رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سنلزمكم ولو كنتم كارهين..

المعارضة السورية ليست مخيرة في تبني المبادأة السياسية على الفور تجاه العالم كله في المواجهة ضد بشار السفاح وإلا فلن يكون لها عاجلا من اسمها أي نصيب.وبعد أن نشرنا في المقال السابق معنى المبادأة السياسية وذكرنا ما فات المعارضة ولات ..كان لابد من طرح مشروع مبادأة آنية عاجلة  أمام كل من يعتبر نفسه معارضا مناصرا للثورة السورية المباركة ليعمل عليه بشكل عاجل فاعل :
كل دول العالم مخيرة غير ملزمة في أن تناصر أو لا تناصر ثورتنا المباركة ...
كل الحكومات مخيرة غير ملزمة في أن تدعم أو لا تدعم الثورة العظمى ثورة تحرر وتحرير الشعب السوري العظيم.
كل الهيئات والمنظمات والجمعيات الاقليمية و العالمية مخيرة غير ملزمة في قبولها و تأييدها للثورة السورية المباركة رغم أنها ثورة ليس كمثلها ثورة منذ قرون في شجاعة وبطولة ثوارها.
كل الشعوب مخيرة غير ملزمة في أن تعجب أو لا تعجب بالثورة وثوارها رغم الصمود والإصرار والاستمرار لأبطال لم تشهد البشرية مثيلا لهم منذ قرون .
ولكن دول العالم وحكومات العالم وشعوب العالم مع كل الهيئات والمنظمات والجمعيات أبدا ليست مخيرة  في أن تسكت أو لا تسكت أمام جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها النظام الفاشي السوري.
هم غير مخيرين أمام الجرائم الوحشية والقمع البربري الذي يجري أمام أنظارهم .
هم مجبرون على الوقوف ضد من ارتقت جرائمه من وقت مبكر من عمر الثورة الى درجة الجرائم ضد الانسانية .
وهذا هو ما يجب أن يكون خطابنا لهم ...مشروع مبادأة اعلامي وسياسي يخاطب العالم كله بعنوان ومضمون : (سنلزمكم ولو كنتم كارهين ) ...(سنلزمكم ولو كنتم كارهين) ...سنلزمكم بوقف سفك الدم السوري الطاهر.
أنتم مخيرون في نصرة ثورتنا وتأييدها ولكنكم مجبرون و غيرمخيرين في كشف ووصف الجريمة وحجمها ثم إدانة هذه الجريمة الانسانية الكبرى والوقوف ضد الجزارين المستأسدين  فوراوايقافهم بكل الطرق الرادعة المجدية.
يجب أن نوجه عبارات الفرض والجبروالإرغام للعالم باسره وأن نفعّل العبارات بكل الإجراءات اللازمة من ملء قاعات
أبنية الحكومات والبرلمانات والهيئات بأجسادنا وحشودنا التي يجب أن تصل للآلاف وعشراتها ...يجب أن نسد الطرقات المؤدية بأجسادنا ..
يجب أن ندع أنصارنا ونُخرج أطفالنا ونساءنا وأنفسنا ثم نصيح في وجوه الجميع :لقد تداعيتم ومنعتم استمرار كل المجازر في كل البلاد فمابالكم وقفتم متسمرين تشاهدون أنهار الدم السوري وتستمعون لصرخات الضحايا ولا تفعلون شيئا بل لا تأبهون .
لقد أوقف العالم المجازر في رواندا وبوروندي ..وأوقف المجازر في الكونغو وأوقف المجازر في البوسنة..وفي كسوفو..و في ليبيا ..
والعالم لا يقبل حتى أن تنكر تركيا مجازر الأرمن..والعالم يحاكم ويعاقب من ينكر مذابح اليهود على يد النازيين... ولكن العالم لا يفعل شيئا أمام أحدث مجازر العصر وأكثرها وحشية وأشدها وضوحا و توثيقا .... هكذا يجب أن يكون خطابنا في
مشروع مبادأة  نجبرالعالم من خلاله أن يقر ويدين ويوقف هذه الجريمة الإنسانية الكبرى وسنهدد ثم نقاضي كل الحكومات والمنظمات والهيئات التي لا تستجيب الى ذلك وسنوفر بغزارة أدلة الإدانة  لجريمة إحجام حكومات العالم ونفاقها وسنوثق الأدلة أمام المحاكم الدولية ومحاكم الدول المعنية وسنوثق للتاريخ ليسجل ويدين الإدانة الأخلاقية التاريخية الأكبر ...إدانة للذين لم يوقفوا آلة القمع الأسدية فكانوا بذلك بأجمعهم شركاء في ذبح صفوة السوريين وشاماتهم ...سوريون جدد فجروا ثورة القرن العظيمة ...سلام على شهدائها والله أكبر.