تصحيح النية وتحديد المسار
من عظم عبادة الصيام فى شهر رمضان أنها عبادة خالصة بين العبد وربه لا يطلع عليها أحد إلا الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»
فهى عبادة يلزم فيها إخلاص النية لله سبحانه, حتى يستحق العبد معها الثواب. والاخلاص يتوقف بالضرورة على خلو القلب من العجب والرياء والغرور وحب الظهور وغير ذلك من الآفات التى تكدر صفو الايمان وتقدح فى سلامة اليقين, فإذا صحب العمل الصالح شئ من الرياء والعجب والغرور أفسده على صاحبه, وكان سبباً فى رده عليه وعدم قبوله منه, فصحة الاعمال
قال تعالى «قُل إِنَّمَآ أَنَا بَشَر مِّثلُكُم يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلهُكُم إِلَه وَاحِد فَمَن كَانَ يَرجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلا صَالِحا وَلَا يُشرِك بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا» سورة الكهف الاية 110
د. ياسين عثمان طه