رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوشقة» : عيد الجهاد مفخرة للمصريين جميعاً ومرحلة خالدة من تاريخ الكفاح

المستشار بهاء الدين
المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد اثناء القاء كلمتة

تحية لأرواح الشهداء من القوات المسلحة الوطنية المصرية وشهداء الشرطة

نستلهم الوطنية الخالصة من أجل مقاومة كل التحديات والمؤامرات ضد مصر

ثورة 30 يونية مرحلة فارقة فى تاريخ كفاح هذا الوطن للتأسيس لدولة ديمقراطية

مصر تواجه حرباً من أشرس الحروب وهى حروب الجيل الرابع لإسقاط مؤسات الدولة

إرادة المصريين وخبرتهم السياسية كانت صخرة تحطمت عليها المؤامرات

«السيسى» قائد وطنى مخلص سيذكره التاريخ بأحرف من نور لإفساد المخططات وحماية الدولة

ثورة 30 يونية هى الوجه الآخر لثورة 1919 أظهرت صلابة الشعب وأصالته

التزمت فى تاريخى السياسى بمبادئ وثوابت الوفد للدفاع عن الدولة المصرية

نؤازر ونؤيد مشروع الرئيس السيسى لبناء دولة عصرية حديثة

حزب الوفد يصنف سياسيا بأنه معارض لكننا نتبنى المعارضة الوطنية

«السيسى» راهن على أصالة الشعب المصرى وكان رهانه صادقاً

ارتفاع الاستثمارات إلى 7.7 مليار دولار فى 2018 نتيجة الإصلاحات التشريعية

القيادة السياسية تولى اهتماماً خاصاً بالشباب.. والمرأة المصرية لعبت دوراً مهماً فى حماية الوطن

النظام السياسى فى مصر يقوم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة

نرحب بأى أحزاب سياسية تظهر على الساحة.. فلا ديمقراطية دون أحزاب قوية

نسعى إلى تشكيل حكومة موازية على غرار الحكومة الحالية لتقديم الآراء العلمية والفنية والسياسية

نحتاج الوزير والمحافظ المسئول الذى يعمل فى الشارع.. والأبواب المغلقة الوجه الآخر للفساد

الإعلام المصرى وطنى.. ونحتاج إعلاماً متخصصاً فى إدارة الأزمات

نحتاج خطاباً دينياً يواجه المستحدثات على الساحة المصرية بمفهوم عصرى وضرورة تفعيل الأداء الحكومى ليتوافق مع طموحات القيادة السياسية لتبنى المشكلات وحلها

نطالب الرئيس وهو يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة بلقاء مع القوى السياسية والحزبية

لابد أن نكون أمام وزارة أزمات تضم كافة التخصصات لمواجهة حروب الجيل الرابع

نتمنى أن يكون عيد الجهاد كما كان عيداً وطنياً تذكرة للمصريين بكفاح آبائهم وأجدادهم من أجل مصر

 

احتفل حزب الوفد أمس الأول الأربعاء 13 نوفمبر، بعيد الجهاد الوطنى، الذى يرمز إلى بدء مرحلة جديدة فى حياة المصريين، ويعود إلى عام 1918، عندما ذهب الزعيم خالد الذكر سعد زغلول ومعه عبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى إلى المعتمد البريطانى السير ريجنالد ونجت يوم 13 نوفمبر للسماح لهم والموافقة على سفرهم إلى باريس للمشاركة فى مؤتمر السلام بفرساى، وعرض القضية المصرية والمطالبة بإنهاء الحماية البريطانية المفروضة على مصر منذ ديسمبر 1914 استناداً إلى مبدأ حق الشعوب فى تقرير مصيرها، الذى أعلنه الرئيس الأمريكى ويلسون.

وقوبل طلب الزعيم سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى بالرفض، وقيل لهم «إنهم لا يمثلون إلا أنفسهم»، ليعلن الشعب المصرى جمع التوكيلات لسعد زغلول المتحدث باسم المصريين، وهو ما كان تمهيداً لثورة 1919 وتشكيل حزب الوفد الذى ولد من رحم الثورة، ويستمر كفاح المصريين من أجل الاستقلال، ويظل عيد الجهاد الوطنى احتفالاً بيوم تأسيس الدولة المصرية، وقيام الدولة الديمقراطية.

وتعد هذه أول مواجهة مباشرة ارتفع فيها صوت الشعب المصرى معلناً رفض الاحتلال، لذلك أصبح هذا اليوم عيداً للجهاد، ويعد هذا العيد بمثابة قصة كفاح شعب من أجل الحرية، نستلهم منه الوطنية والسير على الدرب من أجل مقاومة كل التحديات والمؤامرات ضد مصر.

وخلال الاحتفالية ألقى المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، خطاباً سياسيا مهماً استعرض فيه الدروس والعبر المستفادة من هذه الذكرى الوطنية العظيمة والعزيزة على قلوب الوفديين والمصريين، وتناول الخطاب آخر التطورات على الساحة السياسية.

وشارك فى الاحتفالية عدد من كبار الشخصيات العامة وعلى رأسهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورجل الأعمال محمد أبوالعنين والمستشار مرتضى منصور، وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية ورؤساء الهيئات البرلمانية وعدد من سفراء الدول العربية وقيادات حزب الوفد، وأعضاء الهيئتين العليا والبرلمانية للحزب، وجموع الوفديين، وكبار الكتاب والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف المصرية.

وعرض خلال الحفل فيلم تسجيلى عن عيد الجهاد الوطنى، فيما قدمت فرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية عددًا من الأغانى الوطنية والموسيقي.

أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب أن الاستقرار الأمنى والاقتصادى الذى تحقق بالمشروعات العملاقة على أرض مصر فى عهد الرئيس السيسى يتطلب أن نكون أمام استقرار سياسى وأن نكون أمام خطوة جادة لتحقيق هذا الاستقرار الذى يمثل إصلاحاً سياسيا حقيقياً بأن نكون أمام ثلاثة أحزاب قوية على الساحة السياسية حزب الوفد أحدها فى تفعيل المادة «5» من الدستور وهى: حزب ليبرالى يمثلها الوفد فى تحالفاته مع القوى السياسية والحزبية الليبرالية وحزب اليسار وحزب الوسط.

وقال «أبوشقة» خلال احتفال حزب الوفد بعد الجهاد الوطنى بمقر الحزب أمس الأول أنه بهذه المناسبة الوطنية نطالب الرئيس وهو يؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة لقاء مع القوى السياسية والحزبية لتفعيل هذه المبادرة من الوفد.

كما طالب «أبوشقة» خلال الاحتفال بتفعيل الأداء الحكومى بما يتوافق مع طموحات القيادة الساسية بأن ينتهج الوزير أو المحافظ أو المسئول سياسة الباب المفتوح والنزول إلى الشارع وأن يكون أمام المواطن ومشكلاته وآرائه وفكره وجهاً لوجه وأن يسعى إلى تبنى هذه المشكلات وحلها بدلاً من تصدير هذه المشكلات إلى الدول المصرية.

وأضاف رئيس حزب الوفد أنه لابد أن نكون أمام وزارة أزمات تضم كافة التخصصات العلمية والفنية وذوى الخبرة فى ذلك لمواجهة حروب الجيل الرابع وأن نكون أمام خطة جاهزة ومعدة مسبقاً لمواجهة المشكلات المتوقعة وإيجاد الحلول لها والحيلولة دون وقوعها ابتداء.

وأضاف «أبوشقة»: لابد أن نكون أمام لجنة على أعلى مستوى من التخصص العلمى والدينى لمواجهة الزيادة السكانية وإجراء لقاءات وحوارات مجتمعية وإعلامية.

وطالب «أبوشقة» فى ختام كلمته أن يكون عيد الجهاد كما كان من قبل عيدا وطنياً تذكرة للمصريين بكفاح آبائهم وأجدادهم ومواقفهم الوطنية من أجل مصر والمصريين شأنه شأن عيد الاستقلال فى أمريكا يحتفلون بيوم 4/7/1776 باعتبار أنه يوم الاستقلال.

وهذا نص كلمة المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد فى الاحتفال بعيد الجهاد الوطنى.

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية ابتداء وتقديراً وتعظيماً فى هذه المناسبة الوطنية وهو عيد الجهاد الوطنى الذى هو عيد ومفخرة للمصريين جميعًا والذى يمثل مرحلة خالدة من تاريخ كفاح الشعب المصري.

