رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمارة الأرض وتنمية الإنسان أعظم جهاد عند الله

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، أن "الدين جاء لمصلحة الإنسان لكي يحييه حياة طيبة، ومقاصد الشريعة جاءت لحفظ النفس والعقل والدين والنسل والعرض، ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل والإنتاج والتنمية ".

وقال زارع، خلال خطبة الجمعة بعنوان "المشروعات الاقتصادية بين الأمل والعمل"، إن "الإسلام حرص حرصا بالغا على تنمية الإنسان وتنمية موارده الاقتصادية، ليعيش حياة طيبة كريمة، هانئة مليئة بالإنجاز والعمل الصالح الذي يؤتي ثماره مرتين: مرة في الحياة الدنيا، ومرة في الحياة الآخرة، ولم يكن لفظ التنمية الاقتصادية شائعا في الكتابات الإسلامية الأولى، إلا أنه جاء بمعان أخرى مثل العمارة والتمكين والنماء والتثمير".
وأضاف أن "أغلب المفسرين والعلماء أكدوا أن التنمية واجبة وفرض، وأكد أن "ثقافة الخوارق والمعجزات دخيلة على التدين الصحيح، وأن الحياة تسير بسنن ونواميس لا تتغير ولا تتبدل ولا تجامل أحدا لعقيدته أو جنسه أو عرقه، لقد عنف الرسول (صلى الله عليه وسلم) مجموعة من الصحابة لأنهم قعدوا عن العمل واتكلوا على آية "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
وأضاف أن "أغلب الآيات فى القرآن تبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات وإذا كنا في مصر والحديث الشاغل للناس الآن حفر قناة السويس فإنها من أفضل المشاريع الاقتصادية القومية العملاقة التي تنقل مصر من الوضع المتردي اقتصاديا

إلى المستقر بل لا نبالغ إذا قلنا إنها تتسبب في الرخاء الاقتصادي السريع، فنحن في عالم لا يعترف إلا بقوة الاقتصاد، وهذه هي القوة الحالية اليوم من يستغل ويستثمر موارده فسوف يضع لنفسه مكانا في العالم".
وأكد أن "الأمة اليوم تقدمها مرهون بعقول أبنائها وثقافتهم التى تجعل من البناء والعمل والتنمية وعمارة الأرض أنها من ثوابت الدين مثل الصلاة والزكاة، وأن ينسوا ثقافة الخوارق والمعجزات فالدنيا لها قوانين وأسباب، والدول التي تقدمت لم تتقدم صدفة أو ارتجالا وإنما بالعرق والعمل والتنمية والمشاريع الاقتصادية".
وأضاف أن "دعم اقتصاد بلدك في هذه الظروف هو من أولى الأولويات ومن ثوابت الدين، وهو أولى من تكرار الحج والعمرة، فإلى كل من يريد تكرار الحج والعمرة دعم اقتصاد بلدك أثوب وأفضل عند الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، وقد انتهى عصر الكسل والعجز، والتاريخ والأجيال القادمة لا ترحم المخربين والكسالى والعجزة".