رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وفاة حسني مبارك.. قطر وإيران في ميزان الرئيس الأسبق

لكل فرد في هذه الحياة الإيجابيات والسلبيات، قد تطغى إحداهما على الأخرى لكن ذلك لا ينفي وجود أيًا منهم أو يمنع الإشارة إليها والحديث عنها، كذلك كان الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، له ما له وعليه ما عليه.

 

وبالرغم من الانتقادات والاتهامات الشديدة التي وُجهت له في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، بسبب طريقة حُكمه للبلاد طيلة 30 عامًا، إلا أنه كان لديه بُعد نظر في التعامل مع بعض الدول والحذر منها.

 

ومن بين هذه الدول التي حذر منهما مبارك وتنبأ بخطورتهما على مصر والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، هما قطر وإيران، فلم تكن علاقته بهما جيدة على الإطلاق خلال فترة حكمه.

 

قطر تعمل لمصلحتها

كان هناك توترًا بين مصر وقطر أثناء حكم مبارك، تم على إثره قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بعدما تم عزل الشيخ خليفة، أمير دولة قطر، من الحكم  من قبل ابنه الأمير حمد بن خليفة في 1995.

 

وكان يجمع الرئيس حسني مبارك بالشيخ خليفة علاقة صداقة قوية، وأوضح مبارك في حديث تلفزيوني سابق له، أن سبب عداء النظام القطري له، هو معاتبة الأمير حمد لانقلابه على والده، كما أنه كان على علم بحجم المؤامرات التي تقوم بها  الدوحة ضد أشقائها العرب لنشر الفوضى بالوثائق.

 

وفي العام 2009، اتهم مبارك قطر بأنها الواقفة وراء محاولة فلسطينيين لاقتحام الحدود المصرية من معبر رفح ودخول العريش، وتحدث وقتها عن إمكانية مصر بالرد على الحملات الإعلامية المسمومة والضغوط الموجهة ضدها من دولة عربية شقيقة – المقصود بها قطر-، وأن ترد الصاع صاعين لكنها، تترفع عن الصغائر، قائلًا لهم "بيتكم من زجاج لا تزايدوا على مصر ودورها في خدمة ونصرة القضية الفلسطينية".

 

وبسؤاله في مقابلة سابقة له مع قناة أمريكية عن مساعدة قطر لحماس، كان رده "ليتهم يساعدونها في حل قضية السلام وأنا أرحب بهم طالما يرون أن لديهم القدرة في المساعدة وحل القضية المصيرية للأمة العربية".

 

وكان مبارك لا يثق في القيادة القطرية وأنها

تحتمي بالقاعدة الأمريكية التي لديها، ويرى أن قطر تعمل لمصلحتها ولا يهما ما يحدث للآخرين.

 

إيران تهدد الأمن القومي العربي

أما بالنسبة لإيران فلم تكن هي الآخرى علاقتها مع مصر في أفضل حالاتها خلال حكم مبارك، إذ كان التمثيل الدبلوماسي بين البلدين من خلال القائم بالأعمال، والاقتصار على فتح مكاتب رعاية المصالح في القاهرة وطهران، منذ تسعيينات القرن الماضي.

 

ووقفت مصر في عهد مبارك مع العراق في حربها ضد ايران ووقفت مع دول الخليج ضد أي تهديد إيراني لهم، وكان يعمل على التصدي لأطماع طهران في المنطقة مع محاولة فتح أي آفاق للتفاهم معهم.

 

وفي حديث لمبارك في 2019، مع الصحفية الكويتية فجر السعيد، أكد أن إيران تسعى للتغلغل في المنطقة وهذا يهدد الأمن القومي العربي، إذ أصبحت كل القوى التي لها أطماع في منطقتنا بعد عام 2011، مستغلة هذا الظرف التاريخي لتحقيق مصالحها.

 

وفي خلال شهادة في قضية اقتحام السجون المتهم فيها محمد مرسي، وقيادات الإخوان، ذكر أنه كانت هناك مؤامرة على مصر، وأن قيام الرئيس الإيراني بإلقاء خطبة الجمعة يوم 4 فبراير 2011 باللغة العربية، في واقعة هي الأولى من نوعها، كانت لتشجيع الفوضى بمصر وتأجيج العنف بعد ثورة يناير.

 

وفاة مبارك

رحل مبارك اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 91 عامًا داخل مستشفى المعادى العسكري.