نتقدم لأرواح الشهداء من القوات المسلحة الوطنية المصرية وشهداء الشرطة الوطنية المصرية، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر والمصريين، نقف دقيقة حدادًا على أرواحهم الطاهرة وعلى كل نقطة دم سالت من أجل الدفاع والحفاظ على الوطن والمواطن.

تحية للحضور جميعًا والذين يمثل حضورهم فى هذه المناسبة الوطنية دلالة ورسالة صادقة أن الاحتفال بعيد الجهاد الوطنى يوم 13 نوفمبر 1918 هو عيد للمصريين جميعًا وأن كفاح المصريين كان ومازال وسيكون نموذجًا صادقًا للتضحية والفداء من أجل الوطن، نستعرض فيه الدروس والعبر المستفادة من هذه الذكرى الوطنية العظيمة والعزيزة على قلوب المصريين جميعًا.. إنه عيد قومى مصرى خالص لأنه يمثل صفحة وطنية رائعة فى تاريخ الحرية للشعب المصري. عيد الجهاد بما يمثله من قصة كفاح شعب من أجل الحرية نستلهم منه الوطنية الخالصة والسير على الدرب من أجل مقاومة كل التحديات والمؤامرات التى مازالت تدبر وتحاك ضد الدولة المصرية.

فى مثل هذا اليوم عام 1918 توجه الزعيم سعد زغلول باشا ومعه كل من عبدالعزيز فهمى بيه وعلى شعراوى باشا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة السير ريجنالد ونجت المندوب السامى البريطانى، للمطالبة باستقلال مصر تنفيذًا لمبادئ الرئيس ويلسون التى أعلنها فى 8 يناير عام 1918 فى خطبة إضافية فى الكونجرس حدد فيها مبادئه الأربعة عشر والتى وصفها بأنها البرنامج الوحيد لإقرار السلام، وكان من أهم هذه المبادئ ثلاثة هى حق الشعوب فى تقرير مصيرها، وتحرير الشعوب العربية الخاضعة لسيادة تركيا ومنحها الاستقلال، وإنشاء عصبة الأمم لحل المشكلات الدولية بالعدل والسلام، وكانت المواجهة التى اتسمت بالاستعلاء والتهكم بأى حق وبأى صفة تتحدثون باسم الشعب المصري.

وكانت بداية الثورة التى انطلقت، حيث جمع المصريون ثلاثة ملايين توكيل من كل ربوع مصر فى وقت كان عدد سكان مصر 11.5 مليون نسمة، وبتفويض الزعيم سعد زغلول فى أن يكون اللسان الناطق بالإرادة الحقيقية للشعب المصرى وأمام صلابة المصريين وإصرارهم على مطلبهم والتفافهم حول الزعيم سعد زغلول، كانت القارعة، إذ تم اعتقال سعد زغلول وكل من محمد محمود وإسماعيل صدقى وحمد الباسل يوم 8 مارس 1919 نفيًا إلى جزيرة مالطا، وكانت الشرارة التى ألهبت مشاعر المصريين فكانت الثورة العارمة التى لا مثيل ولا نظير لها فى تاريخ الثورات الشعبية فى العالم، الثورة التى أسست للدولة المصرية لا ثورة قبلها ولا بعدها كانت لها هذه الصفة، وفى تاريخ العالم فإن الثورات المؤسسة للدول هى التى ظلت الثورة الأصلية الأم وما جاء بعدها فروع وأحداث كبرى لها كل التقدير.

الثورة التى شارك فيها المصريون جميعًا الباشاوات وأصحاب الجلاليب الزرقاء والعمال والفلاحون وأصحاب الحرف والشباب والشيوخ والمرأة المصرية لأول مرة تشارك فى الثورة، والقس سرجايوس يخطب فى الأزهر والشيخ دراز يخطب فى الكنيسة، وكان شعار الهلال الذى يحتضن الصليب وكانت الحناجر تعلو (يحيا الهلال مع الصليب)، المرأة المصرية شاركت فى المظاهرات لأول مرة وسقطت شهيدات وجرحى ومع ذلك واصلن الكفاح، صوت واحد لشعب أبى، عميق، عريق، يردد فى صوت واحد سيمفونية «نموت نموت وتحيا مصر»، «الاستقلال التام أو الموت الزؤام».

