رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الطيب: نسعى لخطاب ديني رشيد

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

قال د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه لا ينبغي أن نغض الطرف عن أفكار الغلو والتطرف التي تسربت إلى عقول بعض من شبابنا ودفعت بهم دفعًا إلى تبني الفكر التكفيري واعتناق التفسيرات المتطرفة والعنيفة مثل تنظيم القاعدة والحركات المسلحة.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية بمؤتمر الأزهر  لمواجهة التطرف والإرهاب،اليوم الأربعاء، المنعقد بأحد فنادق القاهرة،  مؤكدا أنه قد ظهر مؤخرًا على الساحة تنظيم داعش الذي نادى بالخلافة الإسلامية،وقبله وبعده ميليشيات طائفية أخرى قاتلة، تملك قوة دعائية هائلة، عادت بأسوأ العواقب على الإسلام والمسلمين في العالم كله.
وأضاف الطيب: "ليست داعش هي الفصيل المسلح الوحيد على الساحة، بل هناك ميليشيات أخرى طائفية تذبح وتهجر قسرًا في العراق وسوريا واليمن، وهناك طوائف مذهبية تحاول جر الأوطان إلى ولاءات إقليمية خارجية باسم الديموقراطية وحقوق الإنسان، كما يحدث في البحرين مثلًا، ولهم شيوخ ومفتون يحللون لهم هذه الجرائم، ويدفعونهم دفعًا إلى اقترافها، وفي الفم ماء كثير يحول دون الاسترسال في الحديث عن هذه المأساة اللاإنسانية؛ حرصًا على وحدة المسلمين التي هي الهدف الأسمى للأزهر الشريف منذ قامت مؤسسته وانتشرت دعوتها في الآفاق على مدى أكثر من ألف عام".
وتابع الطيب:"الذي يجمع هؤلاء جميعًا قاسم مشترك يتمسكون به، يحكم كل جرائمهم هو: تكفير المسلمين بالذنب ثم استحلال دمائهم بعد ذلك، وهو يعيد إلى الأذهان مذاهب قديمة

طواها التاريخ، قتلت المسلمين بعد أن رمتهم بالكفر والخروج من الإسلام استنادًا إلى فهم خاطئ ومنحرف لنصوص الكتاب والسنّة.. وهؤلاء الغلاة الجدد ينطلقون من هذا المعتقد نفسه، بعد تحريفهم مفهوم "الكفر"
وأَضاف :"نحن في أشد الحاجة إلى أن يتّجه جهد شابنا لتحقيق التقدم العلمي والتقنى والحضاري؛ حتى نلحق بركب الأُمم التي سبقتنا إلى قيادة العالم والتأثير في مصائر الإنسانية، وتوجيه مسيرتها وتحديد وجهتها، وإن هذه المسيرة لفي أشد الحاجة إلى الانضباط بضوابط الدين والأخلاق ونور الوحي وهدي السماء، وحتى تخف عذابات الناس وآلامهم التي سببتها السياسات العالمية التي تعمل في غيبة عن قيم الأنبياء والمرسلين، والذين ما بعثهم الله إلا لهداية الإنسان وإسعاده في الدنيا الآخرة".
ولفت إلى أن الأزهر الشريف بذل جهدًا متواصلًا في سبيل صياغة خطاب ديني واعٍ رشيد يتأسس بنيانه على القرآن الكريم والسنة النبويةِ الشريفة والاجتهادات التي تلقتها الأُمة بالقبول.