رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حث عليها القرآن والسنة النبوية: الصدقة تطفئ غضب الرب وتقى من النار

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

فضل الصدقة عظيم فى الإسلام، فهى واحدة من أهم الأعمال الصالحة التى حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية، وتعددت أشكالها وأنواعها بحسب ما يحتاجه المحتاجون، فهى تكفر الذنوب وتزيل الخطايا، فقد صرح الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الصدقة تطفىء الخطايا كما يطفئ الماء النار.

كما أن الله عز وجل يحب المحسنين والمتصدقين، ويجزيهم بثواب عظيم، وقال الله تعالى فى القرآن الكريم: «مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».

قال الشيخ عبدالقادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الصدقة من أفضل وأعظم نعم الله عز وجل على عباده، موضحًا أن فوائد الصدقة كثيرة ولا تعد ولا تحصى.

أوضح أن من أول فوائد الصدقة، أنها تطفئ غضب الله عز وجل وتطفئ الخطيئة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفئ الماء النار»، وكذلك تقى صاحبها من النار، يقول النبى صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة».

وبين أن هناك بابًا فى الجنة مخصوصًا للمتصدقين، كما أنها تشفى المرضى، كما قال رسول الله: «داووا مرضاكم بالصدقة»، كما أن الكثير من الفوائد تكون للمتصدق قبل أن تكون للفقير.

وقال إن الصدقة ليست فقط بالمال، فالكلمة الطيبة صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وتبسمك فى وجه أخيك صدقة، وإعانة الرجل لغيره حتى على دابته صدقة، وغير ذلك من الكثير بجوار صدقة المال.

وأشار إلى أن الله عز وجل لم يحرم الفقير من لذة العطاء ولو لمرة واحدة فى العام، وهو ما يتمثل فى زكاة الفطر التى تجب على الغنى والفقير الذى يمتلك قوت يومه وليلته، وهذا كرم واسع من الله عز وجل للشعور بلذة العطاء.

من فضائل الصدقة

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربى أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل»

(أخرجه البخاري).

وعن عائشة رضى اللَّهُ عنها قالت: «جَاءَتنى مِسْكِينَةٌ تَحْمِل ابْنَتَيْن لَهَا، فَأَطعمتُهَا ثَلاثَ تَمْرَاتٍ، فَأَعْطَتْ كُلَّوَاحدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلى فِيها تَمْرةً لتَأكُلهَا، فَاسْتَطعَمَتهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّت التَّمْرَةَ الَّتى كَانَتْ تُريدُ أَنْ تأْكُلهَا بيْنهُمَا، فأَعْجبنى شَأْنها، فَذَكرْتُ الَّذى صنعَتْ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إنَّ الله قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الجنَّةَ، أَو أَعْتقَها بِهَا من النَّار»ِ (أخرجه مسلم).

الصدقة ترفع المرض والبلاء

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الصدقة ترفع المرض والبلاء، فقد روى ابن عمر رضى الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهى زيادة فى أعمالكم وحسناتكم» (أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان).

الصدقة على من يضمر العداوة

أوضحت الدار أن صدقتك على من يضمر عداوتك، تجعلها خالصة لوجه الله، وقد تكون سببًا فى رفع العداوة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن أفضل الصدقة؛ الصدقة على ذى الرحم الكاشح»، والكاشح: الذى يبطن العداوة.

كما أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصدقة فى شهر رمضان، فعن ابن عباس رضى الله عنه قال: «كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة».