رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : د. محمود علم الدين وصناعة النجاح

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

كيف تواجه الأجيال الجديدة الفشل وتتحدى التحديات؟

 

صناعة النجاح «الوصايا العشر» كتاب جديد لأستاذى الدكتور محمود علم الدين وهو من أهم الكتب المعروضة حاليًا فى معرض الكتاب، عن دار السحاب للنشر والتوزيع. وهذا الكتاب من أهم الكتب التى صدرت هذا العام لأنه يصنع الأمل فى نفوس الكثيرين فى تحقيق النجاح خاصة الشباب الذى تعرض فكره للتجريف خلال عدة عقود زمنية مضت قبل ثورة 30 يونيو.
الوصايا العشر التى يتحدث عنها الدكتور علم الدين فى صناعة النجاح تعد نبراسًا لكل من يريد أن ينجح فى حياته، وطريقًا مهمًا لمن يريد تحقيق النجاح. والحقيقة كما يقول أستاذنا «علم الدين» أنه على الرغم من كثرة ما كُتب عن النجاح من بحوث وكتب ومقالات ومذكرات، إلا أن الاتفاق على تعريفه وآلياته ما زال محدودًا.. وليس بالضرورة أن يوصل النجاح لغنى المال، فكثير من الناجحين، بل العباقرة قد ماتوا فقراء، بل فقراء بشدة، لكنهم تركوا خلفهم ثروات ليس بالقدرة تقديرها من الفكر والفن أو العقل أو الحكمة أو العلوم المختلفة. وعادة ما يترك الناجحون خلفهم ذكرى لا تنضب روافدها، وفكرًا يزيده مرور الزمان رونقًا وبريقًا. وكما يقول «علم الدين» إن الناجح يدرك بعقله فلا يوقع نفسه فيما يضرها ويحتاط من مشيه أن يكون مسيئًا، ويستتر عندما يعمل ما يعلم أنه ليس مقبولاً أو محمودًا فيخشى أن يطلق عليه الآخرون.
كتاب الدكتور محمود علم الدين يضم خمسة فصول مهمة؛ الأول يتحدث عن معانى النجاح وكيف تواجه الفشل، والثانى أسرار نجاح المشاهير، والثالث نصائح مهمة لعشرة من مشاهير الناجحين، والرابع يتحدث عن سبعة من مشاهير الناجحين المصريين محليًا ودوليًا، والخامس هو الوصايا العشر.. وهذا الفصل على وجه التحديد هو طريق الناجحين ويضم وصايا النجاح التى قسمها إلى مواجهة المشكلات بفكر علمى إبداعى وإيجابى وكيف يبدأ الناجح وكيف ينتهى وكيف يدير الناجح الوقت وترتيب الأولويات، ودور العقل الباطن وبرمجته على النجاح.
أو كما يقول المؤلف: الناجح يدرك بعقله فهو يعلم أين يضع قدميه فلا يوقع نفسه فيما يضرها، فالنجاح هو أول اهتمامات الإنسان الذى يريد أن يفعل شيئًا مهمًا فى حياته، فالجميع يحب النجاح ويريد أن ينجح، ولكن ليس كل الجميع يملك إرادة قوية ليقود مشوار الحياة بالنجاح ويحقق فيه المطلوب، والجميع متساوون فى العقل ولكن طريقة العمل هى التى تختلف وتجعل الإنسان يقوم بتحقيق النجاح الذى يوده ويرجوه.
وقد أعجبنى فى هذا الكتاب التعريفات الكثيرة التى أوردها الدكتور علم الدين، والرجوع إلى جذر كلمة نجاح وأصلها فى اللغة والاصطلاح. فقد أورد الكتاب الكثير جدًا من هذه التعريفات والتى تتضمن فى كل معانيها قولاً واحدً وهو الإصرار على العمل والانكفاء عليه، فلا يوجد ناجح فى أى مجال عمل إلا ويعشق هذا العمل ويؤديه على الوجه الأكمل.
وإذا كان الدكتور محمود علم الدين يتحدث عن النجاح، فلم يفته الحديث عن الفشل، وتتعدد مواقف الفشل التى يمر بها الفرد باختلاف الظروف التى تتيح له فرص النجاح،

وعدد أسبابًا كثيرة للفشل ومنها ما هو داخلى وخارجى، ومؤقت ودائم، وواقعى ومتخيل، وتساءل علم الدين: هل الفشل دافع أم عائق لتحقيق الهدف؟!، وراح يشرح أمورًا كثيرة وراء هذا الفشل الذى هو عدو النجاح.. والحقيقة أن هذا الكتاب يعد من وجهة نظرى من أفضل الكتب المطروحة حاليًا فى الأسواق، لأنه يعزز للنجاح، ويفتح طاقة الأمل لدى الكثيرين من شباب مصر، وتحفيزهم على ضرورة العمل بجدية من أجل تحقيق النجاح، ليس فقد النجاح من أجل الغنى، وإنما من أجل النجاح فى كل الأمور، وطبقًا لرؤية أستاذى الدكتور محمود علم الدين، فإن هذا النجاح لا يعنى أبدًا المال، وإنما فى كل المجالات فكريًا وإبداعيًا وفنيا وعلميًا وخلافه من كل أوجه الحياة التى تحياها.
ومن أروع ما تحدث عنه هذا الكتاب المهم هو معيار النجاح والفشل والفروق بينهما وخصائص الفاشلين والناجحين. ولم يغفل الكتاب الحديث عن تقديم نصائح العظماء للتغلب على الفشل، والعادات السبع التى حددها «علم الدين» للناس الأكثر فاعلية.
وتناول الكتاب نصائح مهمة كذلك من مرحلة النجاح إلى التفوق والإنجاز، ومن أبرز الناجحين الذين تناولهم الكتاب العلماء مجدى يعقوب وعلى مصطفى مشرفة ولطيفة النادى أول كابتن طيار، وأمينة السعيد وبطرس بطرس غالى ونعمت شفيق أول مديرة لكلية لندن للاقتصاد، ومحمود العربى الذى يكره السياسة ويرى أنها مضيعة للوقت.
أما الكتاب الثانى المعروض حاليًا فى معرض الكتاب لأستاذى محمود علم الدين فهو «الإخراج الصحفى بين المطبوع والرقمى»، وهو كتاب متخصص لأمثالى من الصحفيين والمهتمين بهذا الشأن وكذلك لطلاب الإعلام الدارسين لمهنة الصحافة ويعد أيضاً من الكتب المهمة التى صدرت مؤخرًا فى هذا المجال.. تحية للعالم الجليل الدكتور محمود علم الدين على هذا العطاء العلمى والفكرى، هذا العالم الجليل الذى تتلمذ على يديه الملايين من أمثالى، الذى لا يمنعه أى شىء من مواصلة عطائه الفكرى والعلمى.. شكرًا أستاذى الجليل الذى أتشرف بأننى واحد من تلاميذه.
أمد الله فى عمره وأكثر من عطائه الفكرى والعلمى.