عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صاحبة أول مستشفي ميداني في الإسلام

بوابة الوفد الإلكترونية

نسبها ونشأتها :-

هى الصحابية الجليلة صفيّة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية شقيقة حمزة بن عبد المطلب، أمهما هالة بنت وهيب بن مناف بن زهرة

توفي والدها وهي طفلة بعمر التسع سنين، فكفلها أحد أخوتها، والمرجح أنه أبو طالب. وكانت في الجاهلية زوجة الحارث بن حرب بن أمية، أخي أبي سفيان
فمات عنها، فتزوّجها العوّام بن خويلد فولدت له الزبير والسائب
وعبد الكعبة .

 

إسلامها ومنهجها :-

أسلمت صفية مع ولدها الزبير وأخيها حمزة، وبايعت النبي وهاجرت إلى المدينة فكانت من أوائل المهاجرات، ويذكر التاريخ لصفية أنها نالت شرف الصحبة، كما روت عن النبي بعض الأحاديث وروي عنها.

مواقف من حياتها :-

بايع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحابيات على الإسلام وكانت عمّته صفية -رضي الله عنها- معهن، فكان لبيعتها أثرٌ واضح في حياتها، بإيمانها بالله ورسوله، ونظرا لمنزلتها لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن صفية -رضي الله عنها- لتنسى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أول أيام إسلامها، لمّا نزل قوله تعالى  قال تعالى :(وأنذر عشيرتك الأقربين) فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال :( يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئاً، سلوني من مالي ما شئْتُمُ ) فخصّها بالذكر كما خصّ ابنته فاطمة أحب الناس إليه.

شجاعتها وجهادها فى سبيل الله :-

شاركت الصحابية الشجاعة صفية بن عبد المطلب فى معظم غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت نعم العون لإخوانها تسقي الفرسان وتداوي جراحهم وتراقب تحركات العدو وتحبط مؤامراتهم فأبلت بلاء حسنا.

1- دورها فى غزوة الخندق :-

عندما خرج المسلمون لغزوة الخندق أمام الأحزاب، أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بحماية النساء والضعفاء في أماكن آمنة داخل المدينة فكانت صفية هى أول مسلمة تقتل رجلا في سبيل الله فأنقذت أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين من كيد اليهود فحين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المسلمين إلى الخندق جعل النساء في حصن يرافقهم حسان بن ثابت رضي الله عنه وبينما المسلمون مشغولون بالأحزاب رأت صفية رضي الله يهوديا يتحسس من الحصن وجه الفجر ليبلغ اليهود المتربصين هل للحصن حماية أم لا. فعلمت من فورها أن بني قريظة نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فحملت عمودا في يدها وذهبت تراقبه حتى دنت منه فحملت عليه ضربا على رأسه حتى أجهزت عليه وحبست أنفاسه بين جنبيه ثم قطعت رأسه بسكين ورمته من أعلى الحصن وهو يتدحرج حتى استقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في أسفله فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : قد علمنا أن محمدا

لم يكن ليترك النساء والأطفال دون حماة ورجعوا خائبين من حيث أتوا.

 2- دورها فى غزة أحد :-

شاركت المسلمين في غزوة أحد وعمرها يقرب من الستين تحمل الماء على عاتقها تسقي العطاش وتداوي الجراح وتبري السهام ولمّا حمي الوطيس وخالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة ينكشفون عن رسول الله توجهت لتحمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تطعن بالرمح من كان في طريقها قائلة:ويحكم انهزمتم عن رسول الله, فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :المرأة يا زبير خشية أن ترى أخاها أسد الله حمزة مستشهدا وقد مثّل بجسده الطاهر ما لم يقدر على تحمل المشهد أحد.!فقال الزبير يا أماه إن النبي يأمرك أن ترجعي, قالت: لما؟!لقد بلغني أنه مثّل بأخي وإن ذلك في الله لقليل ووالله لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله, فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلامها قال: يا زبير خل عنها، فرأت ما نزل بحمزة رضي الله عنه استغفرت ودعت له.

 3- دورها فى غزوة خيبر:

كانت صفية بنت عبد المطلب صاحبة أول مستشفى ميداني، وفي غزوة خيبر قامت بدور شهير في التاريخ الإسلامي اتخذت لها خيمة مع رفيدة الأسلمية وعدد من النساء المسلمات لتقديم الخدمة الطبية للمقاتلين في سبيل الله وهي بذلك صاحبة أول مستشفى ميداني بمفهوم العصر الحديث.وقد حدد لهن الرسول صلى الله عليه وسلم نصيبا من الغنائم اعترافا بهذا الدور الكبير لكنها لم تكن تريد مالا ولا جاها بل تنتظر جزاء المتقين الصابرين.

وفاتها :-

عاشت في المدينة حتى توفيت سنة عشرين هجرية (640 م) في خلافة عمر بن الخطاب (رضى اللَّه عنه) ولها من العمر ثلاث وسبعون سنة، ودفنت في مدافن أهل المدينة بـ البقيع في دار المغيرة بن شعبة.