قولة زعيم خالدة، الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة، والتى رسخت لمبدأ الأمة مصدر السلطات واستمر الكفاح إلى أن رضخ المستعمر لهذه الإرادة الصلبة التى لا تنكسر وما تم إنجازه من ثمرات هذه الثورة محفور فى ذمة التاريخ بأحرف من نور.

عندما نقرأ لبعض خطب زعيم الأمة النحاس باشا فى الاحتفال بعيد الجهاد الوطنى وقد كانت هذه الخطب تتناول قضية الجهاد ضد الاحتلال الإنجليزى فى ذلك الوقت وتتصدى لمعارك أحزاب الأقلية فى صراعات مع القصر الملكى وكانت معركته الثانية هى الدفاع عن الدستور وكان هذا وذاك وقتها هو لب النضال الوطنى غير أن مصر شهدت أحداثا كثيرة إلى أن كنا أمام ثورة 30 يونيو التى تمثل مرحلة فارقة فى تاريخ كفاح هذا الوطن والتى نؤسس فيها لقيام دولة ديمقراطية عصرية حديثة هى جوهر النضال فى هذه المرحلة التى تواجه فيها مصر حربا من اشرس الحروب فى التاريخ وهى حرب الجيل الرابع التى تخطط لاسقاط دول ونظم ومؤسسات دون طلقة واحدة وذلك عن طريق الحرب بالوكالة والاعتماد على عملاء فى الداخل ونشر الشائعات والفتن والقلاقل واختلاق الأزمات لنشر الفوضى والصراعات الداخلية وتجييش الإرهاب المدمر والاعتماد على الحرب الاقتصادية، وأهم الأسلحة التى يستخدمها لتحقيق ذلك هى السوشيال ميديا والإعلام الممنهج والمزيف والذى يعتمد على تزييف الحقائق وكان هذا هو المخطط لاسقاط الدولة المصرية لكى تسقط فى ذات المستنقع الذى سقطت فيه دول أخرى مجاورة كليبيا وسوريا والعراق واليمن ولكن إرادة المصريين الصلبة وخبرتهم وحنكتهم السياسية التى تمتد بجزورها إلى سبعة آلاف عام وتاريخهم المشرف منذ أحمس الأول الذى تصدى للهكسوس والإرادة الصلبة للمصريين والقوات المسلحة الوطنية المصرية والشرطة الوطنية المصرية كانت هى الصخرة الصلبة التى تحطمت عليها هذه المؤامرة، وكنا أمام قيادة وطنية مخلصة محبة لمصر والمصريين إنه الرئيس عبدالفتاح السيسى كرجل وطنى مخلص وشجاع كان له دوره التاريخى الذى سيسجله التاريخ بأحرف من نور فى إفساد هذا المخطط بمساندة القوات المسلحة الوطنية والشرطة المصرية الوطنية، وساندوا الإرادة الشعبية فى 30 يونيو 2013 تلك الثورة الشعبية التى خرج فيها 33 مليون مصرى فى وقت واحد وعلى إرادة وتصميم وقلب رجل واحد لحماية الدولة المصرية وتلك هى عظمة المصريين التى يظهر معدنها الأصيل عندما تتعرض الدولة للخطر هذا المعدن النفيس الذى تجلى فى ثورة 1919 وانتصر وظهر جليا بصلابته وأصالته فى ثورة 30 يونيو وهى ثورة شعبية بكل معايير الثورات الشعبية بل أنه يمكن أن نقول وبحق أنها هى الوجه الآخر لثورة 1919.

وبهذه المناسبة وأمام هذه الجموع الوطنية أقول بصراحة وبوضوح بما يمليه على ضميرى أمام الله وأمام الوطن والتاريخ والحزب إننى التزمت فى تاريخى السياسى بمبادئ وثوابت الوفد منذ نشأته من رحم ثورة شعبية حقيقية هى ثورة 1919 هى الدفاع عن الدولة المصرية وما فيه مصلحة الوطن والمواطن مجردا عن أى مصلحة شخصية أو ذاتية ومن ثم فإنه عندما نكون أمام إرادة وطنية وشعبية لبناء وتصميم دولة عصرية ديمقراطية حديثة وأمام مشروع وطنى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى يحقق ما يصبو إليه المصريون جميعا وكان هدفا أساسيا لثورة 30 يونيو فإننا كحزب الوفد بمبادئه وثوابته وكفاحه ونضاله من أجل الحفاظ على الدولة المصرية نقول بملء الفم إننا نؤازر ونعضد ونؤيد مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسى لبناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة يسود فيها الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى، رغم أن حزب الوفد يصنف سياسيا أنه حزب معارض ولكنه عندما يعارض لا يتبنى المعارضة من أجل المعارضة وانما المعارضة الوطنية التى تقوم على جناحين، الجناح الأول وهو موضوعى، والثانى بناء فنعرض بإيجاز لرأى الوفد فى هذا المشروع الوطنى الذى يقوم على ثلاثة محاور.

 

المحور الأول:

 وهو تحقيق الاستقرار الأمنى وما تحقق من استقرار أمنى بات واقعا ملحوظًا رغم المخاطر والمؤامرات والفتن والدسائس والإرهاب الذى كان يستهدف الدولة المصرية والمواطن ولكن بسالة القوات المسلحة الوطنية المصرية والشرطة الوطنية المصرية كل هذه قضت على المحاولات بما يؤذن معه القول أن الامن والامان قد تحققا بنسبة 95% ولكم أن تتذكروا فإن الذكرى تنفع المؤمنين وتستعرضوا مشاهد الحرائق والخراب والدمار الذى تعرضت له مؤسسات الدولة فى الداخل والإرهاب سواء فى الداخل أو على الحدود المصرية علينا أن نستحضر كل هذه المشاهد ونستحضر معه الرعب والخوف والرهبة وأن نستحضر الحاضر بما فيه من امن وامان، فتحية للقوات المسلحة الوطنية المصرية وللشرطة الوطنية المصرية وتحية لأرواح الشهداء ولكل نقطة دم سالت من أجل أن تبقى مصر.

 

المحور الثاني:

أما فيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادى فمصر تسير بخطوات راسخة وثابته وقوية وعلى أسس علمية وممنهجة لتحقيق هذا الاستقرار ويكفى أن نستحضر المشاهد التى كانت قبل 30 يونيو طوابير الخبز وطوابير البوتجاز والبنزين والظلام نتيجة انهيار منظومة الكهرباء واختفاء هذه المظاهر لنكون أمام بنيان اقتصادى سليم.

ولنكن امناء على الواقع والحقيقة فقد ظهرت صلابة ووعى الشعب المصرى أن الإصلاح الاقتصادى كان له آثار وكنا أمام مشهد آخر من مشاهد الوعى لدى المواطن المصرى إذ أدرك أنه أمام إصلاح اقتصادى حقيقى وليس مجرد مسكنات كما كان يحدث.

فتحية لهذا الشعب العظيم وهذه الإرادة الوطنية الصلبة التى تحطمت عليها كصخرة صلبة كل المحاولات التى حاولت أن تعبث بأفكار المصريين عقب قرارات الإصلاح الاقتصادى وكان حس الرئيس عبدالفتاح السيسى صادقا وادراكه عن حق عندما راهن كما قال اننى اراهن على الشعب المصرى وكان رهانه حقا وصدقا فى هذا الشأن.

 

مظاهر الإصلاح الاقتصادى فى إيجاز:

 1- الاحتياطى النقدى الآن 45.7 مليار دولار ويوم 30 يونيو كان 3.5 مليار دولار.

2- طبقا للإحصائيات الرسمية انخفضت نسبة الدين الحكومى من 108% فى منتصف 2017 إلى 90.02% فى منتصف 2019 وتستهدف الدولة أن تصل إلى 77% فى منتصف 2022.

3- ارتفع وفقا للتقديرات الدولية معدل النمو من 2% عن سنة 2012 إلى 5.6% لنحتل المرتبة الثالثة عالميًا بعد الصين والهند، وقد حققنا أكبر فائض بنسبة 2% من الناتج الإجمالى خلال عام 2018/2019.

4- أشارت وكالة بلومبرج فى تقريرها الأخير إلى أن الجنيه المصرى احتل المركز الثانى كأفضل العملات أداء على المستوى العالمى بعد الروبل الروسى.

5- انخفض عجز الموازنة من 16.5% خلال العام المالى 2013/2014 إلى 8.2% خلال هذا العام وانخفاض ميزان العجز التجارى فى العامين السابقين بمقدار 20 مليون دولار وزيادة الصادرات مبلغ 5 مليارات دولار وانخفاض الواردات بمقدار 16 مليار دولار وزيادة المرتبات من 80 مليار سنة 2011 إلى 230 مليار جنيه وزيادة المعاشات بنسبة 15%.

