رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انخفاض طفيف بعدد الوفيات الناتجة عن الإرهاب عام 2021

مرصد الأزهر لمكافحة
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

 نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريره، عن مؤشره للعمليات الإرهابية في إفريقيا لعام 2022، موضحًا أن هناك انخفاض طفيف بعدد الوفيات الناتجة عن الإرهاب بنسبة 1.8 % عن عام 2021.

 

اقرأ أيضًا.. مرصد الأزهر يؤكد أهمية توفير الحماية الأمنية للجامعات

 

تستمر قارة أفريقيا في احتلال مقعد الصدارة على مستوى عمليات التنظيمات الإرهابية في العالم، رغم الضربات القاصمة التي تعرّضت لها تلك التنظيمات في عام 2022م، لا سيّما اغتيال بعض قادتها في إطار ما يعُرف بـ "استراتيجية قطع الرؤوس"، واستسلام عدد كبير من عناصرها الإرهابية، وذلك بسبب استمرار حالة التأزم التي تشهدها دول كثيرة في القارة السمراء، واستغلال تنظيمات العنف والإرهاب للأوضاع الأمنية الهشة، وكذا الظروف المتردية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا التي تعيشها بعض دول القارة.

 

وقد سجل إجمالي عدد العمليات الإرهابية في عام 2022م (550) عملية، أسفرت عن سقوط (4189) ضحية، من بينهم (117) حالة إعدام، فضلًا عن إصابة (2029)، واختطاف (704) آخرين.

 

مؤشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

ووفقًا لمؤشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، جاءت الصومال في المرتبة الأولى؛ إذ بلغت عدد العمليات التي شنّتها حركة «الشباب» الإرهابية، وفرع تنظيم «داعش» في الصومال، (204) عملية تنوعت ما بين اغتيالات وتفجيرات وعمليات انتحارية، والتي أدت جميعها إلى مقتل (916)، من بينهم (54) حالة إعدام، إصابة (1129)، واختطاف (16) آخر، وهذه الأرقام تؤكد أن منطقة شرق أفريقيا تعد أحد المرتكزات الأفريقية الرئيسية للعمليات الإرهابية بشكل عام، ولحركة «الشباب» الفرع الأقوى لتنظيم «القاعدة» بشكل خاص؛ حيث تستغل الحركة استمرار بعض الأزمات السياسية في الصومال كالخلافات بين الحكومة الصومالية وبعض الولايات الفيدرالية، فضلًا عن استغلالها للوضع الأمني الهش الذي تتسم به المناطق الحدودية الصومالية مع دول الجوار، كذلك تبني الحركة لاستراتيجيات عدة لتجنيد مزيد من العناصر الإرهابية في صفوفها.

 

وتأتي نيجيريا التي تعاني من وطأة إرهاب «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» غرب إفريقيا في المرتبة الثانية؛ حيث تعرضت لـ (76) عملية إرهابية، أسفرت تلك العمليات عن مقتل (1043)، بينهم (13) حالة إعدام، و(125) مصابًا، و(243) رهينة، وتسعى نيجيريا لوقف التمدد الملحوظ للتنظيمات الإرهابية في منطقة غرب أفريقيا من خلال استراتيجية استهداف القيادات، إلا أن الاستراتيجية المتبعة ما زالت تحتاج إلى مزيد من الجهود لدحر الخطر الإرهابي المتزايد.

 

واحتلت بوركينا فاسو الأكثر تضررًا من العمليات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء المرتبة الثالثة؛ حيث سجّلت (70) هجومًا خلّف (594) قتيلًا، من بينهم (11) حالة إعدام، و(283) من الجرحى، وبلغ عدد الرهائن (51)، تليها في المرتبة الخامسة من نفس المنطقة دولة مالي التي تعرضت لـ (53) عملية إرهابية أدت إلى سقوط (474) ضحية، من بينهم (10) إعدامات، و(259) مصابًا بجراح، فضلًا عن اختطاف (220) آخر.

 

وجاءت الكونغو الديمقراطية في المرتبة الرابعة بواقع (60) حادثًا إرهابيًا شملت عمليتي اغتيال، أسفر عن مقتل (670) شخصًا، بينهم (15) حالة إعدام، و(48) جريحًا، و(220) من الرهائن.

وجاءت النيجر في المركز السادس بـ (27) عملية وتمثل (4.9%) من إجمالي عدد العمليات الإرهابية، أدت إلى مقتل (245) من بينهم (14) حالة إعدام، وإصابة (118)، واختطاف (8) آخرين.

 

أما كينيا فقد احتلت المركز السابع إذ هاجمتها حركة الشباب الصومالية بـ (22) عملية بواقع (4%) أسفرت عن سقوط (88) ضحية، و(20) مصابًا، و(8) مختطفين.

 

 جاءت موزمبيق في المركز الثامن بـ (15) حادثًا إرهابيًا أوقع (47) ضحية، و(114) من الرهائن، دون وقوع إصابات.

واحتلت الكاميرون المركز التاسع بـ (7) عمليات إرهابية خلّفت اثنين من الضحايا، و(13) من المصابين، (15) من الرهائن.

أما بنين فقد جاءت في المركز العاشر بـ (6) عمليات إرهابية أدت إلى سقوط (26) ضحية، و(18) مصابًا.

وتشاد في المركز الحادي عشر بـ (4) عمليات إرهابية تضمنت عملية اغتيال، أدت جميعها إلى مقتل (37) شخصًا فقط بدون وقوع إصابات.

وإثيوبيا في المركز الثاني عشر بواقع عمليتين إرهابيتين، إذ بلغ عدد القتلى التي نتجت عن هاتين العمليتين (37) قتيلًا.

كما أوضح مؤشر الإرهاب في أفريقيا لعام 2022م أن هناك أعمالًا إرهابية متفرقة جاءت في المركز الأخير بنسب متساوية حدثت في كلٍ من أفريقيا الوسطى التي هاجمها تنظيم "نصرة الإسلام والمسلمين" بعملية واحدة أدت إلى سقوط (17) ضحية، وعملية واحدة في توجو أسفرت عن مقتل (8) أشخاص، وإصابة (13) آخر، وأخرى في السنغال أدت إلى سقوط (4) ضحايا، و(7) مختطفين، أما في أوغندا فقد هاجمها "تحالف القوى الديمقراطية" بهجوم وحيد أدى إلى مقتل شخص وإصابة (3) بجراح.

 

ومن خلال الاحصائية يتبين أن منطقة الشرق و القرن الإفريقي جاءت في المركز الأول بعدد عمليات بلغ (254) عملية إرهابية، يليها في المركز الثاني منطقة الساحل والصحراء التي تعرضت لـ (156) عملية إرهابية، ثم منطقة غرب أفريقيا في المركز الثالث؛ إذ بلغ عدد العمليات فيها (78) عملية

إرهابية، فيما احتلت منطقة وسط أفريقيا المركز الرابع؛ بواقع (71) حادثًا إرهابيًا.

أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا في عام 2022من فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية (5407) قتيلًا و(644) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (634).

 

وبالرجوع إلى المؤشر في السنتين الماضيتين، نجد أن العمليات الإرهابية في عام 2021م، بلغت (735) عملية تعرضت لها (14) دولة في القارة، وهي (نيجيريا، الصومال، الكونغو الديمقراطية، بوركينافاسو، مالي، النيجر، تشاد، الكاميرون، كينيا، موزمبيق، أوغندا، ساحل العاج، بنين، توجو)، خلفت تلك العمليات (4318) من القتلى، و(1968) من المصابين، و(1210) من الرهائن. وبلغ عدد القتلى من التنظيمات المتطرفة (4757) و(820) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (833).

أما في عام 2020م، فقد بلغ عدد العمليات الإرهابية (635) عملية طال خطرها (13) دولة في أفريقيا، وهي (نيجيريا، الصومال، الكونغو الديمقراطية، بوركينافاسو، مالي، النيجر، تشاد، الكاميرون، كينيا، موزمبيق، أثيوبيا، تنزانيا، ساحل العاج)، أدت إلى سقوط (4400) ضحية، و(2127) مصابًا، و(522) مختطفًا، أما من حيث جهود المكافحة، فقد بلغ عدد القتلى من التنظيمات الإرهابية (4998) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (634) آخرين.

 

ووفقًا لمؤشر عام 2022 الذي يقيس تأثير الإرهاب حسب عدد الهجمات والقتلى والجرحى والرهائن، يمكن القول إن الوفيات الناتجة عن الإرهاب في السنوات الثلاث قد انخفضت، إلا أن انخفاضها كان ضئيلًا، فقد كشف هذا المؤشر انخفاض العدد الإجمالي للوفيات الناتجة عن الإرهاب في أفريقيا إلى (4189) قتيلًا في عام 2022م، بنسبة تراجع قدرها 1.8 % عن العام السابق 2021م والذي قتل فيه (4318)، و4.8 % عن عام 2020م الذي قُتل فيه (4400) شخصًا في الهجَمات الإرهابية، وعلى الرغم من انخفاض عدد الوفيات، ارتفع عدد الهجمات من 635 هجمة في عام 2020م إلى 735 هجمة في عام 2021م، ثم تراجع في عام 2022م ليصبح 550 هجمة إرهابية.

 

وبالنسبة لقياس تمدد الإرهاب في أفريقيا، يشير مؤشر مرصد الأزهر إلى أن الإرهاب الغاشم استهدف 13 دولة أفريقية في 2020م، فيما توسع في عام 2021 ليطال خطره 14 دولة أفريقية، ثم توسع ميدانيًا في عام 2022م ليصبح عدد الدول المتضررة إلى 16 دولة، وهو مؤشر خطير يدل على احتمالية تغلغل التنظيمات الإرهابية في عدد من البؤر الجديدة في عام 2023 لا سيما دول منطقة الشرق والقرن الإفريقي، والدول المطلة على خليج غينيا، وهو ما يتطلب البحث عن استراتيجيات جديدة غير تقليدية للحد من أنشطة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع حضورها في النقاط الأكثر هشاشة حول العالم.

 

وعن جهود مكافحة الإرهاب، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ثمة اتجاهات يمكن تبنيها، أبرزها الآتي:

1. الاستمرار في استراتيجية "قطع الرؤوس" لاستهداف قيادات التنظيمات الإرهابية.

2. مواجهة التنظيمات الإرهابية بشكل شامل وعلى جميع المستويات وفي آن واحد عسكريًا، واقتصاديًا، وفكريًا، ودينيًا.

3. تقوية أواصر التعاون العسكري والتنسيق الفعال بين الدول المتضررة والتي يربطها شريط حدودي واحد، فضلًا عن عقد تحالفات دولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية.

4. توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الأنشطة الإرهابية، بهدف الحفاظ على العنصر البشري والتمكن من رصد أماكن تواجد العناصر الإرهابية وتطهير المناطق المختلفة منهم.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news