عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(شاهد) حكم نهائى: القرضاوي فقد الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر

المستشار الدكتور
المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى

 أثبتت شهادة صادرة من جدول المحكمة الإدارية العليا فى يوليو 2021 نهاية الحكم التاريخى الصادر من محكمة القضاء الإدارى بكفر الشيخ فى فبراير 2014، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، فى الدعوى المرفوعة من بعض العاملين بالأزهر للمطالبة بإلغاء قرار محمد مرسى العياط، رقم 24 لسنة 2012، بتشكيل هيئة كبار العلماء فيما تضمنه من عضوية الدكتور يوسف عبدالله القرضاوى بتلك الهيئة، وإلغاء القرار السلبى بالامتناع عن إسقاط عضويته من هيئة كبار العلماء بعد أن فقد الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر، علماً وسلوكاً، وما يترتب على ذلك من آثار أخصها إنهاء علاقته بالأزهر الشريف التى على إثرها قدم القرضاوى استقالته عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وقد قبلها شيخ الأزهر، وأصدر قراره رقم 8ھ لسنة 2013 بتاريخ 23 ديسمبر 2013 بإنهاء عضوية الشيخ القرضاوى بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مما اقتضى الحكم باعتبار الخصومة منتهية وألزمت المحكمة شيخ الأزهر المصروفات باعتبار أن قراره بإنهاء عضوية الشيخ يوسف القرضاوى من هيئة كبار العلماء لم يتم من تلقاء نفس الأزهر وإنما نتيجة رفع الدعوى وبعد إقامتها.


 وتعود وقائع القضية غلى أنه بعد نجاح ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013 للخلاص من نظام حكم جماعة الإخوان ورئيسهم محمد مرسى العياط، قام بعض العاملين بالأزهر الشريف برفع دعوى أمام القضاء بكفر الشيخ ضد الشيخ القرضاوى لقيامه بالخروج على منهج الأزهر المعتدل والتطاول والإهانة للأزهر الشريف، والتحريض ضد رجال القوات المسلحة والشرطة، والغطاء للإرهاب فى سيناء وداعية القتل ومفتى الدماء من خلال إساءة استخدامه لمنبر رسول الله للهجوم على مصر والبلاد العربية، وقيامه ببث روح الفرقة والبغض وتعصية الشعب على نظام الدولة والتحريض على العنف وتطاوله على شيخ الأزهر والمفتى، وأنه فقد الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر فيمن ينضم لهيئة كبار العلماء مما لا يتناسب مع صفته عضو بهيئة كبار العلماء لأنه غير ملتزم بمنهج الأزهر علماً وسلوكاً.


 وأمام القاضى المصرى الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، ورئيس المحكمة، قرر تأجيل الدعوى إلى جلسة 23 ديسمبر 2013 وطلبت المحكمة من شيخ الأزهر أن يقدم تقريراً عما إذا كان  الشيخ  القرضاوى فى فتاويه ضد الأزهر ذاته والقوات المسلحة ورجال الشرطة وحض الشعب على مخالفتهم قد التزم بمنهج الأزهر علماً وسلوكاً من عدمه؟

 

 وقد تم التأجيل لأربع جلسات متتالية لم يقدم الحاضر عن الأزهر

الشريف هذا البيان أو أي مستندات فقررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى إلى جلسة 27 يناير 2014 لينفذ الأزهر قرار المحكمة السابق وقررت المحكمة تغريم شيخ الأزهر مائتى جنيه لعدم تنفيذ قرار المحكمة المؤجل جلسات متتالية عدة لذات السبب، وفى جلسة قدم الحاضر عن الأزهر
حافظة مستندات طويت على قرار شيخ الأزهر رقم 8 ھ لسنة 2013 بتاريخ 23 ديسمبر 2013 بإنهاء عضوية الشيخ القرضاوى بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فحكمت المحكمة بجلسة 25 فبراير 2014 بحكمها المتقدم.


 وقالت المحكمة إن الثابت فى الأوراق أن المدعين أقاموا دعواهم عقب ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013 طالبين إلغاء قرار محمد مرسى العياط رقم 24 لسنة 2012 بتشكيل هيئة كبار العلماء فيما تضمنه من عضوية الدكتور يوسف عبدالله القرضاوى بتلك الهيئة وإلغاء القرار السلبى بالامتناع عن إنهاء عضويته من هيئة كبار العلماء لفقدانه شروط البقاء والاستمرار بها لما صدر منه من إساءة فى حق مؤسسات الدولة والشعب المصرى إلا أن الأزهر الشريف لم يتخذ قرارًا فى هذا الشأن منذ بداية هجوم الشيخ المذكور على مصر وشعبها حتى أقام المدعون دعواهم، وقد فقد الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر علماً وسلوكاً، وأثناء نظر الدعوى قدم الشيخ المذكور استقالته من قطر عبر الفيسبوك فبادر شيخ الأزهر بإصدار القرار رقم 8 ھ لسنة 2013 بتاريخ 23 ديسمبر 2013 بإنهاء عضويته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وهو ذات ما يطلبه المدعون فأضحى من المتعين الحكم باعتبار الخصومة منتهية فيها وألزمت المحكمة شيخ الأزهر المصروفات باعتبار أن قراره بإنهاء عضوية الشيخ يوسف القرضاوى بهيئة كبار العلماء تم فى تاريخ لاحق لرفع الدعوى.


 وعقب  صدور الحكم هتف الحاضرون من مختلف القرى معبرين عن فرحتهم بعبارة "تحيا مصر"، وقال أحمد طلعت المحامى إن حكم المحكمة برئاسة القاضى الجليل الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى جاء انتصارًا للعدالة ولهم لاستجابة الأزهر لمطالبهم بسبب دعواهم لمفتى الدماء، وأسدلت المحكمة الستار عن تلك القضية التى شغلت الرأى العام شهورًا طويلة بعد أن تأكدوا أن الشيخ المذكور أصبح مقطوع الصلة بالأزهر الشريف.