رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إمام المسجد الحرام: الغلول من كبائر الذنوب

الشيخ صالح آل طالب
الشيخ صالح آل طالب

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام, الشيخ صالح آل طالب, المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وخشيته وتقواه.

وقال فى خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: "حب المال طبيعة في البشر وجبلة في الإنسان والكسب الطيب محمود في شريعة الله, والله جعل الرغبة في المال ابتلاءً واختباراً", مبيناً أن أصحاب المكاسب الطيبة هم أسلم الناس ديناً وأعفهم نفساً وأهدأهم بالًا وهم أشرح الناس صدراً وأهنأهم عيشاً, وأعراضهم مصانة وأيديهم نزيهة, ورزقهم مبارك, وذكرهم في الناس جميل.
وأفاد فضيلته أن من أعظم خصال التي تحلى بها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أنهم كانوا يتحرون الأكل الحلال وكان أهل السنة والصلاح يتواصون بالتعفف في المآكل والمشرب والمكاسب, مؤكدا أن العلماء احتفوا بأكل الحلال تقريراً وتحقيقاً حتى أثبتوه في عقائدهم.
وأوضح أن طلب الحلال وتحريه ليس مجرد خلق فاضل بل هو أمر واجب فلن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن ماله من أين

أكتسبه وفيما أنفقه.
ورأى فضيلته أن التنافس على الدنيا واتباع الشهوات والهلع على الرزق مع نسيان الحساب مال ببعض الخلف إلى التهافت على حطام الدنيا وعدم المبالاة بموارد الكسب, حيث يجتهد المسلم في عمل صالح لكنه يتهاون في أكل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة فلا يقبل عمله ولا تستجاب دعوته ولا يبارك له في كسبه ولذا كانت الصدقة بالمال الحرام مردودة غير مقبولة, فليتذكر كل إنسان أن الله سائله يوم القيامة عن ماله من أين
أكتسبه وفيما أنفقه.
وقال فضيلة الشيخ صالح آل طالب: "إن مما تساهل الناس فيه وهو من كبائر الذنوب الغلول وهو أن يأخذ الإنسان من الأموال العامة ما ليس له أو يسخر أدوات وظيفته أو نفوذه لنفع نفسه وقرابته لا لخدمة الناس وهذا من الظلم العظيم الذي يجر المجتمع إلى فساد عريض وصاحبه متوعد بالعقوبة الشديدة في الدنيا والآخرة", لافتاً النظر إلى أنه إذا انتشر الغلول بين الناس ولم يجد أحدهم حرجا من امتداد يده إلى ما ليس له فإن أخلاقا رديئة تنتشر في الناس وكل خلق سئي منها يدعو إلى ما هو أسوء منه في سلسلة لا تنتهي من فساد الضمائر والأخلاق والأنانية والجشع مما يؤدي إلى الظلم والبغي وينتج الضغائن والأحقاد وينشر الخلاف والشقاق ولا سيما عند اتساع الدنيا".
وأشار إلى أن الفساد الإداري والمالى يؤدي إلى فساد المجتمع كله ويؤدى إلى التخلف والانحطاط والفقر والحاجة وضعف الديانة وفساد الأخلاق وتعطيل مصالح العباد وظلمهم.