 

فى مجال الاستثمار:

ارتفاع الاستثمارات من 4 مليارات دولار عام 2011/2012 إلى 7.7 مليار دولار سنة 2018 وجاءت مصر كأفضل دولة مهيأة للاستثمار فى أفريقيا خلال الاستثمارات المتوقعة 2020 طبقا لتقرير بنك راندمير شانت كنتيجة طبيعية لما تم إنجازه من إصلاحات تشريعية عملاقة لتطوير البنية الأساسية وتحسين مناخ الاستثمار.

وساهم مشروع قناة السويس الجديد فى زيادة عائدات القناة والتى بلغت 5.9 مليار دولار وبلغت الاستثمارات الخاصة بمشروعات المنطقة الاقتصادية للقناة 30 مليار دولار ومن المتوقع أن توفر من فرص العمل، ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14%، حجم الاستثمارات لمشروعات التنمية بلغت 400 مليار جنيه.

 

فى مجال الصحة:

كان مجال الصحة له اهتمام كبير لدى المشروع الوطنى لعبدالفتاح السيسى لبناء دولة مصرية حديثة منها مشروع القضاء على فيروس سى ومنها أيضاً صحة لمائة مليون مواطن ومنها قانون التأمين الصحى الشامل الذى أصدره البرلمان.

 

بالنسبة للتعليم:

زيادة الاستثمارات الحكومية الموجهة للتعليم إلى 18.5 مليار جنيه خلال العام 2018/2019 وهناك اهتمام بالغ بتطوير التعليم طبقا لأحدث النظم الحديثة وضخ الاستثمارات فى هذا المجال والتى ارتفعت إلى 4.9 مليار جنيه عام 2014 لتصل إلى 18.5 مليار جنيه حاليا.

 

فى السياحة:

بلغت إيرادات السياحة لعام 2018/2019، 12.6 مليار دولار وهو أعلى إيرادات سياحية فى تاريخ السياحة المصرية، واحتل قطاع السياحة المصرى المركز 65 عالميا بعد أن كان يحتل المركز 74 كما تقدمت مصر من المركز 60 إلى المركز 5 فى استراتيجية الترويج والتسويق السياحى، وحصلت مصر على مركز الريادة الدولية للمساهمة الفعالة فى صناعة السياحة عالميًا لعام 2019 من بورصة لندن الدولية.

 

بالنسبة للصعيد:

كانت هناك نقلة حضارية جديدة تنعكس على جودة الحياة اليومية للمواطنين والخدمات المقدمة لهم وتوفير فرص عمل للشباب بالإضافة إلى إعداد برنامج تنمية محلية بتمويل يبلغ 500 مليون دولار ويتضمن البرنامج تطوير وتأهيل البنية التحتية من خلال 6 مناطق صناعية جديدة تجذب إليها المزيد من الشركات العالمية والمحلية.

 

بالنسبة لسيناء:

 المنظومة الأضخم من نوعها فى تاريخ مصر وعلى مستوى العالم من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال والخطة الزمنية أربعة أنفاق، اثنان فى الإسماعيلية واثنان فى بورسعيد ربطوا سيناء بالوادى تمهيدا لتعمير سيناء إن شاء الله بعد القضاء على الإرهاب وأصبح الانتقال من وإلى سيناء بـ10 دقائق بعد أن كان يستغرق فى بعض الأحيان يوماً أو يومين.

 

البعد الاجتماعي:

 الحد الأدنى لمعاش تكافل وكرامة من بداية العام الحالى زاد بنسبة 30% ليصل إلى 450 للمسن المتقاعد وبالنسبة للمرأة المعيلة من 350 لـ600 جنيه، وارتفع المستفيدون إلى 2.5 مليون أسرة مصرية، ومعاش التضامن الاجتماعى يستفيد منه 1.750 مليون أسرة.

 

الإنجازات خلال الأربع سنوات الماضية:

 11 ألف مشروع قيمتها 2 تريليون جنيه من بينها تضاعف إنتاج الغاز 8 مرات واستصلاح مليون فدان لزيادة الرقعة الزراعية وإقامة 100 ألف صوبة زراعية و40 ألف فدان مزارع سمكية وشبكة كهربائية عملاقة 70 مليار جنيه وتوقيع 62 فحصاً واكتشافاً بترولياً وتزايد الغاز 8 أضعاف ليصل إلى 36.8 قدم مكعب.

فى مجال الطرق:

7 آلاف كيلو من الطرق تتجاوز قيمتها 85 مليار جنيه و200 كوبرى بتكلفة 25 مليار جنيه.

فى مجال المدن الجديدة:

 تم بناء عواصم مدن جديدة إلى جوار المدن الحالية كأسيوط الجديدة ودمياط الجديدة وخلافه.

بالنسبة للمرأة:

 كان للمرأة المصرية دور كبير فى حماية وطنها فقد امتلأت ميادين مصر بالنساء المصريات الوطنيات فى 30 يونيو و3 يوليو 2013 وبلغت نسبة التصويت 55% فى الاستفتاء على الدستور 2014 وبلغت الأصوات بنسبة 54% من إجمالى أصوات الناخبين فى الانتخابات الرئاسية عام 2014 وشهدت الانتخابات البرلمانية بعد ثورة 30 يونيو زيادة ملحوظة فى نسبة المرأة التى خاضت الانتخابات البرلمانية، حيث بلغت نسبتهن 17.19% حيث خاضت المعركة 949 مرشحة من أصل 5818 مرشحًا وفازت فى الانتخابات البرلمانية 90 نائبة منهن 76 منتخبة فى 14 معاينة، وحظيت فى التعديل الدستورى ألا تقل عن نسبة 25%.

 

بالنسبة للشباب:

تولى القيادة السياسية اهتماماً خاصاً للشباب وتعقد اجتماعات دورية للشباب ويجرى الحوار بين الرئيس والشباب للوقوف لسماع مقترحاتهم والعمل على تحقيقها ومن بين الاهتمام بالشباب إطلاق القيادة السياسية البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الذى خرج دفعات تولت مناصب مساعدين للوزراء والمحافظين.

 بالنسبة لحقوق الإنسان والرد عليها:

مصر تقوم بتنفيذ الاتفاقيات الدولية كما يجب وتلتزم بها دون مخالفة لأى بند جاء بها، أما ما يثار بأن هناك خروقات تمس حقوق الإنسان فى مصر فهذا غير صحيح ويروج له من جماعات مغرضة تتربص بالدولة المصرية بهدف تعطيل المشروعات العملاقة لبناء الدولة المصرية.

 

المحور الثالث الاستقرار السياسى:

نقول إن الاستقرار السياسى يحتاج إلى أن نكون أمام وقفة حقيقية نعبر فيها عن رأى الوفد ورؤيته المستقبلية فى هذا المجال رؤية تنبع من إحساس وطنى صادق بالمسئولية الوطنية فى أنه لكى نكون أمام استقرار سياسى وقد تحقق الاستقرار الأمنى بنسبة 95% والاستقرار الاقتصادى بأعلى مستويات الاستقرار التى تشهد لها التقارير الدولية لابد أن نكون أمام استقرار سياسى وذلك لا يتأتى إلا بتفعيل المادة 5 من الدستور والتى تنص على أن النظام السياسى فى مصر يقوم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة بما لازمه لتفعيل هذا النص أن نكون أمام حزبين أو ثلاثة تلعب بقوة وتتنافس على الساحة السياسية، ديمقراطية تعنى أحزابا قوية ومنافسة حزبية قوية، ومن هنا حتى نكون أمام استقرار سياسى ومن وجهة نظر الوفد نرى أنه لابد أن نكون أمام حزب ليبرالى وهو حزب الوفد بتاريخه الوطنى وكفاحه وخبرته التى تمتد إلى مائة عام وحزب يمثل اليسار وحزب يمثل الوسط.

وبهذه المناسبة فنحن نرحب ونؤيد أى أحزاب سياسية قوية تظهر على الساحة السياسية لأنه لا ديمقراطية حقيقية بدون أحزاب قوية، ومن هنا فإن حزب الوفد فى الفترة الأخيرة يقوم بإجراء اتصالات مع الأحزاب الأخرى ذات الفكر الليبرالى لنكون أمام تحالف انتخابى برلمانى ونحن على أبواب استحقاقات برلمانية ثلاثة هى مجلسا الشيوخ والنواب والمحليات.. أعتقد أن وجهة نظر الوفد أن هذا هو الأسلوب الأمثل أيضاً بالنسبة للحزب الذى يمثل اليسار والوسط.

