رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عائشة النبوية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

تزخر القاهرة الفاطمية بمقامات تملؤها النفحات والكرامات، تجمع بين عبق التاريخ وروحانيات بيوت الله، هناك تسكن القلوب وسط الزحام ويلجأ الزاهدون والباحثون عن الله، ومن أشهرها وأحبها إلى قلب المصريين مقام ومسجد السيدة عائشة بنت جعفر الصادق، ابن محمد الباقر بن على زين العابدين بن سيدنا الحسين سليلة بيت النبوة، وأخت إسحاق المؤتمن زوج السيدة نفيسة.

 

عروس آل البيت

كانت السيدة عائشة ملازمة لأبيها جعفر الصادق فأخذت عنه صفاته وعلمه، فأضحت من أفقه وأزهد نساء زمانها، حيث شاركته جلساته السياسية والأدبية على صغر عمرها وقدمت إلى مصر عام 145 بعهد الخليفة العباسى أبى جعفر المنصور بعد واقعة تدعى فج بين مكة والمدينة.

وتوفيت رضى الله عنها بنفس العالم ولم تقض على أرض المحروسة سوى عشرة أشهر، وفاضت روحها رضى الله عنها إلى خالقها قبل أن تتزوج أو تنجب، وهى شابة بعمر 22 عاماً فلقبها المصريين «عروس آل البيت»، ولم يكتفوا بذلك بل تدخل ضريحها الشريف تجده مزيناً بطرحة عرس بيضاء وتاج

عروس.

 

مقام النور والبهجة

ودفنت رضى الله عنها بمنزلها حيث توفيت وكما كان يزوره الآلاف فى حياتها، ظل يقصده الأفواج من كل الدول الإسلامية كضريح ومسجد، وقد شكك البعض فى صحة المقام إلا أن أحد المؤرخين أكد أن الجثمان موجود بالفعل وقد عرف عن مكان مدفنها البركة بتيسير الزوج وزيارة البيت الحرام.

قد بدأ المقام بمزار بسيط ذى حجرة مربعة تعلوها قبة حتى أمر صلاح الدين الأيوبى ببناء المسجد بالإضافة إلى مدرسة بجانبه، ثم جدده عبدالرحمن كَتْخُدَا والى مصر، وطورته الدول حديثاً بشكل لائق بمقامها الشريف وكتب على باب القبة «لعائشة نور مضىء وبهجة وقبتها فيها دعاء يجاب» رضى الله عنها وأرضاها.