رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اللهم ولى من يصلح

منذ عدة أيام جمعنى لقاء طيب مع المفكر الأسلامى الكبير والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد سليم العوا على هامش لقائه بأساتذة وطلاب جامعة الفيوم ،ولأنى من مريدى الرجل منذ كنت طالبا بالجامعة ، فقد أصررت رغم انشغالى على حضور لقائه الصباحى بالجامعة ثم المسائى الذى عقده بقاعة المؤتمرات ،

فمنذ اكثر من عشرين عاما وانا اتابعه وأسعى خلفه حتى فى ندواته ومناظراته التى كان يعقدها فى معرض الكتاب وخاصة فى السنوات العشر الأخيرة من القرن الماضى ، وكنت دوما اعتقد ومن خلال متابعتى له لسنوات طويله ان الرجل فى حال تقلده لمناصب رسمية قد يصلح مفكرا وباحثا اسلاميا ومؤرخا عظيما،  أوربما وزيرا للعدل أو للأوقاف أو على الأكثر وزيرا لشئون الأزهر مثلا ، ولكنه أبدا لا يصلح رئيسا للجمهورية وقائدا للبلاد وخاصة فى تلك المرحلة من عمر البلاد التى لا يسمح فيها بالتجربة أو تحمل المخاطرة ، ولكننى بعد ان التقيت الرجل واستمعت اليه عن قرب ليس كمتلقى فقط ولكن كمحاور ومستمع منصت لكل ما خرج عنه من رؤى وافكار سواء فى حوارنا الهامشى او من خلال الندوة العامه ، وبعد ان لمست تواضعه الجم وهو يدعونا لتناول الكشرى فى احد مطاعم الفيوم الشعبية ، وبعد ان استمعت الى اجاباته عن تساؤلات كثيره حول أمور كانت ملتبسة  حتى على امثالى من المريدين ، فقد بدأت حقا فى تغيير قناعتى حول مقدرة الرجل وغيره من العلماء والمفكرين على ادارة دفة البلاد ، فليست الكاريزما وحدها  قادرة على القيادة الحكيمة ، والا كان جمال عبد الناصر بما كان يملك من كاريزما الزعامة الطاغية  قادرا على تجنيب البلاد ما مرت به طوال فترة حكمه الثورية ، نعم الرجل لا يملك كاريزما الزعامه ولكنه يملك فكرا حضاريا وثقافه كبيره اكتسبها من القراءة والبحث والتجربه لسنوات طويله ، وعادة ما تكسب الثقافة أصحابها من المثقفين القدرة على الفهم والأدراك والمرونه فى شتى مناحى الحياة ، وتلك كانت  مشكلتنا الأساسية  فى فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك ، فقد كان  الرجل لا يقرأ ولا يرغب أصلا فى القراءة ، فكان وبشهادة كل من حوله يكتسب معلوماته ومجمل معارفه فقط بالتلقى ، هذا بخلاف أنه لم يكن يحمل علما او ثقافة تؤهله لفهم ما يتلقاه من جموع المتخصصين من حوله ، وهذا كان أحد أسباب عناده الشديد الذى طالما تغنى به أمام جموع الشعب ، فالفارق كبير بين العلماء والمفكرين وبين من تربى على تلقى الأوامر أو اصدارها ، وهذا الفارق وضح

جليا فى حوارى مع الرجل وأيضا قدرته على استيعاب الجمهور وعدم الشعور بالخجل وهو يؤكد ردا على سؤال أحد الحاضرين أنه لا يفهم فى الموضوع الذى سأل عنه وأنه سيستفتى ذوى الخبره فى هذا المجال ، وأعجبنى أكثر اصراره الا يعد بشئ لايستطيع تنفيذه وأنه لن يفتى فيما لا يعلم ، ولكن اكثر ما اراه انتقاصا من حملة الرجل هو سوء التقديم والتعريف بالرجل من جانب القائمين على الحملة ، فباستثناء الناشطه الحقوقيه المشاركة فى  تنسيق الحملة بالمحافظة لا يوجد من يستطيع تقديم الرجل بما يليق به ، هذا لا يعنى أننى اقتنعت به كقائد للبلاد أو أننى سأعطيه صوتى ، فسواء اتفقت مع الرجل أو اختلفت معه فقد كونت قناعة عن أهمية أن نستمع  الى كافة المرشحين المحتملين للرئاسة أو على الأقل من هم موجودون على الساحة الان ،ونقيم برامجهم ورؤاهم لمستقبل البلاد ، فجميع من ظهروا على الساحة حتى الان كمرشحين محتملين لرئاسة البلاد هم أناس خرجوا من رحم نظام قمعى كمم الأفواه واستبعد الموهوبين وأقصى كل الكفاءات لسنوات طويله بذل فيها سدنة النظام كل الجهد لطمس كل شخسية طموحة محترمة قد تحظى بالقبول عند الناس من أجل استمرار مشروع التوريث ، وفى ظل هذا النضوب المؤقت ليس علينا سوى الأنتظار حتى يظهر من رحم مصر الذى لا ينضب مرشحا نلتف حوله جميعا يستطيع العبور بالبلاد من تلك المرحلة الصعبه ،وان شاء الله الأسبوع القادم سنلتقى عمرو موسى فى لقاء خاص دعانا اليه القائمين على حملته ، نلتقيهم جميعا ونستمع اليهم ونقيم برامجهم ثم ندعوا الله أن يولى علينا من يصلح.
استشارى طب الأطفال
الأمين العام المساعد لحزب الوسط بالفيوم