رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القذافى يقدم حلا

طوال الأسابيع الماضية والأحزاب غارقة في إعداد قوائمها الانتخابية لمجلسي الشعب والشورى ، وكما عانى الجميع طوال الفترة السابقة فقد عانينا نحن أيضا في حزبنا الوليد ،

وخاصة من ضرورة وجود مقاعد للمرآة داخل القوائم ، وكأن المشرع الذي سن تلك القوانين كان يعمد أن يضع شروطا تعجيزية  وخاصة للأحزاب الوليدة ، فشرط كوتة المرأة على القائمة مع وجود نسبة الخميسين بالمائة عمال وفلاحين ، هو أمر غير منطقي على الإطلاق لشعب أصبح معظمه من المهنيين والأفندية ، والمرأة المصرية تحديدا قد همشت طويلا كما همش رجالها ، فعلى مدار أكثر من ربع قرن أوصدت الأبواب أمام النابهين والقادرين على تصدر المشهد السياسي رجالا ونساءا لسنين طويلة ، فكان حرص النظام السابق على عدم السماح بظهور كوادر سياسية  نسائية ، والسماح لهن بالانخراط في العمل السياسي إلا من أراد أن يقدمهن كوجوه تمثيلية وخيالات مقاته ، فقط للتأكيد على دولته الديموقراطية الحديثة وصورته أمام الغرب ، فمن عمدة لجنة السياسات إلى وزيرة تقبيل الأيدي لن تجد في المنتصف كادر واحد تستطيع تصدر المشهد دون إعداد وتلقين سابق من الحزب المنحل ، وقد كان لهذا الحرص من النظام السابق وإصراره على عدم تربية كوادر سياسية قادرة من الرجال والنساء على حد سواء ، بل والحرص على نشوية كل من يصلح منها ، كان له أثر بالغ في تجفيف منابع النساء القادرات على ممارسة العمل السياسي ناهيك عن قدرتهن على تصدر المشهد ، ولكن مع كل تلك الممارسات القمعية وحرصهم على اخصاء ذكور شعب بأكمله ،  لم يستطيعوا أبدا أن يعقموا أرحام نسائها ، فرحم مصر كان وما زال خصبا كخصوبة أرضها ، ففى رحلتنا للبحث عن المرأة المنشودة  اصطدمت بحالات خاصة وشديدة الخصوصية تؤكد أن رحم مصر لن ينضب أبدا وأنها ما زالت حبلى ، وكان أكثرهن خصوصية هي تلك المحامية والناشطة الحقوقية التي كانت وما زالت تقود الرجال بالمظاهرات بالفيوم وتحثهم عليها ، وتقود حملة دعائية لأحد مرشحى الرئاسة ، وتتصدر المشهد دون خوف أو

تردد  في ظل إحجام الرجال أو بالأحرى أنصاف الرجال ، تتصدره بقوة ودون رغبة في ظهور اعلامى زائف أو بطولات كرتونية كما تفعل بعض من ناشطات الحركات السياسية الوليدة ، ولكن يبقى السؤال هل هناك كثيرات مثلها نستطيع أن نملأ بهن مقاعد الكوتة الإجبارية لنقدم وجوها تستحق أن توضع فى الصدارة ، وأن تؤتمن على البلاد والعباد ؟ . وبالأمس جاءت نهاية القذافى المؤسفة لتذكرني بكتابه الأخضر المهترئ الذي ظل دستورا لليبيا لنيف وأربعين عاما ، فقد وضع القذافى حلا  لشروط مشرعنا الاستثنائية حين قال في كتابه الأخضر ( للمراة حق الترشح سواء كانت ذكر أو أنثى) ، وقلت يا ألهى هل كان القذافى يعلم حين كتب تلك الكلمات الحمقاء أنه يجد حلا حتى ولو كان كوميديا لمشرعنا المصري الذي وضع قواعد انتخابية تجعلنا نتحسر على عصر القذافى . ( للمراة حق الترشح سواء كانت ذكر أو أنثى) كلمات حمقاء مضحكه ، لكنها لم تغب عن مخيلتي طوال الفترة السابقة ، فلأسابيع طويلة ونحن نبحث عن المراة القادرة على ممارسة العمل السياسي ، ففي ظل إحجام معظم الشعب عن تعاطى العمل السياسي تبقى المراة التي تقبل عليه وترضى أن تتصدر المشهد في تلك المرحلة سيدة شجاعة جدا بل أشجع من كل الرجال ، فهل صدق القذافى؟

----------
استشاري طب الأطفال
الأمين العام المساعد لحزب الوسط بالفيوم