عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضائل الوضوء.. إليك أبرزها

الوضوء
الوضوء

 للوضوء الكثير من الفضائل والمزايا، لعل أهمها نَيل مَحبّة الله -عزّ وجلّ-؛ وذلك لما يكون فيه من الطهارة، والتطهُّر، وهي أمورٌ يُحصِّل بها العبدُ محبّةَ ربّه؛ حيثُ قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، فكان هذا ما يحمل العبد على ملازمة الوضوء، والحرص عليه؛ لئلّا تفوته محبّة ربّه -عزّ وجلّ-، ألا وهي الغنيمة الكُبرى في الدنيا، والآخرة، ومن نالَها أصاب حظّاً وافراً، ونال سعادةً في الدارَين.

 

اقرأ أيضًا: أركان الوضوء الـ 6 وشروطها وسننها

 

 تشمل الطهارة الأمور الحسّية؛ وذلك بالحرص عليها من النجاسات، والرذائل، والأمور المعنويّة؛ وذلك بالتزام الأخلاق الحَسنة. ويعتبر الوضوء سببٌ في دخول الجنّة، وقد جاء حرص النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- واضحًا في الأحاديث؛ فقد ورد عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أنّه قال: (كانَتْ عليْنا رِعايَةُ الإبِلِ فَجاءَتْ نَوْبَتي فَرَوَّحْتُها بعَشِيٍّ فأدْرَكْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فأدْرَكْتُ مِن قَوْلِهِ: ما مِن مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّةُ قالَ: فَقُلتُ: ما أجْوَدَ هذِه! فإذا قائِلٌ بيْنَ يَدَيَّ يقولُ: الَّتي قَبْلَها أجْوَدُ، فَنَظَرْتُ فإذا عُمَرُ، قالَ: إنِّي قدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ، وفي رواية: فَذَكَرَ مِثْلَهُ غيرَ أنَّه قالَ: مَن تَوَضَّأَ فقالَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ)، والحديث يُبيّن شدّةُ رعاية النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لفريضة الوضوءِ، وبيان صفتها في تعليمها لصحابته -رضوان الله عليهم-، وحَضّ المسلمين على تعلُّم صفة الوضوء الصحيحة؛ بياناً لمكانة الصلاة العظيمة. سببٌ في رَفع الدرجات، وبيان هذا ما جاء عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من حديث أبي هريرةَ -رضي الله عنه- حيث قال: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ). وفي هذا الحديث الشريف أهمّية واضحةٌ، وتأكيدٌ على فضل إتمام الوضوء عند صعوبة ذلك؛ مثل الوضوء وقت البرد؛ فبِه رِفعة درجات المسلم عند ربّه يوم القيامة، ورِفعة المسلم في درجاته في الجنان كنزٌ ثمينٌ يحرص المسلم عليه أشدّ الحرص؛ حتى يرتقيَ بمنزلته في مدارج العُلوّ، ويفوز بوعد ربّه في جنّات السموّ. سببٌ للورود على حوض النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، كما ورد في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتَى المَقْبُرَةَ، فقالَ: السَّلامُ علَيْكُم دارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وإنَّا إنْ شاءَ اللَّهُ بكُمْ لاحِقُونَ، ودِدْتُ أنَّا قدْ رَأَيْنا إخْوانَنا قالوا: أوَلَسْنا إخْوانَكَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أنتُمْ أصْحابِي وإخْوانُنا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ فقالوا: كيفَ تَعْرِفُ مَن لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِن أُمَّتِكَ؟ يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: أرَأَيْتَ لو أنَّ رَجُلًا له خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بيْنَ ظَهْرَيْ

خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ألا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الوُضُوءِ). والشاهد في قوله: "غرّاً مُحجَّلين منَ الوضوء" حيث تتجلّى فضيلةٌ الوضوء وعظمةُ أجره؛ وهذا تأكيد على أنّ الصلاةَ التي يعدّ الوضوء شرط لصحتها ستكون سبباً في ملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. سبب من أسباب تكفير الذنوب، لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي رواه عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم-؛ إذ قال: (مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً)، والفضل المُترتِّب على ذلك جماليّة التطهُّر والتحلّي بالوضوء قبل الخروج إلى المسجد، وهذا ممّا يُشجّع المسلم على الطهارة في خروجه من بيته؛ حتى يحطَّ اللهُ من ذنوبه، وخطاياه، دليلٌ من الأدلّة على الإيمان؛ فالمسلم الذي يحافظ على وضوئه، ويأتيه حُبًّا يسمو بمرتبته إلى مرتبة الإيمان، فيغدو العلم عملًا مُطبَّقًا، ممّا يُحقّق الإيمان، ويقودُ إليه، النوم على وضوءٍ من أسباب الموت على الفطرة؛ إذ إنّ نوم المسلم على طهارةٍ يُعَدّ من الآداب القَيِّمة كما ثبت في حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إذ قال: (ذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَهْبَةً ورَغْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مُتَّ علَى الفِطْرَةِ فاجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَقُولُ). الوضوء قبل النوم من أسباب إجابة الدعوات؛ فقد رُوِي عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (ما من مسلمٍ يَبِيتُ على ذِكْرٍ طاهرًا فيَتعارَّ من الليلِ فيسألُ اللهَ خيرًا من الدنيا والآخرةِ إلا أعطاه إياه). كما ان للوضوء فضائل عدة تم بيانها، ومن أهمها أنه سبب لنيل محبة الله سبحانه تعالى ورضوانه، وسبب لمغفرة الذنوب ونيل الأجر والثواب، وسبب لاستجابة الدعاء، كما أنه سبب لورود المسلم.