رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير أوقاف اليمن لـ"الوفد": ما يحدث في سوريا اعتداء تركي سافر

الدكتور أحمد عطية
الدكتور أحمد عطية

الإسلام أفاد أصحاب الديانات أكثر من المسلمين أنفسهم

أطالب بإنشاء مجمع فقهى للعالم الإسلامي

لا يحق لأي دولة المساس بشئون الأخرى مهما كان الأمر

ما يحدث فى سوريا اعتداء غير مقبول

مؤتمر الإفتاء خروج من نفق الخلاف المذهبي

 

العديد من المسائل الخلافية الفقهية المثارة فى العالم العربي، كان من الواجب على الأقل تفنيد أبرزها خاصة في ظل تلاحم الأحداث وظهور بعض المسائل الجدلية الخلافية بين المسلمين والتي انتشرت بسبب الجماعات المتطرفة الموجودة في العالم الإسلامي، وتستظل براية الدين والدين منهم براء.

 

وخلال تواجد وزير الأوقاف اليمني، الدكتور أحمد عطية، في مؤتمر الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء حول العالم والتى أقيمت بعنوان "الإدارة الحضارية والخلاف الفقهي"، حاورته بوابة "الوفد" للرد علي العديد من الأسئلة الفقهية والخلافية المثارة فضلًا عن التحدث في بعض الجوانب السياسية القائمة فى الوطن العربي ومردودها فى الشرع.

 

ما هي أكثر المسائل الفقهية والفتوى التي تخدم الأمة الإسلامية في ذلك الوقت؟

أعتقد أنه واجب علينا كمراجع دينية سواء كانت وزارات أوقاف أو شئون إسلامية أو دور الإفتاء حول العالم أن نسعى لتوحيد الفتوى خاصة فى القضايا المفصلية الكبيرة، التى تتعلق بالحاكم والأمامة والولاء والبراء والعقيدة، ولا نترك المجال لصغار السن حتى يعبثوا بديانات الناس، لتصحيح هذا المسار.

 

برأيك الحل فى توحيد الفتوى بكافة دول العالم العربى والإسلامى؟

المجامع الفقهية فى كل بلد لماذا لا يكون هناك مجمع فقهى واحد لكل الموجودين فى العالم الإسلامى، لأن المسائل الخلافية كثيرة جدًا ولا يمكن أن يحسم بعض المسائل الخلافية إلا هؤلاء العلماء، وأما إذا تركناها لهولاء الجهال فإنهم سيضلون ويضلون.

 

هل يمكن توحيد الفتوى فى العالم الإسلامية تقود العالم العربى والإسلامى فى تلك الفترة؟

نعم.. يمكن لنا أن نوحد الفتوى، خاصة وأن القطعيات من مسائل الشريعة الإسلامية محفوظة والعلماء متفقون عليه، ولا يمكن أن يختلف أحد فى مسألة الخلاف بين المسلمين والمسيحين لا نصل فيه إلى خلاف قطعى، مثلًا شخص يعتنق الإسلام وآخر يعتنق المسيحية، هل لابد أن يعدل المسلم على المسيحى والعكس، هذا ليس واجبًا، ومثل هذه المسائل قد تُحل بكل سهولة خاصة وأننا نعلم أصولها وثوابتها.

 

كيف يستفاد غير المسلمون من الدين الإسلامي الحنيف؟

يوجد فى الإسلام ما يخدم غير المسلمين بالضبط وربما يستفيد الجميع من الإسلام أكثر ما يستفاد المسلمون أنفسهم، ومثل هذا المسائل الفقهية المختلفة مع الديانات الأخرى قد تحل طالما لا تصل إلى حد الخلاف المباشر، وأننا نعلم جيدًا أن الدين الإسلامى حنيف ويحافظ على حقوق الجميع ولا يفرق فى جوابه ومسائله بين معتنقى الديانات والمذاهب وحتى الملل، وأن رسالة النبى صلى الله عليه وسلّم كانت للعالم أجمع وجاءت رحمة للعالمين.

 

برأيك ماالرأي الصحيح في قضية تركيا وسوريا والتدخل من الجانب التركي في الشئون السورية؟

فى الحقيقة إذا الحكام طلبوا من العلماء الآراء فى تلك المسائل سيعطوهم الرأى الأفضل لكن الحكام حتى الآن لم يطلبوا من العلماء تلك الآراء، وهذا ما يجعلنا صامتين فى انتظار الفرصة لإبداء الرأى المطلوب مننا حتى

يتسنى لنا الظهور وإطلاق الأحكام فى مثل تلك القضايا الكبرى.

 

ما رأيك فى الاعتداء التركي على الأراضى السورية؟

نحن مع احترام سيادة الدول أى كانت وضد أى تدخل فى شئون دولة أخرى إلا بطلب منها، وأن لم يكن تدخل الدول في شئون بعضها مسبق بطلب فهذا اعتداء سافر على الدول وعلى حقوقها، وهذا الأمر غير مقبول في الدين والشرع نهائيًا ولا حتى في الأمور الإنسانية، فالجميع له سيادته وحق أرضه ولا يُطلب من أحد أن يكون أمينًا على الآخر بدون طلبه.

 

برأيك ما هو الرد المناسب لمن يدّعى أن الأمور فى اليمن مثل التى تمر بها سوريا وتركيا؟

أن اليمن طلبت تدخل المملكة العربية السعودية والتحالف العربي بطلب من الشرعية، فجاؤوا مكرمين لطلبنا وتنفيذ رغبتنا، ولكن إذا لم نطلب منهم لن يكونوا متواجدين معنا، وهذا يؤكد أن القضتيتين مختلفتان تمامًا ولا يجمعها أى رابط كما يدعى البعض.

 

فى حال تدخل الدول فى شئون بعضها ما هو الرد المناسب على المعتدى؟

أنه بدون طلب دخول مسبق لا يجوز أن تتدخل أى دولة فى شئون الأخرى مهما كانت الأسباب والمغريات، فكل دولة لها حق السيادة على أرضها وهى أولى بحماية وأمن بلادها.

 

هل ما تقوم به تركيا اعتداء على حق الأراضى السورية؟

فى أى دولة سواء كان الأتراك أو غيرهم لا يمكن لأى دولة التدخل فى شئون غيرها إلا بأمر مباشر من الدول الأخرى وحسب رغبتها، ولا يحق لأى شخص التدخل فى أمور الآخر إلا بإذن شرعى -طلب رسمى- وطلب مسبق من الدولة الأخرى، وهذا عكس المثار فى قضية التدخل التركى فى الشئون السورية حتى الآن.

 

رأيك فى المؤتمر العالمى لدار الإفتاء؟

مثل هذه المؤتمرات التى تقام فى مصر هى طريق صحيح لتصحيح هذا المسار الجدلى القائم، خاصة أن الخلاف الفقهى أصبح مسألة شائكة ومثارة فى العديد من دول العالم الإسلامى منها والغربى، وهى خطوة لحماية المسلمين فى شتى دول العالم من براثن الفكر المتطرف غير المعهود لدينا.