رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حازمون

لا يوجد حديث على الساحة السياسية الآن غير الحديث عن الانتخابات الرئاسية, فالمشهد الآن يموج بالعديد من المرشحين ويأتي على رأسهم بالطبع المرشحون الإسلاميون،

وقبل انطلاق سباق الرئاسة كنت قد أعلنت دعمي للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كأحد أهم المرشحين وأكثرهم رجاحة وثقافة وإلماما بالشأن العام، بالإضافة إلى خبراته الطويلة التي اكتسبها من نضاله السياسي، بداية من الجامعة فى عهد السادات ونهاية بسنوات مبارك الطويلة التي قضى أبو الفتوح سنوات طويلة منها رهن الاعتقال أو قيد التحقيق، وكنت وما زلت أعتقد أنه الأوفر حظا بين جميع المرشحين لوسطيته وقربه من جميع التيارات وبقائه على مسافة واحده منها جميعا، وكنت قيد التقيت قبله بالدكتور العوا وكتبت رأيى فى ترشحه ونشرته فى مقال مطول،

ولكن ومع انطلاق الحملات الأنتخابيه لبعض المرشحين فوجئت كما فوجئ الكثيرون بحملة الشيخ حازم أبو إسماعيل وبكم الزخم فى الشارع السياسى، وخاصة فى الأوساط الطلابية وشباب السلفيين على وجه الخصوص، ذلك الزخم الذي امتد لكل شئ ثابت أو كل ما يتحرك على وجه الأرض، فملصقات الشيخ حازم فى كل مكان وعلى كل عقار فى أرض المحروسة، وعلى جميع وسائل النقل وحتى السيارات الخاصة، ولا أدرى من أين له بكل هذا الكم من الإنفاق الذي يفوق كل تصور وهذا ما دعي بعض المرشحين لأن يلمحوا عن أموال الخليج التي باتت تتدفق على أحد المرشحين، والتخوف من أثر تلك الأموال على الأصوات وخاصة فى أوساط الفقراء ودهماء المصريين، وفى ظل هذا الزخم لحملة الشيخ حازم فقد رأيت أنه من الخطأ الحكم على الرجل قبل الاستماع إليه، فقرأت تاريخه المتواضع الذي هو فى مجمله جزء لا يتجزأ من تاريخ والده الداعية الشهير الشيخ صلاح أبو اسماعيل رحمه الله عليه، ثم شاهدت لقاءه مع خيري رمضان ومناظرته مع بعض الرموز وعلى رأسهم الدكتور أسامة الغزالي حرب، والحقيقة فقد بهرني الشيخ حازم بطلاقته وقدرته الفائقة على الحوار وتقبله للنقد بكل هدوء وإجابته بتواضع وبذكاء شديدين على كل ما وجه إليه من أسئلة مستخدما قدراته اللغوية وفصل الخطاب،  ومستغلا خبراته كمحامى شاطر قادرعلى إبراز الدفوع ودحض الخصوم والتأثير على جمهور الحاضرين بل وهيئة المحكمة

إن لزم الأمر، فقد اعجبنى جدا خروجه من مأزق أسئلة صعبه جدا طرحها عليه أسامة الغزالي وفريدة الشوباشى وكذا الأسئلة الاقتصادية لهاني توفيق، وهذا الأخير كنت أعتقد أن حازم لن يستطيع مجاراته فى أمور الاقتصاد كونه رجل اقتصاد محترف وبورصجى ماهر، ولكن الشيخ حازم كان أكثر منهم جميعا ثباتا وقدرة على الرد والتوضيح وضحد كل الحجج، واحترمت الرجل لكنى ما زلت عند رأيي من دعم الدكتور أبو الفتوح، فالبلاغة والقدرة على إدارة دفة الحوار وحدها لا تبنى أوطانا ولا تقود شعوبا، صحيح أن أغلب كبار الزعماء كانوا من خطباء مفوهين من نابليون للسادات حتى هتلر وموسولينى كانا كذلك، ولكن هذا فقط لا يكفى لحكم بلد كبير كمصر، ثم أين الكاريزما والهيبة والوقار التي نحتاجهم بشده فيمن سوف يحكم مصر فى تلك المرحلة؟ أين الرجل القادر على جمع كل المصريين بكل أطيافهم من حوله ليسيروا خلفه بقناعة لبناء الجمهورية الجديدة التي نأملها جميعا؟

سألتني زوجتي ماذا سنفعل وأنت تدعم أبو الفتوح علانية وكل شئ يتحرك على وجه الأرض بات يتحدث عن حازم أبو إسماعيل ومؤيدوه باتوا يسدوا عين الشمس؟  قلت لها بسيطة جدا، نحن ننتظر طفلا جديدا فلنسميه حازم أحمد جمعة، فقالت هذا لا يكفى، فقلت فلنسميه حازم صلاح أبو إسماعيل أحمد جمعة، فقالت هذا جيد ولكن ماذا ستفعل يا فالح لو كانت أنثى؟ فقلت حازمه بإذن الله!

------

استشاري طب الأطفال
الأمين العام المساعد لحزب الوسط بالفيوم
[email protected]