رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«اللبن» سيد مائدة السحور.. لماذا وصى النبى «صلى الله عليه وسلم» بتناوله كل يوم؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

إذا كان التمر سيد مائدة الإفطار فاللبن هو سيد مائدة السحور، وصى بهما النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كلًا منهم على حده فى وقته، من أجل الحفاظ على صحة الصائم ومساعدته فى القدرة على مواجهة الحر والمشقة لأن الأصل فى الصيام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة تزيد أو تقل عن أربعة عشرة ساعة كلًا منا حسب بلدته التى يقضى فيها شهر رمضان المبارك، الأمر الذى يعرض الجسم لفقدان العديد من المواد الغذائية خلال ساعات الصيام، ولكن يعوضها بعض أنواع الطعام التى تدوم فائدتها لوقت أطول.

وتناول اللبن على السحور من الأمور المستحبة التى دعا له النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ومن الأحاديث الدالة على استحباب السحور أنه أمر أصحابه رضى الله عنهم أن يتسحروا ولو بتمرة أو بمذقة لبن حتى يتم الامتثال.

ويعد اللبن مصدراً للبروتين المهم للحفاظ على طاقة الجسم خلال ساعات الصيام؛ لذا كان من الضرورى أن تدخله فى وجبة السحور بأى شكل متاح لك، خاصة وأنه يحافظ على انتعاش ورطوبة الجسم طوال فترة الصيام ويساعد إضافته إلى وجبة السحور فى التقليل من شعور العطش، وشهر رمضان يأتى فى السنوات الأخيرة فى فصل الصيف والحر الشديد الذى قد يصيب البعض بالاحباط خلال نهار رمضان.

ويعتبر تناول اللبن من أفضل الطرق للتخلص من انتفاخ البطن، وذلك لاحتوائه على البكتيريا النافعة التى تساعد الأمعاء على أداء وظيفتها بكفاءة، ويحتوى على الكالسيوم، وفيتامين د، وهما عنصران ضروريان لصحة العظام، بالإضافة إلى محتوى اللبن من فيتامين بـ12، المغانيسيوم، والزنك وهى معادن يحتاجها الجسم للحفاظ على صحته.

ومن المعروف عن اللبن، أنه يمكن أن يساعدك تناوله فى حماية الأسنان من التعرض للتسوس المحتمل حدوثه نتيجة تناول المزيد من الحلويات فى شهر رمضان، ويساعد على حماية اللثة من البكتيريا والتخلص من رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام، وكل هذه الفوائد لم يذكرها النبى بالطبع بل ذكر عليه الصلاة والسلام تناول اللبن وهذا ما وضحته لنا الدراسات العلمية الكثيرة القائمة عن فوائد تناول اللبن المتوافقة مع الصيام تمامًا.

ويساعد على التخلص من الكميات الفائضة من الصوديوم فى الجسم؛ وذلك لأنه يحتوى على نسبة عالية من البوتاسيوم، بالإضافة إلى أنه وسيلة للحفاظ على نضارة البشرة وبقائها بعيدة عن الشحوب، إذ يحتوى اللبن على حمض اللاكتيك المسؤول عن تجديد البشرة وبقائها بصحة ونضارة.

 

من فوائد السحور فى رمضان

ومن فوائد السحور عامة هى

البركة وأصل البركة الزيادة وكثرة الخير، وسبب البركة فى السحور أنه يقوى الصائم، وينشطه، ويهون عليه الصيام، بالإضافة إلى ما فيه من الثواب، فالذى يتسحر يبارك له فى عمله، فيوفّق لأن يعمل أعمالا صالحة فى ذلك اليوم، حيث إن الصيامَ لا يُثقله عن أداء العبادات والأذكار وسائر الطاعات، وعن سائر شؤونه الحياتية الخاصة، بخلاف ما إذا ترك السحور، فإن الصيام يثقله عن النفع العام لشدة الجوع، وانخفاض نسبة السكر بالدم، فضلاً عن الضجر بسبب الجوع والعطش وربما الصداع.

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: تسحَّروا فإن فى السحور بركة، ويأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالقيام للسحور قبل الفجر بوقت كاف، لما لذلك من فوائد عديدة، والسحور هو الأكل أو الشرب فى وقت السَّحَر بنية الصوم.

ووقته يبدأ من آخر الليل قبيل الصبح إلى طلوع الفجر الصادق، وحدَّد بدايتَه بعضُ العلماء بالفجر الكاذب، والسُّنة تأخير السحور، بحيث يكون الانتهاء منه عند الأذان الثانى لصلاة الفجر.

كما يدلنا الحديث على الترغيب فى السحور، والأظهر أنه سُنة مؤكدة؛ لكثرة النصوص التى تحثُّ عليه مع ما فيه من المخالفة لأهل الكتاب، فإنهم لا يتسحرون، وقد أطلق الحديث السحور، فدل على أنه يُجزِئ فيه أقل ما يسمى سحورًا، قليلًا كان أم كثيرًا، فمن تسحَّر بالقليل دخل فى بركة السحور، فينبغى للمسلم ألا يَدَعَ السحور ولو بشربةِ ماء أو بتمرة أو بغير ذلك، ومِن أفضل ما يتسحَّر به الماء والتمر، فعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: نِعْمَ سحورُ المؤمنِ التمر.