أمين الفتوى من واشنطن: "داعش" لا علاقة له بالإسلام

أكد الشيخ محمد وسام خضر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مبادئ الإسلام وقيمه السامية ومثله العليا تتنافى كلية مع ما نشهده من القتل وسفك الدماء باسم الإسلام، ظلمًا وزورًا وعدوانًا، مستنكرًا بشدة  المظاهر المقززة التي نشرت فيها عصابات الإرهاب "داعش" مقطع فيديو لذبح الصحفي الأمريكي، لافتا الى أن هذه الأفعال الأجرامية لا علاقة لها بالإسلام، ولا تمت إليه من قريب ولا من بعيد، مشيرا إلى ان هؤلاء الإرهابيين يسعون لتحقيق أهوائهم المريضة.

أشار فضيلته، خلال خطبة الجمعة أمس، في المقر الرئيسي للكونجرس الأمريكي بولاية "واشنطن DC". إلى أن أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" إنما جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وينشر السلام في العالمين؛ ولذلك وصفه ربه سبحانه بقوله: (وما أرسلناك

إلا رحمة للعالمين)، ووصف نفسه فقال: (إنما أنا رحمة مهداة)، وإلى السلام وحث عليه، ودعا إلى التعايش وجعله هو الأصل بين المسلمين وغيرهم، حتى أنه كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يُنه عنه.
وأوضح ان  جهاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء لدفع العدوان ورد الطغيان، وأنه إنما لجأ إلى القتال في مواجهة المعتدين، لا إلى القتل الذي يفعله هؤلاء المارقون وينسبونه إلى الإسلام كذبًا وزورًا، ملبسين بذلك على الناس بين القتل والقتال.