رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خطيب الجامع الأزهر يدعو إلى إحياء قيم الرحمة والتعاطف بين الناس

الدكتور عبد الفتاح
الدكتور عبد الفتاح العواري

قال الدكتور عبدالفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة الأسبق إن هناك بعض المعاني التي يجب أن يستشعرها الإنسان حتى يكون إيجابيًّا وعضوًا فعالا في المجتمع تدفعه مشاعر الرحمة، فيرحم غيره وينظر إليه بالرحمة والشفقة والتعاطف، وهي من أسس التضامن والتكاتف في المجتمع، وتتلخص في مدنية الإنسان وتآلفه وتعاطفه مع بني جنسه.

 

جاء ذلك خلال خطبة اليوم من الجامع الازهر  دار موضوعها عن «التراحم وأثره في استقرار المجتمع». 

 

اقرأ أيضًا.. "البحوث الإسلامية" يطلق حملة توعوية شاملة في المدارس والمعاهد الأزهرية


أضاف أنَّ الإنسان متى عرف أنَّ له إخوة في المجتمع يأخذون بيده اطمأنَّ قلبه وعلم أنه ليس بمفرده في هذا الكون، فالمريض منا يحتاج إلى الصحيح، والفقير يحتاج إلى الغني، والضعيف يحتاج إلى القوي، والنبي ﷺ يقر ذلك في حديثه، فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: (إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم) رواه أحمد.


وأشار الدكتور العواري إلى أنَّ الدين الإسلامي الحنيف حثنا على الرحمة، فالإيمان يجعل المؤمن شَفُوقًا متعاطفًا رحيمًا، ولنا في رسول الله ﷺ القدوة والأسوة الحسنة، فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قبَّل النَّبِيُّ ﷺ الْحسنَ بنَ عَليٍّ رضي اللَّه عنهما، وَعِنْدَهُ الأَقْرعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشرةً مِنَ الْولَدِ مَا قَبَّلتُ مِنْهُمْ أَحدًا، فنَظَر إِلَيْهِ رسولُ اللَّه ﷺ فقَالَ: مَن لا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ. متفقٌ عَلَيهِ.


وحث خطيبُ الجامع الأزهر المسلمين بأن يعودوا إلى هَدْي

الإسلام فيتراحموا فيما بينهم، فمتى ماتت قضية التراحم؛ هبّت عليهم رياح الفرقة والتشتت والحقد والبغضاء، فالحق -سبحانه وتعالى- أوصى بالتراحم، فكتب على نفسه الرحمة، والنبي ﷺ قال عن نفسه) :إِنّما أنا رَحْمةٌ مُهداة). 


ودعا إلى ضرورة عودة التراحم مرة أخرى بين الناس جميعًا وبين الضعفاء، واليتامى والمساكين والفقراء والضعفاء، حتى يعود مجتمعنا لأن يكون مجتمعا سويًّا خاليًا من شوائب الحقد والبغضاء، فالأحرى بالمجتمع أن يتفيأ ظلال الإسلام ويقتبس منه العلاج الذي يعود إلى المجتمع بالتراحم والتعاضد حتى يصبح متماسكًا ومترابطًا، فعَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى).

 

شدد خطيب الجامع الأزهر على  أنَّ أمن المجتمع واستقراره لن يتحقق إلا بالتراحم والتعاون بين أفراد المجتمع، فالأمة الإسلامية هي أمة الرحمة والتعاون، قال الحق - تبارك وتعالى: )ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ).