عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحوت الأزرق تحصد أرواح المراهقين.. وخبير أمني : يصعب السيطره على التطبيق

لعبة الحوت الأزرق
لعبة الحوت الأزرق

كتبت - شيماء سبع ومنى طارق:

ألعاب تخطف عقولَ الأطفال والمراهقين، تجعلهم يعيشون عالمًا افتراضيًّا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا يحمد عاقبته،  منها"الحوت الازرق" تلك "الشبح "التي اخترقت مصر  في الآونة الاخيرة.

مازالت تمثل بعض الألعاب الإليكترونية خطرًا، في ظل تسببها في تزايد حالات الانتحار .

 

الحوت الأزرق:

بدأت لعبة "الحوت الأزرق" في روسيا على يد مخترعها "فيليب بوديكين" طالب علم النفس الذي طردته الجامعة بعد اختراعه اللعبة، وقال بعدها إن هدفه هو تخليص المجتمع من الأشخاص الضعيفة من خلال دفعهم للانتحار.

وانتشرت هذه "اللعبة الشيطانية" في دول العالم فكانت أول حالة انتحار في عام 2015، وصلت إلى 130 على مستوى العالم  حتي الان .

وفي  مصر كانت آخر الحالات طفل البحيرة والطالبة التي حرقت منزلها تنفيذا لتعليمات اللعبة.

ورصدت "بوابة الوفد " 7 حالات في مصر ، تسببت لعبة الحوت الأزرق في انتحارهم.

 

فتاة تحرق منزلها:

سجلت اليوم مديرية أمن سوهاج حادثا جديدا بسبب لعبة الحوت الأزرق عندما قامت طالبة فى الـ17 من العمر بإشعال النيران بمنزلها ، تنفيذا لتعليمات اللعبة ما نتج عنه وفاة والدتها وشقيقها المعاق وإصابة شقيقها الآخر واعترفت أمام رجال المباحث أنها أرتكبت الأمر بسبب "الحوت الأزرق".

واقدمت شاهيناز ذات الـ 17 ربيعا ،  بإحضار بنزين  يستخدمه والدها الذى يعمل سائقا وسكبته على أسرتها وهم نيام وعللت ذلك بسبب تفريق والدتها فى المعاملة بينها وشقيقيها الذكور وأنها تقوم بممارسة لعبة الحوت الأزرق منذ فترة وارتكبت الواقعة بناء على تعليمات اللعبة بعد أن أمرتها بذلك.

جرى تحرير محضرا بالواقعة برقم 2372 إدارى مركز شرطة البلينا واعترفت الفتاة تفصيليا أمام النيابة بإرتكابها الأمر.

وقررت النيابة العامة حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق.

طفل البحيرة

وفي البحيرة أقدم أحد الأطفال بمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة على الانتحار بتناوله أقراص سامة لحفظ الغلال بعد خوضه تجربة لعبة الحوت الأزرق

وبدأت أحداث تلك المأساة مع تلقى اللواء علاء عبد الفتاح مدير أمن البحيرة إخطارا من اللواء محمد هندى مدير المباحث الجنائية بوصول التلميذ "خ.م.ط" 12 سنة بالصف السادس الابتدائى، ومقيم بإحدى قرى مركز إيتاى البارود فى حالة إعياء شديدة ومصاب بتسمم فسفورى إثر تناول مادة سامة غير معلومة.

وكشفت التحريات الأولية التى أجراها الرائد إسلام السعدنى رئيس مباحث إيتاى البارود، بإشراف المقدم حازم الشيخ مفتش مباحث المركز أن الطالب أفاد للطبيب المعالج بمستشفى إيتاى البارود أنه تناول حبوب سامة لحفظ الغلال تنفيذا لأوامر أدمن لعبة الحوت الأزرق الشهيرة التى يمارسها على الهاتف المحمول، كما تبين وجود رسم تعبيرى لشكل الحوت بلون أزرق على الذراع الأيمن للطالب.

 

 

نجل الفخراني:

كانت بداية حالات الانتحار بسبب لعبة الحوت الازرق  لشاب بمحافظة الغربية، والده البرلمانى السابق، حمدي الفخراني، وترددت تفسيرات بأن الشاب أصيب بالاكتئاب، انتهت بأن أغلق باب غرفته وشنق نفسه.

لكن الحديث اتخذ مسارات أخرى عندما خرجت شقيقته لتعلن أنه شنق نفسه بسبب لعبة «الحوت الأزرق»، ووصل فيها إلى المستوى 50 والأخير، وأنه نحت الرمز الخاص بالحوت الأزرق بآلة حادة على جسده.

وقالت شقيقة المنتحر إنها عثرت على بعض الطلاسم وأغنية أجنبية تخص الأفكار الشيطانية، والسحر، وأنهم لم يعلموا شيئًا عن اللعبة أو ارتباط الشاب بها إلا بعد أن شنق نفسه.

 

حالة أخرى بالبحيرة

ذكر  أهالي قرية توفيق الحكيم، التابعة لمركز حوش عيسي، بمحافظة البحيرة، إن لعبة "الحوت الأزرق" تسببت في انتحار أحد أبناء البلدة شنقًا.

تبلغ لمركز شرطة حوش عيسى، من المستشفى العام بوصول "أحمد. م. ع" (24 عامًا - مقيم بقرية توفيق الحكيم)، جثة هامدة ويوجد آثار خنق حول الرقبة.

 

"طالبة الإعدادية بالإسكندرية"

استقبلت مستشفي الجمهورية العام بالإسكندرية "طالبة بالمرحلة الإعدادية " مصابة بإعياء شديد نتيجة تناولها مبيد حشري، وأثناء الكشف  عليها وجد وشم لعبة (الحوت الأزرق) على ساقها اليسرى.

 

"موظف الشرقية"

و عثر  على شاب منتحرا فى مياه ترعة الإسماعيلية بمحافظة الشرقية، وتبين انه يدعى " محمد عادل" 24 سنة موظف، ومُقيم قرية حوض الندي التابعة لمركز بلبيس، كان يمارس لعبة الحوت الأزرق منذ ٥٠ يوما ودفعته الي انتحار وكتب على صفحته بـ "الفيس بوك " جملة "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"وبعدها ألقى بنفسه في ترعه الاسماعيلية.

 

"شاب روض الفرج"

انتحر شاب بمنطقة روض الفرج بسبب لعبة

"الحوت الازرق"، بطعن نفسه بسكين برقبته أمام "لاب توب" وتبين وجود مجسم الحوت الأزرق محفورا كجرح على ذراع الشاب، وذكر أهله أنه كان يمر بأزمة نفسية فى أيامه الأخيرة ويجلس بمفرده دائما داخل غرفته.

 

خبير أمني :لا يمكن السيطره علي التطبيقات من الناحيه الامنية

أوضح  اللواء محمد نور الدين ،الخبير الامني مساعد وير الداخلية الاسبق ، أن هذه التطبيقات الخاصه بالألعاب الاليكترونية تصدر من مواقع خارج مصر ، ولا يمكن السيطرة عليها من لكن الترابط الاسري هو الحل الامثل للتصدي لهذا الأمر.

وأردف "نور الدين" أن الترابط الأسري هو الحل الوحيد لهذه الألعاب التي تبدأ عن طريق مشاركة الأسرة الاطفال والمراهقين في كل الاوقات والتحاور والتحدث معهم ومناقشتهم في أمورهم حتى لا يصبحون في عزلة تضرهم للجوء الى مثل هذه الالعاب ، مشيرا الي ان الاسلوب العنيف في التعامل مع الاطفال هو الذي  يجعلهم يقدمون علي تجربة خوض هذه الالعاب الاليكترونية ،كنوع من الهروب من العالم المحيط بهم.

 

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، أن لعبة "الحوت الأزرق"، تستهدف الأبناء من سن 12 إلى 16 عامًا تقريبًا، وتبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها تستخدِم أساليبًا نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال الانتحار، والذي سُجِّلت أعلى حالاته في بلد المنشأ لها "روسيا"، وجرى تسجيل 130 حالة انتحار.

ونوه مركز الأزهر للفتوى، إلى أن اللعبة انتشرت حتى وصلت إلى عالمنا العربي والإسلاميِّ، ونهانا الله سبحانه عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا فقال : {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} .

وقدم مركز الأزهر عدَّةَ نصائحَ للوقاية من الوقوع في المنزلق الخطير والتي تساعد في بناء شخصيتهم والحفاظ عليهم، وهي متابعة الطفل بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة،وكذلك  مراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة.

بالاضافه الي  شغل أوقات فراغ الأطفال بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة،و التأكيد علي أهمية الوقت بالنسبة للطفل،و مشاركة الطفل في جميع جوانب حياته مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة له.

وكذلك  تنمية مهارات الطفل، وتوظيف هذه المهارات فيما ينفعه والاستفادة من إبداعاته،بالاضافه الي التشجيع الدائم للطفل على ما يقدمه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء ،ومنح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات وكسب الثقة.

وايضا تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفعالة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع،و تخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة.

وفي النهاية  تنبيه الطفل على حرمة استخدام آلات حادة تصيبه بأي ضرر جسدي، وصونه عن كل ما يؤذيه؛ وذلك لقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».