القذافى يقدم حلا
طوال الأسابيع الماضية والأحزاب غارقة في إعداد قوائمها الانتخابية لمجلسي الشعب والشورى ، وكما عانى الجميع طوال الفترة السابقة فقد عانينا نحن أيضا في حزبنا الوليد ،
وخاصة من ضرورة وجود مقاعد للمرآة داخل القوائم ، وكأن المشرع الذي سن تلك القوانين كان يعمد أن يضع شروطا تعجيزية وخاصة للأحزاب الوليدة ، فشرط كوتة المرأة على القائمة مع وجود نسبة الخميسين بالمائة عمال وفلاحين ، هو أمر غير منطقي على الإطلاق لشعب أصبح معظمه من المهنيين والأفندية ، والمرأة المصرية تحديدا قد همشت طويلا كما همش رجالها ، فعلى مدار أكثر من ربع قرن أوصدت الأبواب أمام النابهين والقادرين على تصدر المشهد السياسي رجالا ونساءا لسنين طويلة ، فكان حرص النظام السابق على عدم السماح بظهور كوادر سياسية نسائية ، والسماح لهن بالانخراط في العمل السياسي إلا من أراد أن يقدمهن كوجوه تمثيلية وخيالات مقاته ، فقط للتأكيد على دولته الديموقراطية الحديثة وصورته أمام الغرب ، فمن عمدة لجنة السياسات إلى وزيرة تقبيل الأيدي لن تجد في المنتصف كادر واحد تستطيع تصدر المشهد دون إعداد وتلقين سابق من الحزب المنحل ، وقد كان لهذا الحرص من النظام السابق وإصراره على عدم تربية كوادر سياسية قادرة من الرجال والنساء على حد سواء ، بل والحرص على نشوية كل من يصلح منها ، كان له أثر بالغ في تجفيف منابع النساء القادرات على ممارسة العمل السياسي ناهيك عن قدرتهن على تصدر المشهد ، ولكن مع كل تلك الممارسات القمعية وحرصهم على اخصاء ذكور شعب بأكمله ، لم يستطيعوا أبدا أن يعقموا أرحام نسائها ، فرحم مصر كان وما زال خصبا كخصوبة أرضها ، ففى رحلتنا للبحث عن المرأة المنشودة اصطدمت بحالات خاصة وشديدة الخصوصية تؤكد أن رحم مصر لن ينضب أبدا وأنها ما زالت حبلى ، وكان أكثرهن خصوصية هي تلك المحامية والناشطة الحقوقية التي كانت وما زالت تقود الرجال بالمظاهرات بالفيوم وتحثهم عليها ، وتقود حملة دعائية لأحد مرشحى الرئاسة ، وتتصدر المشهد دون خوف أو
----------
استشاري طب الأطفال
الأمين العام المساعد لحزب الوسط بالفيوم