عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سد النهضة والخطر القادم

د. على الله شحاته
د. على الله شحاته الجمال

حيثما يوجد الماء يوجد الزرع, وفي مكان الزرع يكثر الناس ويزيد عدد السكان, والقران نبهنا إلى قيمة الماء والزرع على لسان إبراهيم عليه السلام عندما قال:{ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون}

وقد توافد الناس على هاجر وإسماعيل عندما منّ الله عليهما بماء زمزم الذي يلتمس الناس منه البركة والشفاء. وإن من أعظم النعم التي منّ الله بها على مصر وأهلها نهر النيل الذي هو شريان الحياة لنا جميعا, وقد علّمنا ديننا العظيم أن النعم لا تزول إلا بالمعاصي والذنوب أو بالتفريط فيها ونحن إذا فرطنا في نهر النيل فما الذى يتبقى لنا بعده , والتفريط في هذا النهر العظيم قد جاء بالتدريج منذ أن قام بعض أبناء هذا الوطن بإلقاء القمامة ومخلفات المصانع في الماء الذي نشربه, وبعد أن قامت الثورة الأولى ونظرا لاهتمام الحكومات المصرية بالشأن الداخلي عزمت أثيوبيا على بناء سد النهضة, وبالفعل شرعت أثيوبيا في بناء سد النهضة على حين غفلة من أهلها وذلك بتحريض من الدول المعادية لمصر حتى بلغ الحال بأثيوبيا أن تتحدى مصر وما عاشت دولة تتحداك يا مصر.إذا فما الحل ؟. والإجابة لو قلنا: إن الحل  عسكري لقامت دول العالم بأجمعها على مصر مع الأخذ في الاعتبار أنه عند اكتمال بناء السد ستطلب أثيوبيا حماية دولية لسد النهضة, ولو

قلنا:إن الحل عن طريق التفاوض والمشاورات فسيحدث تمييع للقضية, ولو بحثنا عن نهر الكونغو كبديل لنهر النيل لكان هروبا من الواقع وتهميشا للقضية. ولن يكون الحل إلا عن طريق إيقاف البناء مؤقتا حتى يتسنى للخبراء من أبناء هذا الوطن التخطيط السليم ووضع الحلول ودراسة الأمر من جديد هذا مع الاستعانة بالله أولا قبل كل شئ. وأما عن الحديث الذي رواه حُذَيْفَة بْن الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:" وَخَرَابُ مِصْرَ مِنْ جَفَافِ النِّيلِ.فهذا حديث لا أصل له، وقد ذكره ابن الجوزي -في كتاب "روضة المشتاق والطريق إلى الملك الخلاق-  ولم يرويه مُسندًا، وذكره القرطبي من غير إسناد في التذكرة بل ذكره بصيغة من صيغ التمريض فقال: "رُوي".قال الحافظ ابن كثير في النهاية - بعدما نقل عن القرطبي ذلك : وهذا الحديث لا يُعرف في شئ من الكثتب المعتمدة، وأَخْلَق به أن لا يكون صحيحًا.
إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها