الصـبر عـند الـشدائد
عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال: مر النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بامرأة تبكى عند قبر، فقال: اتقى الله واصبرى، فقالت اليك عنى، فانك لم تصب بمصيبتى ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبى ـ صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلم تجد عنده بوابين فقالت: لم أعرفك فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى.
فهذا الحديث يوضح لنا ان نصبر على المصيبة اذا حلت بنا وان نتقى الله ونخاف من عقابه فإذا كان الإنسان تحل به مصيبة الموت فلا ننسى ان الموت مكتوب على جميع العباد وأن الجزع لا يرد مفقوداً بل يكون الإنسان أحقاً به مصيبة أخرى وهى السخط على قضاء الله تعالى لا مفر منه وقد بشر الله الصابرين على قضائه بالمغفرة والرحمة والهداية وان الصبر الحقيقى وهو الذى يكون عن مفاجأة المصيبة لانها تصدم المصاب فيقابلها بالرضا والتسليم لله عز وجل لذلك يجب على كل انسان ان