رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ثوار مصر اُدخلوا في الثورة السورية

يا ثوار مصر اُدخلوا في الثورة السورية المباركة ..اُدخلوا كافة لتكتمل ثورتكم .
نعم ثورتكم كسرت حواجز كثيرة كانت منيعة ولكنكم تدركون كلكم أن ثورتكم بعد لم تكتمل ولمّا يشتد عودها , وأن أمامها الكثير ومن حولها كثيرون متربصون .كثيرون وعديدون ولكن محركهم أو مستغلهم واحد ...كيان مدمر عدو...كيان اسرائيل االذي لم يهدأ ولن يهدأ.

لم تهدأ اسرائيل منذ أن باغتتها الثورة المصرية العظيمة..لقد خسرت اسرائيل نظام مبارك ونجله فجأة ودون مهلة استيعاب وامتصاص وتدارك...لقد كانت ضرية قاضية مفاجئة لإسرائيل خسرت فيها الضامن لأمنها في خاصرتها الجنوبية الغربية...ومن ذلك الحين واسرائيل لم تهدأ ولن تهدأ.
وحين أُوقدت شعلة الثورة السورية المباركة بدماء أطفال درعا وشبابها استنفرت اسرائيل جهودها بسرعة قياسية وشكلت على الفور فريق عمل في خلية أزمة لتساند تظام بشار قبل أن ينهار ...نظام بشار الضامن لأمن اسرائيل في جهة الرأس والقلب .
بشار الضامن يجتر دائما مصطلحات الممانعة والمقاومة ويربط وكما علمه أبوه يربط كل شيء بالممانعة والمقاومة فانتصار الثورة المصرية كان بسبب توقيعات كامب ديفيد وبما أنه لم يكمبب فليس عليه خطر ولن يثور عليه أحد.
ولم تخف إسرائيل دعمها واستنفارها وضغوطها على كل دول الغرب والشرق للإبقاء على بشار الضامن ....الضامن الباقي لأمن إسرائيل...
لقد نجحت اسرائيل في إبقاء العالم متفرجا على مذابح بشار السفاح طيلة احد عشر شهرا...يتفرجون ويتمتمون ببعض عبارات الاستنكار والاستهجان من غير فعل يوقف الذبح والتنكيل .
إسرائيل تمنع سقوط بشار وفي الوقت نفسه تدبر مايمكنها تدبيره لإفشال ثورة مصر من داخل مصر ومن خارج مصر.. وبشار وأنصاره في مصر من بقايا القوميين الشوفينيين المدعين يحاولون أيضا أن يفشلوا الثورة المصرية أو

أن يجعلوا ثمنها باهظا جدا ليكون المشهد قاتما يائسا وعبرة لمن لم يعتبر.... بشار لايسعده فقط ان يرى فشلا في ثورة مصر بل يبتهج لو حصلت في مصركوارث وصراعات مهلكة ممزقة يكون من بعدها قول أن (ارجعوا الى ما كنتم عليه وأعيدوا الديكتاتورية العريقة فهي أولى وأنفع لكم ).
في مصر وسوريا نفط قليل شحيح ولن يأبه المؤثرون لمن لانفط عنده.
مصر وسورية من حول اسرائيل والكيد لسورية ولمصر من اسرائيل كيد كبير سام ولم ولن يتوقف .
وعلى الثورتين أن تتحدا ...فلن تنجح ثورة من غير اختها ..ولأن المصريين سبقوا و كُسرت أمامهم حواجز وجدران ...ولأن الثورة السورية المباركة تقمع ويذبح أبطالها وفرسانها بشكل لم يسبق له نظير فعلى الثوار المصريين أن يدخلوا في الثورة السورية كافة وأن يكونوا يدا واحدة مع السوريين في وجه عدو واحد يراعي أمنه على حساب قتل وشقاء كل من حوله  .
عاشت الثورة المصرية العظيمة التي فجرت الأمل القريب بالحرية العظيمة لدى كل العرب..
وعاشت الثورة السورية المباركة التي ليس كمثلها ثورة منذ قرون ..وسلام على شهداء الثورتين ...والله أكبر.