عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علماء الدين يحذرون من استغلال المساجد في الصراعات السياسية

د. محمد مختار جمعة
د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

تبارى خطباء المساجد في الآونة الأخيرة في الزج بالمساجد في الجدل السياسي.

ووظفوا المنابر لتصفية حسابات أمور سياسية أو دينية وتحولت المنابر منذ سقوط الإخوان للتحريض على الجيش والشعب والحشد ضدهم ولجأ بعض الأئمة وخطباء الجمعة علي الدعاء على الفريق السيسي واتهامه بالخيانة، فضلا عن الدعاء علي كل من ساند ثورة يونية والتحيز فى خطبهم لصالح الإخوان, والدعاء لهم فعلي سبيل المثال لا الحصر سمعنا أن إمام مسجد الرحمن بالمنوفية يدعو علي السيسي في الصلاة ويصف القادة العسكريين بالظلمة الكفر قائلاً «اللهم انتقم من السيسي وأعوانه الظلمة الكفرة».
وإمام مسجد أحمد أبوزيد، الذي، شبه الفريق أول عبدالفتاح السيسي بفرعون ودعا عليه كما دعا الإمام على كل من ساند الثورة المصرية في 30 يونية، قائلًا: «اللهم يتم أولادهم، وأولاد من ناصرهم، وأولاد من أحبهم ومن عاونهم»، كما شبه الرئيس المعزول محمد مرسي بسيدنا «موسى» ودعا له بالنصر.
والسؤال كيف يتم تجنيب المنابر الصراعات السياسية وما دور المسجد والداعية الآن؟
حذر علماء الدين من استغلال المنابر في الصراعات والخلافات السياسية مطالبين الأئمة والفقهاء والدعاة بالبحث عن القضايا التي تهم الناس وإعلاء فقه الأولويات، والمناداة بوحدة الصف، والبعد عن القضايا الخلافية التي تثير الجدل بين عامة المسلمين، وتبني خطاب ديني عصري يعالج مشكلات الواقع، والبعد عن التشدد والمغالاة حفاظا على حرمة المساجد ووسطية الإسلام.
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المساجد مخصصة لتأدية الصلوات وليس للصراعات السياسية ودعم حزب أو جماعة، مشددا على عدم تهاونه مع من يثبت استخدامه من الوعاظ منابر المساجد والزوايا فى الدعاية لحزب أو تيار سياسى أو الحديث فى الصراعات السياسية، لافتاً عدم السماح باعتلاء منابر المساجد سوى للأئمة الأزهريين فقط.
وطالب الوزير أئمة وخطباء الأوقاف بالتزام الحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية وعدم الميل أو دعم جماعة أو حزب بعينه، موضحاً ضرورة استخدام بيوت الله فى نشر الدعوة وتعاليم الدين الإسلامى وتوضيح وسطية الدين الإسلامى واعتداله وسنة النبى صلى الله عليه وسلم.
وطالب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الخطباء وأئمة المساجد بضرورة تجنب المساجد الأمور السياسية حسب قرار الفقهاء بأن يتم تجنيب المساجد من البيع والشراء والخصومات وما شابه ذلك لافتا الي ان بها رسالة محددة وهي الدعوة الى الله عز وجل لأن الله تعالي جعلها أماكن لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وذكر الله تبارك وتعالى.
حيث قال الله تعالي {وَأَنَّ

الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} وقوله {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)}.
وطالب خطباء المساجد بانتقاء الموضوعات التي من شأنها توعية الحضور، بواقعنا المعاصر، والمناداة بوحدة الصف وإعلاء قيم العمل، وأضاف يجب أن نلتزم بتطوير الخطاب الدعوى، وتنقية الحقل الدعوى من الدخلاء وأنصاف المتعلمين، والذين لا يحملون الشهادات الأزهرية، وأن يمنع خطباء تيارات التشدد والمغالاة والانفلات حفاظا على هيبة الخطبة وعلى فاعليتها، وبناء عليه يجب الاستفادة من كلية الدعوة الإسلامية كمؤسسة أكاديمية بالتعاون مع إدارة الوعظ بمشيخة الأزهر الشريف، وإدارة الدعوة والإرشاد بالأوقاف، والتنسيق بينهم لوضع برنامج شهرى لموضوعات الخطبة يكون ملزما لجميع الخطباء، ولا مانع من أن تحدد فيه الملامح الرئيسية أو العناصر فتترك حرية التعبير للخطيب، وهذا البرنامج يوزع شهريا في إدارة الأوقاف، ووعظ الأزهر. فعندما تحدد موضوعات الخطبة كل شهر تكون بعيدة عن الصراعات الدينية والحزبية،
وأوضح عبدالناصر بليح، نقيب الدعاة بكفر الشيخ، أن الداعية الذي يسيس نفسه فقد ظلمها بأن كلفها مالا تطيق، لافتا الي ان الدعوة مهنة شاقة وهو قد أدخل نفسه فيما لا يعنيه، وظلم غيره بأن صرف الفصيل الآخر عن دعوته، وخاصة إذا كان ينتمي لفصيل منبوذ وأعطاه كل اهتماماته. وأضاف إن الإمام والخطيب يحمل رسالة من الله للناس جميعًا فلا ينبغي أن يتحيز لفصيل دون الآخر ولا ينبغي أن يضع نفسه موضع تهمة، فيؤسس الناس ضده العداوة والبغضاء.