الأوقاف : نبذل الجهود للدعوة فى القارتين الأوربية والأمريكية
أكد الدكتور طارق عبد الحميد مدير عام العلاقات الخارجية بوزارة الأوقاف ،
أن القارتين الأوربية والأمريكية تحظيان بمكانة كبيرة بين قارات العالم ، وذلك لما تتمتعان به من إمكانات هائلة مادية ومعنوية ، وتحقيقا للمبدأ الإسلامي الأصيل مبدأ التعارف المنبثق من قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا } [الحجرات: 13] وانطلاقاً من المنهج الدعوي النبوي الحكيم قامت وزارة الأوقاف ومعها كافة المؤسسات الإسلامية العاملة في مجال الدعوة الإسلامية وعلي رأسها الأزهر الشريف بجهود دؤوبة لنشر المفاهيم والقيم الإسلامية الأصيلة ,
ويوضح الدكتور عبد الحميد أن ذلك يتم عن طريق عدة محاور من أهمها ، أن وزارة الأوقاف توفد وزارة دعاة وقراء إلى معظم دول هاتين القارتين لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك من كل عام , وقد بلغ عدد الوعاظ الموفدين خلال هذا العام (48) إماماً وواعظاً ، بينما بلغ عدد القراء (44 ) الأمر الذي يكون له أطيب الأثر في نفوس المسلمين هناك كما يكون له ثمار وفيرة في إدخال أعداد طيبة في الإسلام من خلال الفعاليات الدعوية التي يضطلع بها مبعوثو وزارة الأوقاف هناك .
والمحور الثاني كما يقول الدكتور طارق ، هو أن وزارة الأوقاف و الأزهر الشريف ، توفد دعاة دائمين إلى عدد لا بأس به من دول أوروبا والأمريكتين هي : ( الأرجنتين ، فنزويلا ، الأورجواي ، الولايات المتحدة الأمريكية ، كولومبيا ، البيرو ، أسبانيا ، ألمانيا , اليونان ، السويد ، إيطاليا ، بولندا ، رومانيا ، نيوزيلندا ، سويسرا ,هولندا , البرازيل، الإكوادور ، نيكارجوا ، جواتيمالا ) بحيث يظل الإمام أو المدرس ثلاث سنوات متصلة يجوز له أن يحصل على أجازة سنوية لمدة شهر واحد ، وتتحمل الوزارة كافة النفقات من مرتب شهري وتذاكر السفر له ولأسرته إن رغب في اصطحابها ، وغير ذلك ، ويقوم الموفد خلال هذه المدة بنشر الوعي الديني الصحيح وتعليم المسلمين قراءة القرآن الكريم واللغة العربية ، وتفقيههم في أمور الاعتقاد وتفسير القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف بالإضافة إلى شرح الفقه والسيرة النبوية ويقوم الموفد بإمداد الوزارة بتقرير أعمال عن جهوده الدعوية والاجتماعية التي اضطلع بها على مدار الشهر .
والمحور الثالث هو أن وزارة الأوقاف ارتأت وزارة الأوقاف التوسع الدعوي في هاتين القارتين وكان أن أعدت مشاريع – قيد الدراسة أو التوقيع – لاتفاقات تعاون أو مذكرات تفاهم بين وزارة الأوقاف المصرية وعدد من الوزارات والهيئات الإسلامية في دول هاتين القارتين وهي (
أما المحور الرابع كما يقول الدكتور طارق هو تفاعل مبعوثو الوزارة مع الأحداث الجارية والتوجيه بضرورة التفاعل الدعوي نحو بعض المستجدات التي تحتاج إلى جهد الدعاة الموفدين ، ومن أبرز هذه القضايا التي قامت الوزارة بحث الأئمة على التفاعل معها قضية الفيلم المسييء للرسول – صلى الله عليه وسلم - رصداً ومتابعة وعلاجاً .
والمحور الخامس هو أن وزارة الأوقاف تعمل علي مد جسور التواصل مع الجاليات المسلمة في دول هاتين القارتين وذلك في ميدان المسابقات الدولية للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف سنوياً ويشارك فيها متسابقون من جميع الأعمار .
أما المحور السادس كما يوضح الدكتور طارق يتم من خلال المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ببذل جهود طيبة في دعم وخدمة المسلمين في دول هاتين القارتين وذلك من خلال الآتي :
أولاً : تقديم منح التعليم العام والجامعي للطلاب المسلمين في دول هاتين القارتين وقد بلغ علي سبيل المثال عدد المنح المقدمة من المجلس في هذا العام الدراسي 2012 2013 م ( 127 ) تعليم جامعي , ( 30 ) تعليم عام وذلك للدول التالية ( تركيا – فرنسا المانيا – فنلندا – أمريكا – ألبانيا – أوكرانيا ) .
ثانياً : دعوة ممثلي الهيئات والجهات الإسلامية في دول هاتين القارتين للمشاركة في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي يقوم عليه المجلس وبرعاية مشتركة مع الأزهر الشريف .
ثالثاً : إهداء المكتبات الإسلامية إلي الهيئات والجهات الإسلامية لدول هاتين القارتين وكان آخر هذه الإهداءات ( مسجد دار السلام والتقوي / سويسرا – رابطة الأئمة الألبان / تيرانا – هيئة العلماء والدعاه / ألمانيا – المركز الثقافي / كولومبيا) .