الثوارالصامدون يقدمون الشهداء وينزفون وينظرون اليكم قائلين :لاتُفرحوا الطواغيت المتجبرين وأعوانهم الطامعين وأثبتوا للجميع أن نتاج الثورة المصرية خير وسعادة... أعطوا الاسلاميين الفرصة كاملة وادخلوا معهم في السلم كافة لتكون في مصر بركات وغنى وكرامة ولاتتبعوا خطوات الفقر و الإفساد والذلة وهي خطوات الشيطان يزين لها ويدعو لما يوصل إٍليها تحت كل غطاء مزخرف خادع