سد النهضة والخطر القادم
حيثما يوجد الماء يوجد الزرع, وفي مكان الزرع يكثر الناس ويزيد عدد السكان, والقران نبهنا إلى قيمة الماء والزرع على لسان إبراهيم عليه السلام عندما قال:{ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون}
وقد توافد الناس على هاجر وإسماعيل عندما منّ الله عليهما بماء زمزم الذي يلتمس الناس منه البركة والشفاء. وإن من أعظم النعم التي منّ الله بها على مصر وأهلها نهر النيل الذي هو شريان الحياة لنا جميعا, وقد علّمنا ديننا العظيم أن النعم لا تزول إلا بالمعاصي والذنوب أو بالتفريط فيها ونحن إذا فرطنا في نهر النيل فما الذى يتبقى لنا بعده , والتفريط في هذا النهر العظيم قد جاء بالتدريج منذ أن قام بعض أبناء هذا الوطن بإلقاء القمامة ومخلفات المصانع في الماء الذي نشربه, وبعد أن قامت الثورة الأولى ونظرا لاهتمام الحكومات المصرية بالشأن الداخلي عزمت أثيوبيا على بناء سد النهضة, وبالفعل شرعت أثيوبيا في بناء سد النهضة على حين غفلة من أهلها وذلك بتحريض من الدول المعادية لمصر حتى بلغ الحال بأثيوبيا أن تتحدى مصر وما عاشت دولة تتحداك يا مصر.إذا فما الحل ؟. والإجابة لو قلنا: إن الحل عسكري لقامت دول العالم بأجمعها على مصر مع الأخذ في الاعتبار أنه عند اكتمال بناء السد ستطلب أثيوبيا حماية دولية لسد النهضة, ولو
إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها