رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإفتاء تعتمد على المذهب الحنفي في إصدار الفتاوى المتعلقة بالأحوال الشخصية

مفتي الجمهورية خلال
مفتي الجمهورية خلال لقاءه وفدًا أوزبكستانيًّا

أكد  الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أهمية التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية والإفتائية على مستوى العالم للوصول إلى الاستفادة القصوى والمثلى لتبادل الخبرات ومواجهة التطرف وتحديات العصر.


جاء ذلك خلال لقاءه اليوم وفدًا أوزبكستانيًّا برئاسة الدكتور مظفَّر كاملوف، مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان، رئيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، بحضور الدكتور نور الدين خالق نظر، رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان المفتي العام؛ لبحث أوجه تعزيز الت4عاون الإفتائي بين دار الإفتاء وجمهورية أوزبكستان.


وأشار  الى أن دار الإفتاء أنشأت  عام 2015 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم حتى الآن أكثر من 80 دولة لتكون مظلة عالمية تجمع كافة المؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم للتعاون وتبادل الخبرات ومناقشة القضايا المهمة والمعاصرة. 

 

أكد فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية تعتمد بشكل كبير على المذهب الحنفي في إصدار الفتاوي المتعلقة بالأحوال الشخصية، لافتًا النظر إلى قُرب دار الإفتاء في مصر من نظيرتها في أوزبكستان من حيث اتِّباع هذا المنهج في مسائل الفتوى

 

شدَّد على ضرورة أن يبقى هذا المذهب في أوزبكستان من أجل خدمة العمل العلمي والقضائي، موضحًا أن جميع تلامذة هذا المذهب قد عالجوا كافة المسائل بالاعتماد عليه. 

 

استعرض فضيلة المفتي بعضَ الجهود التي قامت بها دار الإفتاء المصرية لمكافحة التطرف والإرهاب ومعالجة عدد من القضايا والظواهر الاجتماعية كظاهرة الطلاق والتفكُّك الأسري، مشيرًا إلى الإصدارات الإفتائية التي أصدرتها الدار خلال الفترة الماضية، ومنها "المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية" التي ناهزت مجلداتها الخمسين مجلدًا حتى الآن، وكذلك كتاب "التأسلم السياسي". 

 

أشار إلى إصدار الدار لكتيِّب خاص للردِّ على أسئلة الأطفال العقائدية من خلال وحدة حوار، وكذا إطلاقها عددًا من منصات التواصل الاجتماعي لمعالجة بعض المسائل من خلال منشورات قصيرة ومحتوى مرئي، وكذا إطلاق الدار صفحة داعش تحت المجهر لمكافحة الفكر المتطرف الذي ينشره تنظيم داعش. 

 

كما تحدث فضيلته عن إنشاء الدار مرصد

الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، الذي أصبح أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، حيث يقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة. 

 

وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في أوزبكستان، وكذلك تدريب الطلاب على مهارات الإفتاء من خلال برامج تدريبية تمتد إلى ثلاث سنوات. 

 

من جانبه أبدى الدكتور مظفر كاملوف، مستشار رئيس جمهورية أوزبكستان، إعجابه الشديد بما حققته دار الإفتاء المصرية من نجاحات في قضايا مكافحة التطرف والإرهاب، والنهضة الكبيرة في تفكيك الفكر الضال، والتطور الرقْمي الهائل في منظومة العمل والخدمات الإفتائية التي تقدمها الدار، والاشتباك والتفاعل مع القضايا المعاصرة التي تشغل الناس. 

 

كما أبدى تطلعه إلى مزيد من التعاون مع دار الإفتاء المصرية والتنسيق لإرسال عدد من الطلاب للتدريب على مهارات الإفتاء والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن، وكذلك تبادل الزيارات والخبرات .


وأكد سعادته بعضوية سماحة مفتي أوزبكستان بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مما يفتح آفاقًا كبيرة للتعاون. 

 

دعا الدكتور مظفر كاملوف، فضيلة المفتي لحضور المؤتمر العلمي الإسلامي الذي تستضيفه مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، وإلقاء محاضرة علمية بأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية.