عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في زمن الكورونا.. علماء النفس يكشفون فوائد "التباعد الاجتماعي"

أدى انتشار فيروس كورونا إلى تغيير نمط حياة ملايين البشر في العالم، وفرض التباعد الاجتماعي، في محاولة للحد من تفشي الوباء، حيث يُعرّف قاموس "ويبستر" التباعد الاجتماعي على أنه "ممارسة تهدف للحفاظ على مسافة جسدية أكبر من المعتاد عن الأشخاص الآخرين، أو تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص أو الأشياء في الأماكن العامة أثناء تفشي مرض معدِ، من أجل تقليل الإصابة به أو انتقال العدوى".

موضوعات ذات صلة.. كابوس «كورونا» يفزع أمريكا ويكشف حقيقة اقتصادها

وعلى الرغم من أن الحياة الجديدة في ظل التباعد الاجتماعي قد تبدو جديدة للكثيرين، فإن علماء النفس يؤكدون أنه من المهم أن نفهم أن الشعور بالقليل من البعد في الوقت الحالي أمر طبيعي.

وتقدم "إليسا إبل"، الأستاذة ونائبة الرئيس في قسم الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا في "سان فرانسيسكو" فوائد التباعد الاجتماعي في زمن كورونا:-

1-إن التباعد الاجتماعي يساعدنا على التأقلم والتكاتف معا من أجل إبطاء انتشار الفيروس، خاصة إذا تمكنا من إدارته بشكل جيد.

2-وفقًا لما ذكر ه موقع "يو إس نيوز" الأميركي، يشكل التباعد الاجتماعي يشكل فرصة للتفرد بالذات ومنحها قسطا من الراحة وممارسة الأنشطة المنزلية التي كان الإنسان يتوق لها خلال زحمة انشغالاته اليومية العادية.

3-تنصح إبل بعدم التعرض بشكل مفرط لوسائل التواصل الاجتماعي أو المتابعة الإخبارية المتواصلة لأخبار الفيروس أثناء فترة التباعد الاجتماعي، مؤكدة أن هذه الأمور تزيد القلق لدى الناس، وتعزز مشاعر الخوف عندهم، مما يضعف الاستجابة المناعية للجهاز العصبي للتصدي للفيروسات.

4-يمكننا أن نركز على أفضل ما لدينا وأن نكثف الحديث عن الأشياء الإيجابية والهادفة التي تحدث الآن.

5-العواطف مثل الفيروسات، معدية. لذا علينا الانتباه عند نقل عواطفنا للآخرين.

من جانبه يقول "ريتشارد ديفيدسون"، أستاذ علم النفس والطب النفسي في جامعة "ويسكونسن ماديسون"، إن علينا النظر إلى التباعد الاجتماعي على أنه "عمل سخي نقدم من خلاله الخير لأنفسنا وللآخرين، باعتباره عملا أساسيا من أعمال الكرم".

ويضيف "ديفيدسون" أنه: "علينا إعادة صياغة ظروفنا الحالية، فجميعنا ناقلون محتملون للفيروس، لذلك، في كل مرة نمارس فيها التباعد الاجتماعي، نشارك في عمل مفيد للآخرين"

كما يُبين أنه: "إذا استجبنا لنصيحة أخصائيي الرعاية الصحية، فإننا ننخرط في إجراءات من شأنها تعزيز رفاهنا الجماعي وإخراج أفضل ما لدينا".

ويوصي "ديفيدسون" باعتبار الظروف التي فرضها التباعد الاجتماعي كوسيلة لإعادة التفكير في مفاهيم الاعتماد المتبادل لدينا، قائلا: "لا يمكننا التفكير في أنفسنا كجزيرة منعزلة. الطبيعة ببساطة لا تحترم تلك الفروق. هذه فرصة لتوسيع حدود تفكيرنا لتشمل الآخرين".