رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العلماء: المصريون مطالبون بالخروج للاستفتاء

بوابة الوفد الإلكترونية

احتفلت القافلة الدعوية للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر - والدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف - مع أهالى بورسعيد بالمولد النبوى الشريف.

وأكد العلماء فى خطب الجمعة بمساجد الرزاق - والشاطئ ومريم القطرية والمسجد الكبير ببور فؤاد والمجمع الإسلامى ببور فؤاد والجمع الإسلامى ببور سعيد ومسجد البغدادى ومسجد الغفور الرحيم ومسجد التوفيق أن المولى عز وجل أرسل نبينا محمدا (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين، وما أحوجنا أن نتأسى فى أخلاقنا، وفى تصرفاتنا، وفى حركاتنا، وفى سكناتنا، بسيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونعمل على نبذ كل مظاهر العنف والتشدد من حياتنا ، لأن نبينا (صلى الله عليه وسلم) دعا إلى اليسر ونهى عن كل ألوان التشدد، فقال (صلى الله عليه وسلم): "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا ".

واكد العلماء على اتفاق أهل العلم جميعا على أن الفقه هو التيسير بدليل، ولم يقل أحد من أهل العلم والفقه ممن يعتد برأيه فى القديم أو فى الحديث إن الفقه هو التشدد لا بدليل ولا بغير دليل، فإن كنا نحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حقا وصدقا، فعلينا باتباع كتاب الله (عز وجل)، واتباع سنته (صلى الله عليه وسلم): "وأن ننبذ المجرمين المخربين والمدمرين والمفجرين بلا وازع من دين أو ضمير؟ . إن هؤلاء وأمثالهم لا علاقة لهم بالدين، ولا بالخلق القويم، ولا بالإنسانية السوية، ولا بالمنهج الربانى أو النبوى الذى دعينا للعمل به والاقتداء بهديه.

وشدد العلماء على أن المشاركة الإيجابية فى الاستحقاقات الوطنية واجب وطني، وقال الشيخ محمد عز الدين وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة إن الوطن الذى ينعم أبناؤه بالأمن والطمأنينة يحتم على أبنائه أن ينهض كل فرد منهم بواجباته ومسئولياته ومن اهمها محبة الوطن والدفاع عنه والمحافظة على مرافقه وموارده الاقتصادية والحرص على مكتسباته وعوامل بنائه ورخائه والحذر من كل مايؤدى إلى تخريبه وهدمه وعدم التفريط فى حقه لأن التفريط فيه خطر جسيم.
وأكد الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، أن حب الفرد لوطنه واجب، ولا يقف عند المشاعر، والعواطف، والأحاسيس بل يجب أن يترجم إلى سلوك صالح نافع للفرد، والمجتمع، مؤكدًا أن الإسلام دعا إلى الإيجابية فى كل شيء من أجل النهوض بالوطن فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم هو المعلم الأول للإيجابية، رغم كثرة الشدائد والمحن

التى تعرض لها هو وأصحابه، فهو خير نموذج للإيجابية ومن خلال تطبيقه العملى للقرآن الكريم، فقد كان أجود الناس، وأشجعهم فى نصرة الحق.

وطالب الدكتور عبدالمنعم أبو شعيشع، وكيل كلية أصول الدين بطنطا المواطنين بالاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم فى شعوره بالمسئولية، والمشاركة الإيجابية بالتوجيه، والإصلاح، والارتقاء بالأمة، والمجتمع، خاصة أن هذه هى صفة أصحاب الهمم العالية الساعين دوما للتقدم والخير، ومواجهة الشر والفساد، فالمسلم لا يقف ساكنا أمام المنكر، ولكنه يتخذ موقفا إيجابيا فعالا.

وشدد الدكتور رمضان حسان، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، على عدم الركون إلى السلبية، وأن يجعل الفرد همه رفعة شأن وطنه مقتديا بخير البرية، فالمسلم من أهم صفاته الإيجابية وتحمل المسئولية.

ودعا المواطنين إلى المشاركة فى الاستحقاقات الوطنية واختيار من يمثلهم بحرية والتعبير عن آرائهم بالقبول أو الرفض، وعدم التخلى عن حقهم الدستورى أو عن أى مسئولية وطنية.

وأكد الدكتور حسن خليل، الباحث الشرعى بمكتب شيخ الأزهر على أن الإيجابية خلق دافع للإمام، والأمة اليوم تواجه تحديا كبيرا، وتحتاج إلى مواطنين إيجابيين قادرين على العطاء مالا، وجهدا، ووقتا، دون أن يتخلى أحد منهم أو يتقاعس عن تلبية نداء الواجب.

مؤكدا أننا أمام ذكرى عظيمة، وهى ميلاد الحبيب المصطفى الذى حذر من الوحدة والعزلة، وبيَّن أنها تجر إلى بلاء، فالمسلم يجب أن يكون إيجابيا إلى قيام الساعة وحتى أخر رمق من حياته.

وقال الشيخ علاء عقل، مدير عام التفتيش بالأوقاف، إننا نمر بمرحلة نحتاج فيها أن نبنى وطننا والبناء لن يتم إلا بالمشاركة والإيجابية، والمصطفى عليه السلام بنى الأمة بسواعد الصحابة، وبمشاركتهم فى كل أمر، وهذا دليل على أهمية مشاركة الجميع فى بناء الوطن.