عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"مرصد الإفتاء" يكشف إستراتيجية "داعش" في تفجيراتها

بوابة الوفد الإلكترونية

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، العمليات الإرهابية التي شنها تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الجمعة، على كل من دول الكويت وتونس والصومال وفرنسا.

 

ففي الكويت، فجَّر التنظيم، مسجد الصادق، الشيعي، خلال صلاة الجمعة، ما أدى لوقوع قتلى ومصابين.

وفي تونس، استهدف التنظيم فندق في مدينة سوسة، بأحد الانتحاريين، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.

وفي فرنسا هاجم التنظيم الإرهابي مصنعا للغاز، وتم العثور على "رأس مقطوعة".

وفي الصومال بلغ عدد الضحايا 30 قتيلا في هجوم لجماعة الشباب على قاعدة عسكرية جنوب الصومال.

 

وأكد المرصد أن التنظيم يعمل وفق إستراتيجية تقوم على عدة مستويات، الأول فيها يتعلق بالمناطق التي تقع تحت سيطرته، من خلال فرض سيطرته الكاملة، وبث الرعب في نفوس الناس من التعدي أو الخروج عليه، وفق ما يسمى "مناطق إدارة التوحش" والتي تشهد عمليات إجرامية بشعة تصيب النفوس بالفزع، وذلك على غرار ما قام به من تفجير لأفراد وإغراق آخرين، حيث يتفنن في أسلوب وطريقة القتل لتكون أكثر تأثيرًا في النفوس، وأكثر بثًا للرعب والخوف منه.

 

المستوى الآخر الذي يعمل وفقه التنظيم، هو "شوكة النكاية والإنهاك"، فوفق ما جاء بكتب "إدارة التوحش"، يقوم التنظيم بعمليات نوعية في عمق الدول التي لم يدخلها، ويستهدف إنهاكها وتشتيت جهودها، ونشر الفوضى بها، وإضعاف قوى الأمن فيها، وزرع الفتنة والشقاق داخلها، تمهيدًا لدخولها واحتلال أجزاء منها.

 

وأضاف المرصد،: "ثم تأتي مرحلة تجنيد الشباب والمقاتلين الناقمين على تلك الدول وسياساتها الداخلية، وهو ما يتسق تمامًا مع قيام التنظيم باستهداف مساجد الشيعة في دول الخليج العربي، ودعوة زعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي، أنصاره إلى قتل "الشيعة" في أي مكان بحجة أنهم كفار- على حد زعمه-، واستهداف المناطق السياحية في تونس، وهو الأمر الذي يضرب مورد السياحة في البلاد ويُسهم في إضعاف الدولة وقدرتها على التصدي للتنظيم وعلمياته الإرهابية.

 

ونبه المرصد إلى أن "التنظيم يحاول تصوير الأمر، وكأنه شبيه بغزوات المسلمين في رمضان في التاريخ الإسلامي- وذلك حسبما أكد أبو محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، مساء الثلاثاء الماضي- في كلمته، التي دعا فيها عناصر التنظيم في العالم، لتنفيذ عمليات إرهابية في شهر رمضان، على غرار الغزوات النبوية".

 

وتابع المرصد: "وهو ما يؤكد استمرار تزييف التنظيم الإرهابي للتاريخ الإسلامي، وغزوات النبي- صلى الله عليه وسلم- وكأن قتل المسلمين وتفجير المساجد وترويع الآمنين هو استكمال لغزوات النبي- صلى الله عليه وسلم-، وسيرٌ على درب النبوة، وهو أمر مخالف جملة وتفصيلا عن التاريخ الإسلامي وغزوات النبي وصحابته الكرام والتي لم تكن يوما اعتداء على أحد، ومن أجل

تحقيق مكاسب سياسية أو دنيوية وإنما كانت لإقامة العدل وحفظ الأنفس وضمان حرية الإنسان وكرامته".

 

وشدد المرصد على أن خطاب التنظيم فيما يخص غزوات النبي- صلى الله عليه وسلم- يتفق تماما مع خطاب التيار اليميني المتطرف في الغرب، والذي يعمل ليل نهار على تشويه الإسلام والمسلمين، وهو ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي المتطرف الذي شوه الإسلام وصورته أضعاف ما فعل غيره، سواء من المسلمين أو غير المسلمين.

 

وشدد المرصد أن "التنظيم مستمر في تعديه على حرمات الله من قتل للآمنين وتفجير لبيوت الله التي يقصدها المصلون، حيث قام اليوم انتحاري تابع للتنظيم بتفجير نفسه وسط المصلين بأحد مساجد الكويت، حيث استغل التنظيم وقوف المصلين بين يدي الله للهجوم عليهم وقتلهم بخسة لا تخرج إلى من خوارج هذا العصر، فهو تنظيم يعمل وفق أيديولوجية خاصة تبيح له كل شيء في سبيل تحقيق غايته وإقامة سلطانه، دون أي مراعاة لحرمة الدماء أو الشهر الكريم".

 

وحذر المرصد من التعاطي مع ورقة "الطائفية" التي يسعى التنظيم إلى زرعها واللعب بها لضرب وحدة واستقرار دول الخليج العربي، مؤكدًا أهمية التماسك والترابط الاجتماعي، وتمتين وتقوية الجبهة الداخلية لصد الأخطار ومواجهة عمليات عمليات التنظيم الإجرامية في حق شعوب المنطقة العربية والإسلامية.

 

وأكد المرصد أهمية التركيز على مواجهة تنظيم "داعش" في المناطق التي يسيطر عليها، وعدم تشتيت جهود الأمن وإنهاكها في بؤر هنا وهناك، مؤكدًا أن تلك العمليات تهدف أيضًا إلى إلهاء الدول في مشكلاتها الداخلية وشغلها عن مواجهة التنظيم في مناطق سيطرته.

 

وطالب مرصد الإفتاء، الشعوب العربية والإسلامية، بأن يقفوا صفًا واحدًا في مواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة، وألا ينجروا وراء دعاة الفتنة الذين يبثون الكراهية بين أبناء الوطن والدين الواحد.