ومن ثم فإنى أعلن باسم حزب الوفد أن حزب الوفد كحزب قوى له تاريحه الذى يمتد إلى مائة عام وخبرته وحنكته السياسية له لائحته الداخلية التى هى بمثابة دستور حزب لتنظم انتخابات رئيس الحزب ومؤسساته والهيئة العليا وهى بمثابة برلمان الحزب والتى تنبثق منها المكتب التنفيذى وكل ذلك يأتى بانتخاب حر لديه تشكيلاته فى كافة المحافظات تشكيل لائق على مستوى المحافظة والقسم والمركز والقرية، لديه اتحاد المرأة الوفدية والشباب الوفدى ولديه فى كل محافظة لجنة الشباب والمرأة ولديه لجان نوعية على أعلى مستوى من المتخصصين كل فى مجاله ولديه هيئة برلمانية تعمل على أعلى مستوى من الأداء الفنى والالتزام الحزبي.

وحزب الوفد يسعى فى الفترة القادمة إلى تشكيل حكومة موازية تكون مهمتها على غرار الحكومة الحالية، تكون مهمة كل وزير دراسة كافة الملفات التى تدرسها الحكومة وتقديم الآراء العلمية والفنية والسياسية، لافتا إلى أن تلك هى طبيعة وواجب الأحزاب السياسية التى تعمل من أجل خدمة الوطن والمواطن.

ونطالب فى هذه المناسبة لكى نكون أمام إصلاح سياسى بأن نكون أمام الوزير والمحافظ والمسئول الذى يعمل فى الشارع.. الأبواب المغلقة هى الوجه الآخر للفساد، الوزير يفتح أبوابه وينزل للشارع ويرى مشكلات المواطنين على طبيعتها ويحاول حلها، ونطالب أيضاً فى سبيل الإصلاح السياسى أمام الوزارة السياسية والوزير السياسى مع الاحترام الكامل والتقدير كخبراء أو على الأقل فى الوقت الحاضر نكون أمام نواب لرئيس مجلس الوزراء سياسيين ووزير سياسى لشئون مجلس الوزراء.

كما نطالب بأن نكون أمام وزير لشئون مجلس الوزراء وأن يكون وزيرا سياسيا ويجرى التنسيق والمتابعة لأداء الوزارات المختلفة، ويكون هناك صندوق لتلقى شكاوى وآراء ومقترحات المواطنين ليفحصها ويسعى إلى حلها لإيجاد حلول لها.

 

 فى مجال الإعلام

أن نكون أمام إعلام ونؤكد أن الإعلام المصرى إعلام وطنى وفى الفترة التى تمر بها البلاد والأسلحة التى يستخدمها العدو فى بث الشائعات وتصدير الفتن ومحاولة اختراق فكر المواطن المصرى لابد أن نكون أمام إعلام أو جهة إعلامية على أعلى مستوى من التخصص فى فن إدارة الأزمات وفى الإعلام وفى السوشيال ميديا لمواجهة هذه الأدوات من الحرب الحديثة سواء الإعلام الموجه للداخل أو نكون أمام قنوات إعلامية بلغات أجنبية توجه للخارج.

 

الخطاب الدينى:

لابد أن نكون أمام خطاب دينى يواجه المستحدثات على الساحة المصرية سواء الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية أو خلافه بمفهوم عصرى يربط المبادئ أو يؤسس للمبادئ الدينية على أساس عصرى.. ولذلك فإننا نكون أمام تحديث للخطاب الدينى وليس بما يقال إنه تطوير فى الخطاب الديني.

رؤية الوفد بالنسبة لقانون انتخابات مجلسى النواب والشيوخ

الأخذ بنظام القائمة المغلقة بنسبة 75% و25% فردى ونرى فى هذه المرحلة أن تكون القائمة توافقية ما بين القوى الحزبية والسياسية، ويؤكد حزب الوفد أنه بمؤسساته ولجانه جاهز لخوض الانتخابات فى أى وقت أيا كان النظام الانتخابى الذى ستجرى على أساسه الانتخابات.